mercredi 1 novembre 2017

كفى اغتصابا لبراءة الطفولة والأطفال

ارحموا طفولتنا... وكفى عنفا وكفى مرضا 




كلما كان طفلي يقوم بمسألة إيحابية أعانقه وأقبله، وهوعندما رأى زميلة له في المدرسة، كانت أكبر منه سنا، وتدرس بالقسم الخامس، تدافع عن الحق وأنصفته بين أقرانه، قبلها بعفوية على وجنتيها، اعترافا لها بجميلها وبفعلها الإيجابي... لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد!
فقد قام أحد المسؤولين المرضى بالمدرسة، كان يقف بالساحة المدرسية، ورأى هذا الفعل، فأراد أن يجعل من الحب قبة، وأن يعترف له الاخرون على أنه مسؤول ويقوم بمسؤولية كبيرة جدا... فأخذه من يده وكأنه متهم ... وتوجه به إلى الإدارة من أجل الاستنطاق... 
لكن أساتذته دخلوا جميعا على الخط، وشهدوا بأنه طفل بريئ وبعيد كل البعد عن مايخالج ومايعتمل بذواخل بعض المرضى وأعادوه إلى صفه، وكأن شيئا لم يكن.
 وعندما عاد طفلي الحبيب إلى البيت بدأ يحكي لنا أنا ووالده، بكل عفوية وهو لايعرف حتى مايدور بأذهان مريضة حاولت تأليف قصص كبيرة جدا عليه... فثرنا على هذا الموقف وهذا المرض المقرف، وهذه الجنسانية المكبوتة والمريضة... ولم ندع الأمر يمر هكذا... وذهبنا لدى المسؤول الأول بالمدرسة، واعتبرنا أن هذا الأمر عنفا وحيفا في حق طفلنا ...  فكان الاعتذار وإعادة كرامة طفلنا وكرامة باقي زملائه... 
فهل سينطبق هذا حتى بالمدرسة العمومية وبباقي المدارس؟ فكفى بالله اغتصابا لبراءة وكرامة طفولتنا وأطفالنا وكفى اسقاطا بما يعتمل بذواخلكم ومما تخافون منه أنتم...