إعداد : حياة البدري
«الدوخة» هي
مصطلح نطلقه
على كل
ما قد
يصيبنا من
إحساس بدوران
كل شيء
حولنا وعدم
الثبات، والإحساس
بالإغماء وبالضعف
والتعب وألم
في الصدر،
الشيء الذي
يعتبر ناقوسا
يستدعي من
كل شخص
بالغ زيارة
الطبيب في
حالة التكرار،
لمعرفة أصل
العلة.
الدوخة هي
شعور الشخص
بعدم الاتزان
أو الإغماء
أو الشعور
بالصداع، وأنه
يدور، وأن
الأشياء المحيطة
به تدور،
وهي لا
تعتبر مرضا
وإنما عبارة
عن عرض
صحي ناتج
عن حدوث
اضطرابات في
بعض أعضاء
الجسم، مما
يؤثر بشكل
كبير على
الأذنين والعينين،
ويستدعي ضرورة
الذهاب إلى
الطبيب المختص
لمعرفة السبب
الحقيقي وعلاجه
بطريقة طبية
سليمة، في
حالة الإصابة
بالدوخة بشكل
متكرر.
دوخة المرتفعات والبحر والهواء
تتنوع الدوخة
ما بين
دوخة المرتفعات،
الهواء، البحر،
ويطلق على
دوخة المرتفعات
بـ(هبوط
الأكسجين الدموي)، حيث
يصاب الشخص
بالدوخة نتيجة
الصعود إلى
الأماكن المرتفعة،
مما يحدث
عنده نقصا
في ضغط
الهواء، وينصح
كل شخص
يعاني من
هذا النوع
من الدوخة
باستشارة الطبيب
قبل ذهابه
إلى زيارة
الأماكن العالية،
ثم دوخة
الهواء، وهي
التي يصاب
على إثرها
بعض الأشخاص
خلال رحلتهم
على متن
الطائرات العمودية،
بالصداع والغثيان
والقيء، ثم
دوخة البحر،
وهي التي
تنتج بسبب
حركة السفن
أو البواخر
في البحر،
حيث يضطرب
التوازن في
الأذن الداخلية،
وتصاحبها بعض
الأعراض كالصداع،
وشحوب لون
الوجه، والقيء،
والغثيان، وتصبب
العرق البارد.
مسببات الدوخة المفاجئة
تحدث الدوخة
نتيجة عدة
أسباب أهمها: عدم
وصول الدم
إلى المخ، إذ تحدث الدوخة
السريعة والمفاجئة
نتيجة لانخفاض
ضغط الدم،
فيصعب وصول
الدم إلى
المخ، حوادث
تؤثر على
الدماغ، نتيجة
لتعرض منطقة
الرأس إلى
إصابة قوية
كالحوادث أو
الضربات القوية
التي تؤثر
على الدماغ
بشكل كبير،
فيصاب الشخص
بالدوخة أحيانا،
الإصابة بالشقيقة
و بعض
الأمراض كأمراض
القلب، أو
ارتفاع ضغط
الدم، أو
أمراض الكلى،
أو الصرع،
السفر عبر
الجو والبحر
والوقوف بالأماكن
المرتفعة، إصابة
النظر والخلايا
العصبية، وتحدث
نتيجة إصابة
الخلايا العصبية
المسؤولة عن
توازن الجسم
بالالتهابات، مما
يؤثر بشكل
كبير على
الجسم ويفقده
الاتزان، كما
تصاب العينان
بمشاكل طول
النظر أو
قصر النظر
فتحدث الدوخة،
السهر وانخفاض
مستوى السكر
في الدم،
فالسهر لفترات
طويلة يصيب
الجسم بالتعب
والإرهاق، كما
أن انخفاض
مستوى السكر
في الدم
من أكثر
الأسباب الشائعة
التي تسبب
إصابة الناس
بالدوخة، فقر
الدم وانخفاض
مستويات الحديد،
حيث يتسبب
النقص في
مستوى الهيموجلوبين في
الجسم إلى
مرض فقر
الدم وبالتالي
الإصابة بالدوخة،
حركات مفاجئة،
كالوقوف مباشرة
أثناء الاستيقاظ
من النوم،
أو تحريك
الرأس بشكل
مفاجئ، التهابات
الأعضاء واضطرابات
الهرمونات، تناول
بعض الأدوية
وتورم العصب
السمعي، حيث
ينجم عن
الإصابة بورم
في العصب
السمعي وتناول
بعض الأدوية
والعقاقير الطبية،
التعرض للإصابة
بالدوخة، إرباك
إشارات المخ، حيث يمكن
لعدد من
الحالات الصحية
أن تسبب
الدوخة والشعور
بعدم الاتزان،
لكون هذه
الحالات تشوش
وتربك الإشارات
التي يتلقاها
المخ من
واحد أو
أكثر من
الأجهزة الحسية،
التي تشمل:
العين، التي
تساعد على
تحديد موضع
الجسم في
الحيز المكاني
وكيف يتحرك،
وعلى الأعصاب
الحِسية، التي
ترسل الرسائل
إلى المخ
عن حركة
الجسم ووضعياته،
وعلى الأذن
الداخلية التي
تضم المستقبلات
الحِسية التي
تساعد في
اكتشاف الجاذبية
والحركة جيئة
وذهابا.
مسببات أكثر خطورة
يمكن
أن تكون
«الدوخة» أحيانا
عرضا لمشكلة
عصبية أكثر
خطورة، كالسكتة
الدماغية أو
نزيف في
المخ أو
تصلب الأنسجة
المتعدد، توجد
في مثل
هذه الحالات،
عادة بعض
الأعراض العصبية
الأخرى، مثل
ازدواج الرؤية،
أو تداخل
الكلام، أو
ضعف أو
تنميل الوجه،
أو مشاكل
في تناسق
حركة الأطراف،
أو مشاكل
حادة في
التوازن، إضافة
إلى اضطرابات
القلق ومشاكل نفسية
أخرى، حيث
تسبب بعض
اضطرابات القلق
كنوبات الهلع
والخوف (رهاب
الخلاء)،
الشعور بالدوخة،
كما يمكن
أن يؤدي
الاضطراب الدهليزي
للأذن، إلى
ظهور أعراض
الدوخة، كما
يؤدي ضعف
العضلات وهشاشة
العظام، وهو
نوع من
التهاب المفاصل
الذي يتضمن
تآكل المفاصل
وتمزقها، إلى
فقدان الاتزان
عندما يصيب
المفاصل التي
تحمل وزن
الجسم، بالإضافة
إلى عدد
من الاضطرابات
العصبية كمرض
باركنسون والترنح
المخيخي، إذ
يمكن أن
تؤدي إلى
فقدان الاتزان
بشكل متزايد.
زيارة الطبيب مؤكدة
يؤكد أهل
الاختصاص بضرورة
زيارة الطبيب
الخاص، في
حالة معاناة
الشخص من
أي دوخة
تكون متكررة
أو حادة
وغير مفسرة،
على التماس
المساعدة الطبية
العاجلة أو
التوجه المستعجلات،
في حالة
المعاناة من
أية دوخة
أو دوار
جديد حاد
إلى جانب
إصابة خطيرة
بالرأس، صداع
جديد مختلف
أو حاد،
تشنج الرقبة
الشديد، تشوش
الرؤية، فقدان
السمع المفاجئ،
صعوبة في
التحدث، ضعف
في الساق
أو الذراع،
فقدان الوعي،
السقوط أو
صعوبة المشي،
ألم الصدر
أو تسارع
معدل ضربات
القلب البطيء.
نصائح وتدابير منزلية
ينصح بعض
المختصين، بخصوص
حالات الدوخة
التي لا
تدخل ضمن
ساحة الخطر
ولا تستدعي
اتخاذ إجراءات
علاجية، والتي
غالبا ما
يتمكن الجسم
من التكيف
على المسبب
الذي أدى
إلى المعاناة
منها، باتباع
مجموعة من
الصائح أهمها:
الحرص على
تناول كميات
كافية من
السوائل، اتباع
نظام غذائي
صحي، ضرورة
أخذ قسط
كاف من
الراحة والنوم،
الحد من
التوتر والسيطرة
عليه، الامتناع
عن شرب
الكحول والتدخين
لما يتسببا
به من
زيادة سوء
الحالة، الحد
من تناول
الموالح لكونها
تزيد من شدة الأعراض
التي تظهر
على المصاب،
الحرص على
الجلوس في
مكان بارد
وشرب الماء
بكميات كافية
في حال
كان السبب
وراء الدوخة
هو التعرض
للحرارة المفرطة
أو الجفاف،
وللتأكد من
كون الجفاف
هو السبب
الرئيسي وراء
الشعور بالدوخة،
على الشخص
المعني مراقبة
كمية البول،
فإذا كانت
كمية البول
قليلة، وكان
الشخص يشعر
بالعطش والتعب
عند الدوخة،
فغالبا يكون
الجفاف هو
السبب الكامن
وراء هذه
المشكلة، تجنب
القيادة واستعمال
الآلات الثقيلة
بالنسبة للشخص
الذي يعاني
من نوبات
متكررة من
الدوخة، المحافظة
على التوازن
قدر المستطاع،
تجنب السقوط
والتعرض للجروح
والإصابات، تجنب
الحركات المفاجئة،
تناول الزنجبيل،
وذلك لدوره
في التخفيف
من الدوخة
والغثيان، وطبعا
مع استشارة الطبيب
المختص، تناول
فيتامين سي
إذا كان
السبب وراء
الشعور بالدوخة
هو المعاناة
من مرض
«مينيير»،
وفيتامن «هـ»
لقدرته على
تحسين مرونة
الأوعية الدموية،
وبالتالي المساعدة
على السيطرة
على مشاكل
الدورة الدموية
التي قد
تكون سببا
وراء المعاناة
من الدوخة،
وتناول فيتامين
ب6،
وكميات كافية
من الحديد
في حال
المعاناة من
فقر الدم،
كما يمكن
اللجوء إلى
العلاج النفسي،
في الحالات
التي يكون
فيها سبب
الدوخة هو
المعاناة من
مشاكل واضطرابات
نفسية تتمثل
غالبا في
القلق.