إعداد: حياة البدري
قال بعض الموظفين بعملاق التكنولوجيا الفيس بوك إنهم "يشعرون بالعار" ، إذ حينما عمد موقع "تويتر" إلى وضع تحذير بشأن محتوى منشور ترامب، قائلا إنه "يمجد العنف"، قال موقع الفيسبوك إنه لم ينتهك سياسة الموقع.
وتداول موظفو الفيسبوك بخصوص قرارعملاق التكنولوجيا، الذي لم يزل ولم يبلغ عن المنشورالمثير للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بعدما توجه من جديد إلى فيسبوك، لتكرار نشر تغريدة حول الاحتجاجات واسعة النطاق في مينابوليس، بعد وفاة الأمريكي من أصول افريقية جورج فلويد خلال اعتقاله من قبل الشرطة.
وكان موقع تويتر قد وضع تحذيرا بشأن المحتوى، قائلا إنه "يمجد العنف"، لكن موقع فيسبوك قال إنه لم ينتهك سياسة الموقع، مما دفع بعض موظفيه إلى القول إنهم "يشعرون بالعار".
ولما قال الرئيس ترامب إنه "سيرسل الحرس الوطني"، محذرا أنه "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار"، قال فيسبوك إنه "أدرك الألم" الذي يشعر به العديد من الموظفين بسبب السكوت عن منشور ترامب.
و يشير تقرير"ذا فيرج" أن موظفين آخرين استخدموا نظام المراسلة الداخلي لفيسبوك في محاولة لإثارة مخاوفهم "الصمت تواطؤ"، حيث أعرب العديد من الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي عن إحباطهم من القرار.
وكتبت مهندسة البرمجيات" لورين تان "إن تقاعس فيسبوك عن إزالة منشور ترامب الذي يحرض على العنف يجعلني أشعر بالخجل من العمل هنا، مضيفة "أنا اختلف مع القرار، فالصمت نوع من التواطؤ، في حين اقترح آخرون أنه كان يجب على فيسبوك أن يتبع سياسة الاستثناء مع هذا المنشور، نظرا لسياقه.
وقال المتحدث باسم فيسبوك "نشجع الموظفين على التحدث بصراحة عندما يختلفون مع القيادة، وبينما نواجه قرارات صعبة إضافية حول المحتوى القادم، سنواصل السعي للحصول على ملاحظاتهم الصادقة".
ونشر زوكربيرغ على صفحته في الموقع "يمكن للناس أن يتفقوا أو يختلفوا بشأن الحد الفاصل، لكنني آمل أن يفهموا فلسفتنا الشاملة هي أنه من الأفضل إجراء هذه المناقشة في العلن، خاصة عندما تكون المخاطر عالية جدا".
"أنا اختلف بشدة مع الكيفية التي تحدث بها الرئيس عن هذا، ولكن أعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على رؤية ذلك بأنفسهم لأن مساءلة أولئك الذين في مواقع السلطة لا يمكن أن تحدث إلا عندما يتم تقييم خطابهم في العلن".