mardi 18 juin 2019

تعرف على فوائد وأضرار أشعة الشمس




إعداد: حياة البدري
للشمس فوائد كثيرة ومتنوعة على صحة المرء، منها الزيادة في مادة السيروتونين والتي تسمى بهرمون السعادة، المسؤول عن الإحساس بالطاقة والتخلص من الإحباط، والعمل على تغيير مستوى فيتامين  D، كما لأشعة الشمس أضرار خطيرة على جسم المرء، أقلها الحروق الجلدية والتجاعيد. 


يعد التعرض لأشعة الشمس، عاملا دو فوائد جمة على جسم الإنسان،  نظرا لما تسبغه أشعة الشمس من فوائد صحية عليه، باعتبارها المصدر الرئيسي لفيتامين "د" الذي يكتسي أهمية كبرى في العديد من العمليات الحيوية للجسم ، فهي التي تعزز إنتاجه وتصنيعه في الجسم . ولكن لما يكون التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط وفي أوقات الظهيرة، ستكون النتيجة عكسية وسلبية على الإنسان، لأنه سوف يتعرض لأشعة الشمس الضارة، أي فوق البنفسجية، وبالتالي تعرضه إلى الإصابة بالعد يد من الأمراض والمشاكل الصحية.
منح الطاقة والسعادة
يؤكد أهل الاختصاص على مدى أهمية وفوائد أشعة الشمس على الصحة، باعتبارها تزيد من مادة السيروتونين أو بما يسمى بهرمون السعادة، المسؤول عن الإحساس بالطاقة، حيث عندما تصل أشعة الشمس إلى جسم الإنسان، سواء أثناء القيام بنزهات في الهواء أو القيام بتمارين رياضية، فهي تساعد على خفض الضغط المرتفع عند التعرض لأشعتها لمدة نصف ساعة في اليوم فقط، وتعزز من وصول الأكسجين إلى خلايا الجسم، وخاصة خلايا الدماغ، تعدل المزاج وتعالج الحالات النفسية المضطربة، كالتوتر، والقلق، والاكتئاب، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون السيرتونين.
 مصدرا هاما لفيتامين "د"
 تلعب أشعة الشمس دورا هاما في رفع مستوى فيتامين D، فالشمس هي المصدر الأول لتزويد الجسم بفيتامين "د" الذي يخفض من مسببات ارتفاع الكولسترول في الجسم، والذي ينتج عنه أمراض القلب المختلفة، حيث أكدت  العديد من الدراسات، على أن نسبة الأشخاص الذين يموتون في فصل الشتاء أكثر من فصل الصيف، بسبب غياب أشعة الشمس. كما تفيد في نمو العظام وتقويتها، لكون فيتامين "د" الذي يستمد من أشعة الشمس، يعمل على تحفيز العظام على امتصاص معدن الكالسيوم من الغذاء، والذي بدوره يبني العظام، ويزيد من صلابتها، وقوتها.
الوقاية من الزهايمر والسكري
تلعب أشعة الشمس دوا حيويا في الوقاية من الإصابة بمرض السكري، حيث تساعد على التخلص من حالات التوتر، مما يبقي معدل الإنسولين في الجسم ضمن معدلاته الطبيعية، الأمر الذي يحمي الجسم من ارتفاع السكر في الدم.
تخفف من التهاب المفاصل
تساعد أشعة الشمس على التخلص من الوزن الزائد، بسبب قدرتها على خفض هرمون الإجهاد (الكورتيزول) الذي يتسبب بفتح الشهية، إذ أكدت دراسات علمية أن ارتفاع معدل هذا الهرمون يؤدي إلى زيادة مضطردة في الوزن، تحول الدهون المتراكمة في الجسم والكربوهيدرات إلى طاقة.
تلين المفاصل
 تقي أشعة الشمس من الحماية من الإصابة بمرض الزهايمر، تخفف من وجع الأسنان، تخفف من مرض التهاب المفاصل، وتلين من المفاصل المتصلبة، حيث تساعد على تسخين العضلات.
الحماية من السرطانات
 تحمي الجسم من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، وخاصة سرطان الجلد والثدي، وسرطان المثانة والمعدة، وسرطان الأمعاء الغليظة، تخفض من نسبة مستوى هرمون ميلاتونين الذي يعيق القدرة على الإنجاب، وبالتالي فهي ترفع من إمكانية الحمل.
تعزز مناعة الجسم
تحفز أشعة الشمس على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساعد بشكل رئيسي على تعزيز مناعة الجسم، تقتل أنواع عديدة من البكتيريا المسببة للأمراض، تساعد على علاج بعض الأمراض الجلدية كالالتهابات البسيطة، كالأكزيما، مرض الصدفية، حب الشباب.
أضرار أشعة الشمس
كما لأشعة الشمس فوائد هامة، لها أضرار خطيرة على صحة الإنسان، حيث تسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تبعثها الشمس، إلى حدوث حروق مختلفة في الجلد، تظهر على الوجه، واليدين والساقين، تسبب ضمورا في الأنسجة المطاطة في الجلد مما يحدث الخطوط والتجاعيد في البشرة، والتي قد تتطور إلى حدوث أورام خبيثة في الجلد ، كما تهيج الجلد وتسبب له القروح المؤلمة في بعض الحالات، أو عند الأشخاص شديدي الحساسية من الأشعة القوية، كما تتسبب في تقشر الجلد، وجفافه، وتصبغه بطبقة لونية داكنة تميل للون البني الغامق، تهيج طبقات الجلد في الحالات المتقدمة، والتي قد تصل إلى الأطراف العصبية منها، وهذا النوع من الحروق يكون شديد الألم ويحتاج لمتابعة طبية مسترسلة، ناهيك عن باقي الأمراض الجلدية الأخرى كالنمش، الكلف، والتلون الصبغي الكامل للبشرة، بالإضافة إلى جفاف الشعر وتقصفه وبهتانه،وضربة الشمس، التي تسبب الإغماء والصداع، وخلل في العينين، حيث تحدث ضررا في عدسة العين.
الوقاية ضرورية
وللاستفادة من فوائد أشعة الشمس الصحية على الجسم، وتجنب أشعتها البنفسجية المضرة ينصح أهل الاختصاص، بالاستفادة منها في الأوقات المناسبة، حيث يكون أفضل  وقت للتعرض لأشعة شمس الصيف ما بين الساعة 8:30 صباحا، والساعة 11 صباحا، إذ يكون الجسم في كامل استعداده لإنتاج فيتامين د، أما الوقت الذي تكون فيه أشعة الشمس ضارة، ويفضل تجنبها فيه، فيكون ما بين الساعة 12 صباحا والساعة 3 مساء، وذلك بسبب قوة وشدة أشعة الشمس خلال هذه الفترة، مما قد يتسبب في تغيرات في كروموسومات الجسم.  ولهذا يلح المختصون على عدم التعرض لأشعة الشمس خلال هذا الفصل بشكل مباشر ولفترات طويلة خاصة أقات الظهيرة، وينصحون بوضع كريمات تحتوي على عامل الحماية من الشمس، و كريمات مهدئة للبشرة تحت إشراف طبيب، وبضرورة التوجه إلى الطبيب لصرف العلاج المناسب في حالة الإصابة لأحذ أضرار أشعة الشمس.