mardi 12 mai 2020

دراسة حديثة: انتقال فيروس كورونا حتى عبر العين



حياة البدري
"فيروس كورونا يمكنه دخول الجسم عبر العين وليس فقط عن طريق الأنف والفم فقط" فقد أصبحت العين هي الأخرى هدفا للفيروس العالمي، هذا ما أكدته دراسة طبية أمركية حديثة.

أكد باحثون أمريكيون أن الفيروس يستغل وجود مستقبلات بروتينية ACE2 بالعين والشبيهة بتلك الموجودة في الرئة، للنفاذ إلى جسم الإنسان وبدء التكاثر بداخله، حيث استدلوا على هذا بإصابة عدد كبير من مرضى كورونا بالتهاب الملتحمة أو العين الوردية، نتيجة لتعرض العين للفيروس وانتقاله فيما بعد عبر القنوات الدمعية إلى خلايا الرئتين.

وقال باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأميركية  على إن خلايا العين الخارجية هدف رئيسي للفيروس بسبب احتوائها على مستقبلات تسمى ACE2 (angiotensin-converting enzyme 2). شبيهة بتلك الموجودة في الرئة، وتعتبر المدخل الذي ينفذ عبره الفيروس إلى داخل الخلية.

وحسب نفس الدراسة، استند الباحثون الأمريكيون في نتائجهم على تحليل أعين عشرة أشخاص، توفوا لأسباب لا علاقة لها بالمرض المعروف علميا باسم كوفيد-19، فوجدوا فيها هذا النوع من المستقبلات البروتينية، التي تتيح للفيروس النفاذ، لكن بمساعدة مادة أخرى تسمى TMPRSS2 وهي ضرورية أيضا لدخول الفيروس وتكاثره بفعالية.

وأوضحت نفس الدراسة أن القطرات المعدية التي يطلقها المصابون بالفيروس عند العطس أو السعال يمكنها الوصول إلى العين وبالتالي إحداث العدوى بشكل مباشر، وأن هذا ما قد يفسر سبب تعرض مصابين بكورونا إلى التهابات في العين (التهاب الملحمة أو العين الوردية) كنتاج مباشر للإصابة بالفيروس، وليس كعرض ثانوي، لا تصال العين بالجهاز التنفسي عبر القناة الدمعية، وبالتالي إمكانية انتقال الفيروس المسمى سارس-كوف 2، إلى الرئة لاحقا.

وقال قائد الفريق الطبي لينغلي تشو، من قسم طب العيون بجامعة جونز هوبكنز، إن أدمع المصابين نفسها قد تكون مصدرا للعدوى، حيث  دكتور تشو وزملاؤه "تشير هذه النتائج إلى أن الخلايا السطحية العينية بما في ذلك الملتحمة conjunctiva معرضة للإصابة بفيروس سارس- CoV-2، وبالتالي يمكن أن تكون بمثابة بوابة دخول وخزان للفيروس، للانتقال من شخص لآخر".

وينصح الدكتور "تشو" عامة الناس بقوله إن هذه الدراسة "تسلط الضوء على أهمية ممارسات السلامة، بما في ذلك أقنعة الوجه واحتياطات الاتصال البصري في منع انتشار مرض كوفيد-19". ، وأنه من المعروف أن الأطباء يرتدون نظارات أو أقنعة واقية لحماية عيونهم.

وخلص الأطباء إلى أن دموع الشخص المريض قد تكون مخزونا للفيروس مما يساعد على نشر الوباء و للانتقال من شخص لأخر ، وينصحون بضرورة ارتداء أقنعة الوجه واتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة.