mercredi 30 mai 2018

"بني ملال" المغربية.. الماء والخضرة والقلب المنشرح





يتوفر المغرب على طبيعة رائعة طالما تغنى بجمالها الشعراء وامتدحها السياح الذين سمعوا بجمال المدن المغربية وخاصة تلك التي تحدث عنها أقاربهم وأصدقاءهم... أو بحثوا عنها في خرائط المغرب السياحية والمواقع الالكترونية التي تنشر صور هذه المناطق وتبين خرائطها ومواقعها الفاتنة، للسياح المحليين أو الدوليين، الذين لم يرتح لهم بال الفضول وحب التجوال والسياحة حتى عملوا على البرمجة والتخطيط لزيارتها، فكان التواجد بالمنطقة أحسن وأفضل بكثير من السماع عنها ... فماهي هذه المدن والمناطق التي سحرت بجمالها السياح والشعراء وأصحاب الحس الرفيع؟
ذلكم ماسنعمل على التعريف به وتقريب عشاق السياحة منه عبر سلسلة من المدن المغربية التي اكتسبت الشهرة الوافرة دخل الوطن وخارجه.

فمن بين هذه المناطق التي تسحر الزائر المغربي قبل السائح الدولي، وتجعله يتغنى بخيرات بلاده ، هناك  مدينة بني ملال وماتتميز به من طبيعة خلابة ومياه رقراقة وهضاب وشلالات، كشلالات «عين أسردون» التي تعد من أكثر مناطق الطبيعة الساحرة في المغرب، والتي تحتل العنوان الأكبر الذي يعرف المدينة والذي يستشهد به سكانها كتعريف بالمدينة والمنطقة ككل والتي تمتد سواقيها عبر جسم المدينة مثل الشرايين والعروق لتي تغذي الجسد.
 
بالإضافة إلى هضبة آيت بوغماز الشهيرة، و«عيون أم الربيع» و قصر «عين أسردون» المجاور للعين، والذي يظهر سامقا من فوق هضبة مرتفعة يحيط به الاخضرار الطبيعي من كل صوب وحدب، مشكلا معلمة تاريخية تشهد على جمالية هذه المدينة ورونقها ولوحة تاريخية جد هامة في مسيرة المدينة.

وتتميز هذه المدينة بطبيعتها الخضراء وبعيون مائها المتوزعة هاهنا وهاهناك وكأنها تقول للأرض فداك وفدا بساطك الأخضر وحياتك الدائمة واستمرارية أرضك الولود، التي تطرح الزياتين والورود والبساتين الفيحاء والأشجار الذاهبة في السماء.


فقد عملت هذه الخضرة التي تتزين بها مدينة بني ملال وجهة تادلا وانسكاب المياه الصافية بجنباتها ووسطها في وتيرة معطاء محدثة رنة موسيقية عذبة وشاعرية... وكأن الزائر في عالم من الخيال أوكأنه في فيلم رومانسي بحثت عنه مطولا، من أجل الخروج من الضوضاء والجلبة والمدينة المكتظة...

على جعل هذه المدينة الحالمة والهادئة وهذه الجهة المعطاء، تتربع بين ضلوع العديد والعديد من الزوار سواء داخل المغرب أم خارجه، لما تتوفر عليه من إمكانيات سياحية هائلة، ترتبط بالسياحة الجبلية.

هذه المدينة التي تجمع مابين العرب والأمازيع في انسجام وتعايش لدرجة التوحد، والتي تغنى فيها الشعراء و الفنانون بريشاتهم وبلوحاتهم و بأصواتهم مثل أغنية فنان الأطلس "رويشة" قائلا فيها: شلح وعربي حتى يعفو ربي». والتي ضلت على امتداد القرون والسنوات، منطقة صراع لفرض النفوذ بين الأسر الحاكمة التي تعاقبت على حكم المغرب، قبل أن تتوالى سنوات الاستعمار وأيام الاستقلال.

ويطلق على بني ملال عروس الأطلس وعاصمة جهة تادلة أزيلال، التي تقع وسط المغرب، بين جهات الشاوية ورديغة من الشمال الغربي، وسوس ماسة درعة من الجنوب، ومكناس تافيلات من الشمال الشرقي، ومراكش تانسيفت الحوز من الجنوب الغربي، وبصفة أدق فهي توجد في منتصف الطريق بين مدينتي فاس ومراكش، وعلى مسافة 200 كلم من الدار البيضاء، فيما تنفتح على الجنوب المغربي، عبر مدينتي الرشيدية وورزازات.

  إعداد: حياة البدري 

لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا


حتى لايسرق الزمن أعمارنا ولكي لايصادر الخوف أحلامنا، يجب أن نتربى وأن نربي أبناءنا على  الانتصار والإجهاز على الخوف الذي يتربع فينا...والذي يعشعش بين صدورنا ويكبل أيدنا وأرجلنا... ويصادر بالتالي أحلامنا ويجعلنا حبيسي التشاؤم والاكتئاب الذي بات سمة العصر لدى شبابنا وحتى أطفالنا...
يجب أن نتعلم وأن نعلم أبناءنا أن الفشل ليس عيبا وإنما العيب في عدم المحاولة والوقوف دون حركة نحو الأمام...
يجب أن نتعلم ونعلم أطفالنا أن الفشل وسيلة لحسن الإقلاع وسببا من أسباب النجاح...
نعم يجب أن نتعلم وأن نعلم أطفالنا فنون محاربة كل ألوان السأم والديجور فينا، وأن نتمطق بكل أحزمة الصمود والصبر...لمحاربة وحش كاسر نمى  وترعرع بذواخلنا بفضل الزمن الأغبر الذي نعيشه ...وبفضل تغير الطبائع الجميلة فينا... التي عمل سكان الزمن المقيت على وأدها فينا وتعويضها بالانهزامية  عند أولى المحاولات والفرص...
 فلكي لايسرق هذا اللعين أحلامنا، ولكي لايجهز على وقتنا وحيواتنا ... يجب علينا أن نجهز عليه... وأن نسبق للمبادرة عليه... حتى لانألف التقاعس والقنوط وبالتالي الاستسلام لومضات الاكتئاب والنحيب...
نعم يجب أن نتربى وأن نربي أطفالنا على طرد كل ماهو سلبي فينا ونتعلم كيف نقتلع السلبية والعدمية التي ركبتنا من الرأس حتى أخمص القدمين...
ولنرتدي الحلة الخضراء، ولنتمطق بحزام الحياة والاستمرارية، ولنرى الحياة بأعين متفائلة ولنطرد النظرة السوداوية فينا...آنذاك ستمنحنا الحياة في كل لحظة وثانية، في كل دقيقة وساعة، في كل يوم وسنة ... حياة أكبر وحبا أوفر...حبا لأنفسنا و لآبائنا ولأبنائنا وأزواجنا ولكل المحيطين حولنا...
آنذاك سنتنفس أريج الحب، الدواء لداء العادت السيئة التي باتت تزحف حولنا وتغلف شبابنا وحتى على قلوب أطفالنا وطفولتنا!!!....
نعم، آنذاك سنتنفس حنانا أوفر ومسؤولية أكبر وحبا أغزر، هذا الدواء الفعال والمصل الإيجابي الذي سيقاوم داء القنوط والاحباط، الابنين البار ين للانهزامية والاكتئاب الذين باتت سهامهما تصيب شريحة عظمى من مجتمعنا!!!...
فلنتربى ولنربي أجيالنا اللاحقة على ارتداء حلة الطبيعة الخضراء، المزركشة بألوان الأمل ... ولنركب أجنحته المحلقة نحو الاعالي ولنركب نخلته السامقة ...آنذاك سنقضي على العجز فينا والخمول الذي بات يغطينا ويكتسحنا...
ولنتحدى الصعاب ولنركب أمواج بحر الحياة العاتية... دون تردد أو خوف من الفشل... ولنتسلق جبال العزة والكرامة والشهامة والفظيلة... التي وأدتها فينا مثبطات هذا الزمن...
ولنثأر لكل خلية من خلايانا... التي خيم عليها التشاؤم والقهر وكل ألوان انهزامية هذا الزمن المقيت... زمن الماديات والإكراهات الكبيرة والطويلة الامد...
فلنتعلم فن القفز نحو الاعالي والنصر والانتصار وعدم التقاعس منذ بداية البداية، ولنمزق الستار القاتم الذي تحيكه  الظرفية الراهنة حول أطواقنا وعقولنا وأجسادنا وأحلامنا...
ولنطر نحو أفق سماء الأمل والتفاؤل... ولنبدأ ...بدل التردد والبقاء مكثوفي الأيادي ومشدوهي الأفواه والاعين... أمام قناص لعين اسمه الخوف والاكتئاب...
ولنعش حيواتنا ولنفرح بأحسن اللحظات من أعمارنا ...دون منحه فرصة تعكير أمزجتنا ومصادرة أحلامنا ومخططاتنا ولنقضي على الخوف القائم فينا...

حياة البدري

dimanche 27 mai 2018

جمعية التحدي للمساواة تنظم دورات في"التخطيط الاستراتيجي"


حياة البدري
نظمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، يوم السبت 26 ماي 2018 بإيدوأنفا بالبيضاء، دورة تكوينية حول "التخطيط الاستراتيجي"، بعدما كانت قد نظمت الدورة الأولى في بداية شهر ماي بمقرها، أطرتها الفاعلة الجمعوية والحقوقية "الكوتش" سعاد الطوسي وحضرها ممثلي أكثر من 40 جمعية بالإضافة إلى تنظيم فطور جماعي على شرف الفاعليين  الأوائل للجمعية.


وتناولت الدورة التكوينية المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي، والتي جاءت امتدادا للدورة الأولى حول التخطيط الاستراتيجي، وأطرتها نفس مؤطرة الدورة الأولى" سعاد الطاوسي"، المنطلقات الأساسية لعملية التخطيط الاستراتيجي، من عناصر القوة والضعف، الفرص المتاحة، المخاطر المتوقعة وتحليل الفجوات المرتبط بالتشخيص.


وتطرقت الدورة التكوينية الثانية في التخطيط الاستراتيجي، إلى عملية التخطيط الاستراتيجي، وإلى كل العناصر التي تؤدي إلى رسم المسار المستقبلي لكل منظمة بطريقة تمكنها من تحقيق أهدافها والوصول إلى غاياتها القريبة والبعيدة منها، مركزة على: مجموعة الشركاء، القيم ،الرؤية ، الرسالة ، مجالات العمل، الغايات الإستراتيجية، مؤشرات النجاح وتحليل الفجوات المرتبط بالتقييم.


 واستفاد من هذه الدورة التكوينية المنظمة من قبل جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، مجموعة من الفاعلات والفاعلين الجمعويين، استحسنوا مدى أهمية "التخطيط الاستراتيجي" سواء في الحياة الجمعوية أو في الحياة العادية لكل شخص أوفي كل القطاعات من تعليم وغيرها، نظرا لنجاعته ومساعدة الفرد والجماعة في الوصول إلى تحقيق الأهداف بشكل منظم وميسر وقابل للتحقيق على أرض الواقع.