حياة البدري
توصلت دراسة جديدة إلى أن غالبية الأمهات العاملات، يذكرن أن عبء الرعاية المكثفة للأطفال، قد أضر بفرصهن المهنية، جراء الإغلاق الذي نجم بسبب تفشي كوفيد- 19.
وتوصلت الدراسة التي أجرتها مجموعة "حبلى ثم مدمَّرة" الناشطة، إلى أن حوالى نصف الأمهات العاملات يشعرن بأنهن مرغمات على إعادة أبنائهن إلى المدارس، أو مزودي خدمة رعاية الأطفال، كي يضمن الحفاظ على وظائفهن.
وأظهر استطلاع للرأي شمل 3686 من الأمهات، والسيدات الحوامل، أن قرابة 57 في المئة من الأمهات العاملات يعتقدن أن الفوضى التي نتجت من إقفال المدارس، وتوقف مقدمي خدمات رعاية الأطفال عن العمل أثناء الإغلاق، قد ألحقت الأذى سلفا بوظائفهن أو أنها ستفعل ذلك في المستقبل.
وتوصلت الدراسة التي أجرتها مجموعة "حبلى ثم مدمَّرة" الناشطة، إلى أن حوالي نصف الأمهات العاملات يشعرن بأنهن مرغمات على إعادة أبنائهن إلى المدارس، أو مزودي خدمة رعاية الأطفال، كي يضمن الحفاظ على وظائفهن.
وتضيف نفس الدراسة، أن حوالى 78 في المئة من الأمهات العاملات، وجدن صعوبة في التوفيق بين رعاية الأطفال، والوظيفة خلال أزمة فيروس كورونا، فيما قال ربع هؤلاء إن أمكنة عملهن لم تتمتع بالمرونة اللازمة لمساعدتهن على تدبر ذلك الضغط الإضافي.
كما جاء في تقرير حديث صدر عن كلية لندن للاقتصاد LSE، على أن النساء أكثر عرضة لتحمل مسؤوليات التعليم في البيت، ورعاية الأطفال، ومختلف صنوف الأعمال المنزلية، حتى وإن كن يوفقن بين ذلك، و وظائفهن.
وقالت "جولي بريرلي"، مؤسسة جمعية "حبلى ثم مدمَّرة" إن "المرعب في الأمر هو عدد الأمهات اللواتي تحدثنا إليهن بعد 12 أسبوعا فقط (من الإغلاق) يشعرن سلفا أن هذا سيؤثر سلبا على حياتهن المهنية... مضيفة " من المشين تماما عدم إدراك أرباب الأعمال أن ممارسة العمل من المنزل بوجود الأطفال كانت حالة من حالات الصراع تماما في سبيل البقاء".
وتضيف النساء معرضات لخسارة وظائفهن أكثر من الرجال في الركود الوشيك، ومع ذلك رفض أرباب العمل توفير المرونة اللازمة لربع الأمهات العاملات. وأدى هذا إلى دفع النساء للحصول على إجازات غير مدفوعة الأجر، أو مَرضيَة، أو التسريح المؤقت، كنتيجة مباشرة لكونهن أمهات لبعض الأطفال. فلا عجب إذن في عدم تفكير الأمهات العاملات في مستقبلهن المهني بصورة إيجابية".
وتخلص مؤسسة جمعية "حبلى ثم مدمَّرة"، قائلة:"النساء معرضات لخسارة وظائفهن أكثر من الرجال في الركود الوشيك، ومع ذلك رفض أرباب العمل توفير المرونة اللازمة لربع الأمهات العاملاتو، أدى هذا إلى دفع النساء للحصول على إجازات غير مدفوعة الأجر، أو مرضية، أو التسريح المؤقت، كنتيجة مباشرة لكونهن أمهات لبعض الأطفال، فلا عجب إذن في عدم تفكير الأمهات العاملات في مستقبلهن المهني بصورة إيجابية".