lundi 8 juin 2020

رفع الحجر الصحي.. بين تأييد ورفض رواد فضاءات التواصل الاجتماعي


حياة البدري

مع اقتراب التاريخ الأولي المحدد لرفع الحجر الصحي، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعرف سيلا ملحوظا من التفاعلات بخصوص رفع الحجر الصحي، أم استمراره، حيث انقسم المتفاعلون بين مؤيدين ورافضين ولكل واحد وجهة نظره وتحليلاته وأسبابه الخاصة.

ويرى جانب من المؤيدين لرفع الحجر الصحي، أن الناس تترقب بشكل كبير وعلى أحر من الجمر وصول تاريخ 10 من هذا الشهر، قصد الخروج  من منازلهم وعودة حياتهم  إلى مسارها الطبيعي، وأن أي تمديد آخر سيولد لديهم صدمة نفسية كبيرة، على أساس أن صبر الناس وخصوصا الأطفال المراهقين، قد نفذ وأن نفسياتهم قد تعبت وملت من البقاء طيلة مدة الحجر بالبيت وخصوصا أولئك الذين يقطنون في مساكن ضيقة ومشتركة، حيث بات العنف والضجر يسيطران على نفسياتهم، بالإضافة إلى التدبدب الاقتصادي وضعف الدخل الذي عرفته الكثير من الأسر.

ويطمح المؤيدون، إلى  رفع الحجر الصحي في التاريخ الأولي المحدد له، بهدف حماية الصحة النفسية وتفادي أي انفجاري إنساني، مركزين على الحرص على الحماية الذاتية  وتحمل كل واحد مسؤولية أمنه الصحي، من خلال الالتزام  بكل تدابير الوقاية الصحية، من ارتداء الكمامة وعدم لمس الوجه باليد والحرص على التنظيف وكل التدابير الوقاية.

وبالمقابل، يرفض جزء  من المتفاعلين بفضاءات التواصل الاجتماعي، رفع الحجر الصحي، خصوصا إذا كان رفع الحجر وخروج الأفراد سيؤدي إلى تفشي الجائحة بشكل أكبر، وسيعمل على هدم كل ما قام به المغرب من اجرءات استباقية للحد من انتشار كوفيد- 19 ، موضحين أن لا ضير في إمكانية الاستمرار في الحجر الصحي وتمديده لمدة أخرى،  إن كان سيحقق  الصحة والمنفعة العامة، وفيه خير للوطن ولكافة الشعب، إلى يستقر الوضع الصحي بالبلاد وتشفى جميع البؤر، وأن يكون رفع الحجر الصحي فيما بعد وبشكل عقلاني وتدريجي.

ويدافع المؤيدون لطرح استمرار الحجر، ويرون بضرورة الالتزام بمرحلة أخرى من الحجر، إلى تدني درجات الوعي والحرص على الحماية الذاتية للمواطنين، واختلاف البيئة الاجتماعية والنفسية والفكرية للشرائح الاجتماعية التي تختلف من بلد إلى اخر ومدى قابلية الانصياع للتدابير الوقائية، مبرزين أن هناك فوارق  اجتماعية عديدة بين الدول التي قررت رفع الحجر ومجابهة الفريوس، علما أن هناك من لايؤمن بالحيطة  والوقاية الصحية ويتواكل في كل شيء، وهناك من لا يصدق لحدود الساعة بحقيقة مرض كورونا ويقول على أنه مجرد خطة من الخطط العالمية لنظافة الجو وهناك من يقول على أنه غضب من الله وأنه لن يمس إلا  المغضوب عليه، وهناك من يقول أن المرأة السبب الرئيسي في انتشاره وغيرها من التأويلات، مما يفرض التمهل ودراسة الامر بشكل اكثر عقلانية ومن كل النواحي.