سعيد يعاني من سرطان الدم
حياة البدري
رغم الفقر
والهشاشة، وقلة المدخول، كان كل شيء يسير بشكل عادي في بيت سعيد لادريسي، المواطن
المغربي الذي يبلغ 41 عاما ويقطن بمدينة آسفي، فقد كان يكدح هو زوجته معا من أجل
إعالة أسرتهما التي تتكون من أربعة أبناء، 3 طفلات وطفل. ومن أجل تسديد قسيمة
الكراء وفواتير الماء والكهرباء، إذ كان
يشتغل قيد صحته وعنفوانه، كبائع متجول للخضر، في حين تشتغل زوجته في فرز"
السمك" بميناء مدينة آسفي، ولكن سرعان ما انقلبت حياتهما ظهرا على عقب وتعطلا
معا نتيجة المرض المزمن الذي ألم به، فاضطرت زوجته هي الأخرى للتوقف عن العمل.
لمصاحبته والوقوف بجانبه ومراعاته، والانتقال معه حيث المستشفى.
فقد أصيب سعيد الإدريسي بمرض سرطان الدم وهو
الان يرقد بمستشفى 20 غشت بالدارالبيضاء، ولا يتوفرعلى بطاقة الرميد، لكونه مسجل
مع زوجته في الضمان الاجتماعي، وهو في حاجة ماسة إلى مساعدة مادية من أجل أطفاله
ومن أجل الدواء وإجراء التحليلات والسكانير، ومن أجل فك الديون التي تراكمت على
كاهل زوجته إثر المرض، كما يحتاج إلى متبرعين بالدم والصفائح الدموية من فصيلة(o+)، لأن المستشفى يطلب من الزوجة بالبحث عن متبرعين
وهي الآن تظل موزعة مابين مركز تحاقن الدم ومابين البحث عن محسنيين قصد مساعدتها
على اقتناء الأدوية ولإعالة أطفالها الذين تركتهم بمدينة اسفي يعانقون لوحدهم هذا
المصاب الذي عمل على تفرقتهم مع والديهما.
والمفارقة الغريبة، بواقعنا المعاش وبهذه
الحقيقة المرة التي تجتاح المواطنيين، فقد
اهتدى أحد المواطنين من أجل إيجاد حل لإشكالية بطاقة الرميد، وحصول سعيد المصاب
بسرطان الدم، والاستفادة من مجانية الدواء والعلاج، وإنقاذ زوجته التي لا تعرف أين
تتجه ولا أين ستسير، وتمتيعه بمجانية العلاج، فقد اقترح بعض الأشخاص على الزوجة
التطليق من زوجها حتى تتم استفادته منها، ولكنه رفض بكل ما أوتي، وأخبر زوجته أنه
لن يقدم على هذا الفعل أبدا وإن تطلب الأمر عمره.
وتتوجه زوجة سعيد
أمام هذه الأزمة المادية وحاجة زوجها إلى الدم والصفائح الدموية فصيلة(o+)، إلى ذوي
القلوب الرحيمة من أجل مساعدتهما ومد يد العون لهما في هذه المحنة، حتى لا يتشرد
أطفالها ولا يتعرضوا للهذر المدرسي، قصد العمل لكسب قوتهم ومساعدة والدتهما إثرمرض
الوالد.
وللاتصال به فهو
يرقد بمستشفى 20 غشت بجناح مرضى السرطان أو الاتصال بهاتف زوجته من أجل المساعدة
أو التبرع بالدم:0636450745.
نداء: المرجو من كل
المغاربة المشاركة في التبرع بدمائهم كحد أدنى للمساعدة في حالة عدم التوفر على
المساعدة المادية، لأنها مسألة تنفع صحتهم أولا وتنفع حياة إخوانهم ثانيا ومحاولة
عيادة مرضى السرطان ودعمهم ولو معنويا.
