حياة البدري
أثارت
تعليقات الداعية الإسلامي الباكستاني طارق جميل، أحد الدعاة البارزين في باكستان،
والذي تبث خطبه على نطاق واسع على محطات التلفزيون الحكومية والخاصة الباكستانية
خلال شهر رمضان ، ولديه قناة على موقع يوتيوب بها 3.5 ملايين مشترك، سلسلة من الانتقادات
والتعليقات الساخرة والردود الحادة، سواء من قبل نشطاء بارزين، أو عبر مواقع
التواصل الاجتماعي، لاعتباره عدم التزام النساء بالحشمة ، سببا جزئيا في انتشار
كوفيد 19 .
وكان طارق
جميل الداعية الباكستاني، قد شارك في برنامج خيري تلفزيوني مع رئيس الوزراء عمران
خان مؤخرا، شرح خلاله مختلف الشرائع الدينية الإسلامية، مشيرا إلى أن الإنسانية
عوقبت في الماضي لخرقها الشريعة الإسلامية، كما تساءل جميل، خلال حملة لجمع
التبرعات للتصدي لفيروس كورونا، دعا لها خان: "من دمر الحشمة في بلدي؟ من
الذي يجعل بنات الأمة يرقصن؟ من جعل ثيابهن قصيرة؟ من يجب أن يتحمل المسؤولية؟".
وأثارت
تعليقات الداعية الإسلامي طارق جميل، والعضو البارز بجماعة التبليغ والدعوى، ردودا
قوية من نشطاء بارزين ووزيرة في حكومة خان، فيما شن مستخدمو وسائل التواصل
الاجتماعي هجوما حادا عليه لتجاهله دور جماعته الدينية في نشر الفيروس، خصوصا وأنها
حملت مسؤولية نشر الوباء في باكستان، خلال عقدها مؤتمر شارك فيه مئة ألف شخص في شهرمارس،
وتبين بعدها انتشار الفيروس.
وكتبت وزيرة
حقوق الإنسان شيرين مزاري على موقع تويتر أنه "من السخف" أن يدعي شخص أن
الوباء هو نتيجة ارتداء النساء أكماما قصيرة، مضيفة "هذا ببساطة يعكس إما
جهلا بالجائحة وإما عقلية تحمل كراهية للنساء. الأمر غير مقبول على الإطلاق".، كما حذرت لجنة
حقوق الإنسان الباكستانية بدوورها من أن التصريحات التي صدرت في بث مباشر
"تزيد من كراهية النساء الراسخة في المجتمع".
وجدير بالذكر
أن الداعية طارق جميل هو أحد الدعاة البارزين في باكستان، وتبث خطبه على نطاق واسع
على محطات التلفزيون الحكومية والخاصة الباكستانية خلال شهر رمضان قناة ، ولديه
على موقع يوتيوب بها 3.5 ملايين مشترك.
وحسب تقديرات
شبكة التوعية على العنف بذريعة الشرف، تقع 1000 إمرأة على الأقل ضحية جرائم الشرف
في باكستان سنويا، وبموجب مدونة "شرف" تعاني النساء من اضطهاد في مسائل كثيرة
كالحق في اختيار الزوج، وحقوق الإنجاب وحتى الحق في التعليم، وأن باكستان تحتل
المرتبة 136 في مؤشر انعدام المساواة بين
الجنسين حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2018.