الجمعية المغربية للقاضيات تحتفي بالمرأة
القاضية والحقوقية
حياة البدري
“المرأة القاضية رافعة أساسية لبناء العدالة”،
شعار حفل التكريم الذي نظمته الجمعية المغربية للنساء القاضيات، يغرفة الصناعة و
التجارة بالدار البيضاء، يوم الجمعة 3 مارس، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مكرمة فيه 17 امرأة، لعبت دورا طلائعيا وهاما
بالمغرب سواء في مجال القضاء أو الدفاع عن الحقوق النسائية والإنسانية، كلطيفة
اجبابدي وفاطنة البيه وعائشة الناصري وزهور الحر...
وشهد حفل تكريم المرأة القاضية والحقوفية،
حضور كبيرا ضم قاضيات وقضاة، وحقوقيات وحقوقيون، سواء من الجمعية المغربية للنساء
القاضيات أو نادي القضاة أو الودادية الحسنية للقضاة أو من جمعية اتحاد العمل
النسائي، فدرالية الرابطة لحقوق النساء، وغيرها من الجمعيات الحقوقية، ومنابر إعلامية
ورقية وإلكترونية وسمعية بصرية، بالغضافة إلى عائلات وصديقات المكرمات.
وعرف
حفل التكريم الذي نظمته الجمعية المغربية للقاضيات، وترأسته نجاة أوريكي، نجاحا
كبيرا، واعترافا أكبر بمجهودات نسائية كبيرة وعميقة في خدمة البلاد، أدمعت معها
عيون بعض المكرمات وفاضت معها قريحة البعض منهن بكلمات جد مأثرة، ككلمة الأستاذة
عائشة الناصري التي جاء تكريمها مفاجأة سارة لها، وكلمة المناضلة والحقوقية لطيفة
اجبابدي والكاتبة والمناضلة فاطمة لبيه وغيرهن.
وظمت لائحة المكرمات، من قبل الجمعية
المغربية للنساء القاضية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قاضيات متقاعدات وأخريات
لازلن يمارسن المهنة وأخريات يعانين من مرض مزمن، و نساء حقوقيات ، لكل واحدة
منهن، مسار غني وطويل بالمهام الصعبة والمهمات الأهم في المغرب سواء في مجال
القضاء ورفع راية العدالة، أوفي مجال الحقوق و الدفاع عن قضية المرأة والحقوق الإنسانية.
إذ ظمت كل من عائشة الناصري، السعدية بلمير، بهيجة رشد ،
فاطمة لسلامي ، عتيقىة السنتيسي،
مليكة بن زاهر، مرية شيحة ، السعدية بومرزاك، لطيفة اجبابدي، فاطنة البيه، فوزية العسولي، زهرة المشطاني الادريسي، زهور
الحر، لطيفة خالقي، فاطمة بنسي، فوزية رحو، سعيدة سيقول، نورة صنصلي.
وقد جاء هذا
الاحتفال ، حسب نجاة الوريكي رئيسة جمعية المغربية للنساء القاضيات، للاحتفال
بالمرأة القاضية التي قضت سنين عديدة من عمرها بكل إخلاص وتفاني وتستحق الاحتفاء،
سواء التي تقاعدت أو اللواتي خرجن من جهاز القضاء ولم يحصلن على أوسمة، ولم يتقلدن
نهائيا مناصب المسؤولية رغم المهام
الثقيلة التي مارسنها في القضايا المدنية والاجتماعية، وحتى يتم رد الاعتبار وجبر
خاطر المرأة القاضية. أو مجموعة من النساء اللواتي لازلن يمارسن مهنة القضاء، بغية
التشجيع والعطاء أكثر، أو سواء ومجموعة من القاضيات اللواتي يعانين من مرض مزمن ،
لتكريمهن في حياتهم وليس حتى بعد الممات. مبرزة أن الجمعية المغربية للقاضيات قد
أخذت عهدا على نفسها من أجل تكريم القاضيات في كل سنة و جبر خواطرهن في حدود
الإمكانيات المتوفرة.