قرر كفيفان لبنانيان، يعملان في مدرسة
للمكفوفين، ركوب سفينة التحدي، والدخول إلى القفص الذهبي، رغم الإعاقة التي يعانيان
منها معا، ورغم اعتراض وتحذيرات جميع المحيطين بهما، بسبب ما سينجم عن هذا القرار
من صعوبات حياتية وتحديات كبرى .
فبعد أن عاشا قصة حب دامت 13 سنة، وبعد
تأمين المنزل، قرر كل آني صواكيجيان ودامون، ركوب قطار المتزوجين، بكل عزيمة و تحدي للإعاقة، وتحمل كل أعباء ومصاعب الحياة
التي قد تعترضهما، متمنطقين بحزام الأمل والتفاؤل، ورفع شعار التحدي في وجه
الإعاقة وكل تحذيرات المحيطين بهما.
وصرحت صواكيجيان لقناة الان قائلة:لقد
أقدمنا على هذه الخطوة الايجابية ولم نخف من شكل
حياتنا المستقبلية وكيف ستكون خاصة وأننا مكفوفين، رغم أن جميع من حولنا حذّرنا من
صعوبة ان نعيش مع بعضنا البعض في هذه الحالة، وأنه لا بد من شخص مبصر يساعدنا.
وفيما يخص صعوبات حياة آني وإدموند، تقول
أني: قد تكمن الصعوبة في أبسط الأمور، مثلا عندما يقع غرضا على الأرض
نجد صعوبة في ايجاده، فنحن نركز على السمع في عملية البحث، وعندما يتعذر علينا
الأمر نضطر للبحث اليدوي ولمس الأرض حتى نجده
.
وتضيف آني : أجمل أيام حياتي نعيشها أنا وإدمون مع بعضنا البعض، صحيح أن حياتنا
لا تخلو من الصعوبات، لكن بقوة الله نتخطاها، خاصة وأن ادمون يعرف كيف يتنقل،
فيشتري البقالة واحتياجاتي من السوق، وهو يساعد في غسل الملابس وفي عملية الطبخ.
ويستمد الزوجان دعمهما من محيط عملهما ومن الأهل والأصدقاء،
ويتسلّحان بحبهما لمواجهة صعوبات الحياة، باعثين للعالم، رسالة إنسانية مفعمة
بالأمل الكبير، و ناسجين قصة تحدي الإنسان للإعاقة.
وستقدم أخبار قناة الآن، تقريرا يخص حياتهما، يوم الخميس الموافق
2-11-17 ، كقصة تحدي الإنسان للإعاقة.