jeudi 7 janvier 2021

د سميرة إدمنكا : خطورة الإسهال ترتبط بوصوله إلى مرحلة الجفاف

حاورتها : حياة البدري

كيف يمكنكم تعريف الإسهال عند الأطفال؟

يطلق مصطلح الإسهال على الإخراج المائي الرخو للبراز أو على التبرز المتكرر بصورة أكبر من الوضع المعتاد لديه، ولا يعد الإسهال مرضا في حد ذاته، وإنما عرضا للعديد من الأمراض، ويجب أن نفرق بين الإسهال والبراز العادي عند الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية، والذي يكون البراز عنده لين القوام و أصفر اللون، ولكن شريطة أن لا يصبح سائلا كالماء، وجدير بالذكر أن الإسهال يعد أحيانا إحدى الطرق المتاحة للتخلص من الجراثيم والعدوى.

ما هي أهم أسباب الإسهال؟

تمكن أهم الأسباب والعوامل وراء المعاناة من الإسهال فيما يلي: العدوى المعوية، سواء منها الفروسية، وهي الأكثر شيوعا أو البكترية أو الطفيلية، وقد يظهر الإسهال مع التهاب اللوزتين والبلعوم أو الأذنين وحتى الالتهابات البولية، ثم قلة النظافة، والتي تكون عن طريق الأغذية الملوثة كالخضار غير المغسولة جيدا، أو زجاجات الرضاعة غير المعقمة، أو قد يتناول الطفل الجراثيم عبر فمه بواسطة يديه أو ألعابه الملوثة، كما يكون الإسهال أيضا عن طريق حساسية الطعام، والتي تكون عندما يستجيب جهاز المناعة بشكل سلبي لمكون غذائي غير ضار، فيؤدي إلى ظهور أعراض مثل آلام البطن والإسهال، وكذالك تناول أغذية غير مناسبة للمرحلة العمرية للطفل، وأيضا بسبب التسنين، حيث غالبا ما يتصاحب هذا الأخير مع إسهال طفيف وارتفاع في درجة الحرارة، وهناك أيضا أسباب أقل شيوعا مثل الداء الباطني أو مرض السيلياك وهو تفاعل مناعي لتناول الجلوتين وهو بروتين متواجد في القمح، والالتهاب المزمن في القناة الهضمية.

ما هي خطورة الإسهال لدى الأطفال؟

يبقى الإسهال أمرا شائعا جدا بين الرضع لهذا إذا كنت الأم حديثة العهد بالأمومة فلا داعي للقلق، لكن عليها أن تنتبه إلى علامات الجفاف، فإذا بلغ الإسهال هذا الحد، فهو سيكون خطرا على حياة طفلها، حيث يجب أن تعلم أن الخطورة الرئيسية للإسهال تكمن في الجفاف الذي يشكل خطرا على حياة الطفل، وغالبا ما يكون أخطر من المرض المتسبب في الإسهال، لذا يجب تعويض السوائل المفقودة بسرعة بإعطائه الماء أو المحاليل المعوضة للجفاف، فإذا لم يتوقف الإسهال بعد يوم كامل من العلاج أو ظهرت علامات الخطورة التالية: ذبلان وخمول، نقص في الشهية والوزن بسرعة، فم ناشف وغياب الدموع، جلد منكمش، دم في البراز، أصبحت الاستشارة الطبية ضرورية ومؤكدة.

ما هي أهم النصائح التي يمكنك تقديمها للأمهات؟

 وتبقى الوقاية خير علاج، لذلك يجب الحرص دائما على غسل اليدين وتعقيم قارورات الرضاعة وغسل الثديين بعد الرضاعة و تنظيف الأغذية والألعاب، إضافة إلى احترام نظام غذائي مناسب لعمر الطفل، حيث يوصي بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، بالرضاعة الطبيعية فقط خلال فترة الإسهال، وذلك لأن حليب الأم يعمل على تحسين وظيفة جدار الأمعاء، ويقاوم البكتيريا المسببة للإسهال، ويمكن أن يقدم حليب الأم  بكميات مختلفة وفي أي وقت، وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، فيجب أن تقدم لهم وجبات صغيرة ومتكررة، ومن الأفضل أن تمنح لهم الأطعمة سهلة الهضم مثل: الموز، الأرز، الجزر، التفاح، وأن تقدم لهم الثمار الغنية بالبوتاسيوم مثل: الموز، وعلى الأمهات أن تحرصن بعد كل نوبة من الإسهال، على إرضاع حليب الثدي لأطفالهن، وبالنسبة للأمهات اللواتي لا يتمكن من تقديم حليب الثدي، فعليهن أن تعملن على تقديم الحليب الصناعى أو تقديم بضع ملاعق صغيرة من المشروبات مثل الماء ، مع الحرص على إعطاء الطفل المصاب بالإسهال، المحلول الخاص بالجفاف، لتعويض فقدان الماء الذي فقده بسبب الإسهال، وفي حالة عدم توقف الإسهال وظهور بعض علامات الجفاف، لابد من مراجعة الطبيب الخاص للطفل ، حتى لا يؤثر هذا الجفاف في كفاءة عمل أجسامهم، الشيء الذي يجب معه علاج الأطفال المصابين بالجفاف على الفور، وذلك حرصا على عدم تعرضهم لمشاكل طبية أكثر خطورة.