للحفاظ على صحتك
إعداد: حياة البدري
تعد الوقاية خير من العلاج، الشيء الذي يستدعي التعرف على مجموعة من الإجراءات الوقائية، التي تهدف إلى توعية وتعليم الفرد منا وتعديل نمط حياته ووصف طرق العلاج والأدوية المناسبة لذلك.
تعتبر الوقاية من الأمراض
أحد الإجراءات الضرورية التي يجب القيام بها، وخاصة لدى الأشخاص الذين يملكون عوامل خطر للإصابة بالأمراض، بهدف الحد منها والعمل على بدء معالجتها منذ البداية وقبل انتشارها واستفحالها، حيث يتم اللجوء إلى بدء العلاج إما قبل ظهور علامات وأعراض المرض، أو بعد ظهورها بوقت قصير.
إجراءات
وقائية هامة
للحفاظ على صحتك، يمكنك اتباع مجموعة من الإجراءات
اللازمة، التي ستمكنك من الوقاية
من مجموعة من الأمراض، وستمنحك الشعور بالتحسن، كالخضوع للاختبارات والفحوصات بشكل دوري، نظرا لما يلعبه الكشف المبكر من دور جد هام في مسار الأمراض والسيطرة عليها والوقاية منها، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل إجراء الاختبارات، لتفادي الخضوع لاختبارات قد تكون ذات نتيجة غير مفيدة في هذه المرحلة، كما ينصح باقتناء جهاز لفحص ضغط الدم في المنزل، ومراقبة الضغط بشكل مستمر.
فحوصات دورية لنسب الكولسترول
تناول الأطعمة الصحية الفقيرة بالكولسترول لا يعني بالضرورة أن مستوياته
ستكون طبيعية لدى الشخص، حيث يذكر المختصون أن نسبة 20% فقط من كولسترول
الجسم يتم الحصول عليها من النظام الغذائي، في حين أن 80%
المتبقية يتم إنتاجها عن طريق الكبد، وبالتالي فإن الخضوع للفحوصات الدورية، بما في ذلك فحص الكولسترول يعتبر أمرا ضروريا.
الإقلاع
عن التدخين
يؤثر التدخين تأثيرا سلبيا على العمر المتوقع للشخص وجودة حياته، حيث تشير الدراسات إلى أن المدخنين
يفقدون ما لا يقل عن عشر سنوات من أعمارهم
المتوقعة مقارنة بالأشخاص غير المدخنين، هناك العديد من الوسائل
التي من شأنها المساعدة على الإقلاع عن التدخين،
فقط يجب التحلي بالإرادة والعزيمة القويتين من أجل هذا.
ممارسة التمارين الرياضية
ينصح الخبراء ببقاء الشخص نشيطا، وذلك تفاديا للإصابة بالأمراض، حيث تساهم ممارسة الرياضة في تحسين صحة الشخص، بما فيها الصحة الجنسية، إضافة إلى منحه المزيد من الطاقة، كما ينصح باتباع جدول يومي أو أسبوعي معين في ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يوميا.
اتباع نظام غذائي صحي
أثبتت بعض الدراسات أن إضافة حصتين من الفواكه
والخضروات إلى النظام الغذائي اليومي يلعب دورا في زيادة العمر المتوقع، علما أن الأطعمة
الصحية تكون غالبا، ذات مذاق أفضل وقادرة على منح المزيد من الطاقة مقارنة بأنواع الأطعمة الأخرى، والذي يؤكد عليه أهل الاختصاص، هو التنبيه
إلى ضرورة تجنب الدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والكولسترول، والكربوهيدرات المكررة، والسكريات.
فقدان الوزن
يعد حساب مؤشر كتلة اللحم لدى الشخص، هو الدليل على مدى تمتعه بوزن مثالي أم لا، ومن ثمة ففقدان الوزن لا يعتبر بالأمر الهين، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي، باستبدال الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة بأطعمة ذات سعرات حرارية أقل، كتناول الأطعمة الطازجة بدلا من الأطعمة
الجاهزة والمصنعة.
تناول الأدوية وفقا لإرشادات الطبيب
قد يصف الطبيب في بعض الحالات أنواعا معينة من الأدوية
الوقائية، كالأسبرين وغيرها، بهدف تحسين حالة الشخص والمساعدة على الوقاية من الإصابة بأنواع معينة من الأمراض، كالنوبات القلبية، وأمراض القلب الأخرى، مع ضرورة البقاء على اطلاع بأحدث المستجدات المتعلقة بالتلقيحات، والخضوع لها وفق إرشادات الطبيب، وفي حالات معينة، قد يقي من الإصابة بالأمراض.
النوم الصحي
يؤثر النظام الغذائي في النوم لدى الإنسان، إذ يرتبط الغذاء مباشرة بهرمون السيروتونين، الذي يعزز من النوم الصحي لدى الشخص، بالتزامن مع فيتامين ب12، وفيتامين ب6، وحمض الفوليك، ويمكن القول أن تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون غير المشبعة، إضافة إلى ممارسة اليوغا قد تساعد جميعها على تحسين النوم.
الحد من انتقال الأمراض
قد تنتقل الأمراض المعدية عبر الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الآخرين،
وكلما كان الشخص موجود بالقرب من المرضى أو في المناطق
المعرضة للجراثيم، فإن احتمالية انتقال الأمراض إليه تكون أعلى، وهناك العديد من الإجراءات
التي يمكن اتباعها لتفادي انتقال الأمراض، كتجنب وصول الجراثيم إلى الشخص، فقد تنتقل الجراثيم من خلال بعض الممارسات البسيطة، كالإمساك بمقبض الباب، أو زر المصعد،
أو لمس أيدي شخص ملوثة بالجراثيم.
احتياطات
لتفادي انتقال الجراثيم
يجب اتخاذ كل الاحتياطات
التي تمكن من تفادي انتقال الجراثيم، كغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون باستمرار، مع الحرص على فرك اليدين بقوة لمدة عشرين ثانية على الأقل. وتجدر الإشارة إلى ضرورة استخدام معقم اليدين في الحالات التي يتعذر فيها غسل اليدين، خاصة قبل تناول الطعام، وبعد مصافحة الأشخاص، وبعد تلوث اليدين، التقليل من لمس الفم أو الأنف بواسطة اليدين، تجنب التعامل مع الأشخاص المرضى قدر الإمكان، ارتداء القفازات والتخلص منها فورا عند القيام بإجراء قد يستدعي التعامل مع الدم أو البراز، أو عند توفير الرعاية لشخص مريض، تغطية الفم عند العطاس والسعال، مع الحرص على غسل اليدين بعد ذلك، تجنب وضع الأيدي أو الأشياء في الفم، وخاصة الأطفال، تعقيم ألعاب الأطفال بشكل مستمر.
عدم خلط الأطعمة وحفظها بطريقة صحية
ينصح المختصون بالتعامل مع الأطعمة بطريقة صحية لأنه في حالة الإهمال قد تنمو الكائنات الحية في الأطعمة غير المجهزة بطريقة صحيحة، لذلك ينصح بتجنب ما يسمى «بالتلوث الخلطي»، وذلك عن طريق فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة
الأخرى عند حفظها، مع التأكيد
على ضرورة تقطيعها على ألواح منفصلة، وغسل الأدوات والألواح المستخدمة في ذلك غسلا جيدا، كما ينصح بضبط درجة حرارة الثلاجة حسب الإرشادات الموصى بها، وحفظ الأطعمة بما يتناسب مع ذلك، حيث تكون درجة حرارة الثلاجة 4
درجات مئوية، والمجمد 0
درجة مئوية، وعند طهي الأطعمة تطبخ اللحوم على حرارة 63
درجة مئوية، في حين أن الدواجن يتم طهيها على حرارة 73 درجة مئوية.
تجنب الحشرات والحيوانات
يجب الحرص على تجنب لمس الحيوانات البرية، والحيوانات المريضة أو الميتة، وفي الحالات التي قد يتعرض الإنسان فيها للحشرات والحيوانات، أثناء التواجد خارج المنزل، كالغابة مثلا أو عند التخييم، ينصح بارتداء ملابس مناسبة، تعمل على تغطية كافة أجزاء الجسم، وتمنع تعرض أي جزء منه لهذه الكائنات، مع استخدام
المبيدات الحشرية والأجهزة المخصصة للقضاء على الناموس وباقي الحشرات.
أخذ التلقيحات
تساهم التلقيحات في تقليل خطر الإصابة بالأمراض، خاصة المعدية منها، لذلك ينصح بأخذ كل التلقيحات
المخصصة لأمراض الحصبة، النكاف (مرض الغدد اللعابية)، الإنفلونزا،
وفيروس الورم الحليمي البشري.