طالب الدكتور
مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي من مجلس الأمن تطبيق القرار 2334 الخاص
بتجريم الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة وذلك بعد تشريع الكيان الصهيوني
لقانون شرعنة الاستيطان، الذي يشرعن البؤر الاستيطانية المقامة على أملاك
الفلسطينيين الخاصة بأثر رجعي، ويبيح لقطعان المستوطنين الشروع بالاستيلاء على
أراضي الضفة الغربية والقدس دون مساءلة وعقاب، واصفا إياه بأنه قانون لسلب الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
رئيس البرلمان
العربي، شدد على أن إقرار الكنيست الصهيوني لهذا القرار يعتبر
جريمة حرب وانتهاك مباشر للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، وتحديا سافرا
للإرادة الدولية الجماعية للعمل من أجل السلام، مبرزا أن الغرض من تنفيذ هذه
التدابير الخطيرة والكارثية من قبل الكيان الصهيوني ، هو تدمير أسس حل الدولتين
واحتمالات السلام، مؤكدا أنه بدون قيام دولة فلسطينية لن يكون هناك سلام أو
استقرار بالمنطقة والعالم.
وطالب رئيس
البرلمان العربي من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة
“انطونيو غوتيريش” بإتخاذ خطوات جدية وفعالة على الأرض، لضمان تنفيذ قرارات مجلس
الأمن وآخرها القرار 2334 الذي تبناه مجلس الأمن في 23 ديسمبر 2016، الذي
أقر وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحمل
مسؤولياته القانونية والإنسانية، ووضع حد لتمادي الكيان الصهيوني ونظامه القائم
على الفصل العنصري والتطهير العرقي بحيث تشمل المساءلة تدابير للمحاسبة وفرض
عقوبات صارمة قبل فوات الأوان.
وأضاف رئيس
البرلمان العربي بأن البرلمان العربي سوف يستمر في متابعة كل القنوات الدبلوماسية
والقانونية في المحافل الدولية لمواجهة الانتهاكات الصهيونية والدفاع عن حق شعبنا
العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها
القدس.