حياة البدري
أطرت المبدعة المغربية والقاصة العربية
والعالمية ربيعة ريحان، التي ترجمت مجموعة من أعمالها إلى عدة لغات، ورشة متخصصة تتعلق بمسألة لغة الكتابة، نظمتها
جمعية ملتقى الأسرة، بتعاون مع مكتب الدراسات للأبحاث والتعريب وجامعة محمد الخامس
بالرباط، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته 24.
وأشارت القاصة المغربية ربيعة ريحان خلال تأطيرها
لورشة مسألة الكتابة، على أن لكل كاتب لغته الخاصة، عندما يصل إلى مستوى النضج الأدبي والإبداعي، حيث طرحت مجموعة من الأسئلة،
لها علاقة بهذه المسألة، تتعلق بالتيمات، متسائلة هل التيمات تفرض على المبدع نوعا
من الكتابة؟ مبرزة أن الكتاب الفلسطينيينن، الذين دفعتهم المعاناة إلى استعمال أساليب معينة ولغة قوية من أجل تعبئة المتلقي و التحسيس بهذه القضية، من أجل الانخراط في مساندتها وكذلم نفس الشيء
بالمسبة للكتاب العالميين.
كما طرحت الأستاذة أمينة اليملاحي، عضوة مكتب
الدراسات للأبحاث والتعريب في نفس الإطار، أن مسالة اللغة، كلغة طبيعية، و أن
المسالة اللغوية، تفرض نفسها بقوة، خصوصا في المنعطف الحالي، حيث هناك من يدعوا إلى
العامية، ومن يدعو إلى اللغة الفصيحة وهناك من يدعو إلى التعدد اللغوي. مبرزة أن
المغرب يعرف التنوع الثقافي واللسني، والدليل على هذا، أنه بعد الاستقلال، كان
التعريب، وكانت أيضا اللغات الأجنبية ، داعية إلى وجوب اختيار اللغة الموحدة التي
تمنح جميع المغاربة مسألة تكافؤ الفرص في التعليم مع الانفتاح عن اللغات الأجنبية
بشكل وظيفي، بهدف المحافظة على هويتنا وتوطين المعرفة.