jeudi 17 mai 2018

الإرث يدفع مواطنة إلى محاولة الانتحار 3 مرات



حياة البدري

"أريد حقي" الذي تركه لي والدي وأجدادي، ولو كنت قد حصلت عليه لما وصل بي الحال إلى هذا الوضع المزري، ولاستطعت أن أعيش عيشة إنسانية وبدون مرض مزمن وفاقة وذل وضياع هي وأختها المعاقة ووالدتها المريضة..." هذا ما صرحت به السيدة حليمة قديم، طالبة من المسؤولين والحقوقيين، التدخل من أجل مساعدتها للحصول على حقها في إرث والدها.
  
وجدير بالذكر أن المشتكية، حليمة قديم ترملت مند 12 عاما، وتوفي والدها قبل 15 عاما تاركا لها وإخوتها الأشقاء وغيرالأشقاء إرثا يتكون من منزل بمدينة الدارالبيضاء لا تستطيع الدخول إليه، وأرضا تفوق أكثر من 50 هكتارا بأولاد زيان حيث يصل المتر الواحد فيها قيمة مادية مرتفعة. 
وأنها بالرغم من سلسلة من الإجراءات القانونية المطالبة بالحصول على حقها في هذه التركة، لم تتمكن من ذلك هي وأختها المعاقة ووالدتها المريضة، الشيء الذي جعلها، تلجأ كحل لمشكلتها إلى الإقدام على محاولة الانتحار لثلاث مرات، نتيجة إحساسها بالغبن وانسداد آفاق الأمل أمامها.

وتلتمس حليمة قديم، من المسؤوليين وأولي الأمر التدخل في قضيتها الموضوعة بالمحكمة لسنوات عديدة، للحصول على حقها في إرث والدها الذي توفي لمدة 15 عاما، ولم تتمكن من ذلك. نتيجة عدة عراقيل تصفها بالمتعمدة في اقتسام الإرث،  مما حرمها من حقها الشرعي، الذي كان سيعينها على مرض الكليتين الذي يحتاج إلى العلاج الدائم والتطبيب المستمر، ومساعدة أختها المعاقة ووالدتها المسنة والمريضة.

وتضيف المشتكية فاطمة قديم باكية، "أنا لا أريد سوى حقي الشرعي الذي تركه لي والدي وأجدادي، كي أعيش حياة إنسانية كريمة، وأن لا أبقى عالة على المحسنين كلما حل رمضان والعيد الكبير وكلما أردت مصاريف الدواء. مختتمة شكواها "أنا أسمع دائما بحقوق الإنسان في التلفزيون، ولكن أين هو حقي". و"هل سأحصل على حقي قبل ذهابي إلى القبر؟ "