فقدت بصرعينها
اليسرى، نتيجة فقر والديها وعدم توفرها على 7 آلاف درهم، سنة 2004 من أجل إجراء
عملية لها، لتلقى عينها اليمنى نفس المصير سنة 2011 نتيجة التهاب أتلف قرنيتها، وتطلب
منها العلاج بالخارج، توفير6 ملايين سنتيما، ولكن لم تجد كالعادة من يساعدها
ويساعد والديها، رغم طرق العديد من الأبواب، من أجل استرداد نورعينها اليمنى.
والآن تتوجه الشابة فاطمة الزهراء،
بعدما أصبحت مكفوفة وأصبح ليها مثل نهارها، وأصبحت جد هزيلة نتيحة مرض فقر الدم الحاد
الذي ألم بها، والذي لا تنفع الأدوية وحدها لعلاجه، إن لم تصاحبه تغذية متوازنة، بندائها
إلى ذوي القلوب الرحيمة قصد مساعدتها والاتصال
بها على الرقم التالي : 062730.7388.
وجدير بالذكر أن
فاطمة الزهراء شابة مكفوفة، تبلغ الآن من العمر 29 عاما، تقطن بمدينة برشيد، قد عرفت
تدهورا آخر بعينها اليمنى سنة 2008، وأن الطبيب المختص أخبرها ، بضرورة إجراء
عملية بالخارج وأن الأمر يتطلب 6 ملايين سنتيم، الشيء الذي جعلها تستعجل في إنجاز
جواز السفر، ولكنها لم تجد مساعدات قصد السفر لمعالجة عينها اليمنى، فظلت تنتظر
المساعدات حتى عام 2011، وعندما علمت أن بالإمكان إجراء هذه العملية بالمغرب. قامت
هي وعائلتها على أوجه السرعة لإعداد بطاقة الرميد، وكان لها ذلك. وكلها أمل في
إعادة ولو بصيص من بصرها.
و لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، فعندما عادت
فاطمة الزهراء إلى المستشفى، بعدما علمت أن هذه العملية قد أصبحت ممكنة بالمغرب،
وأن بإمكانها إجراءها مجانا، لم تكتمل فرحتها للأسف، لأن الطبيب المختص أخبرها أن
الوقت قد فات وأنها تأخرت مرة أخرى، وأن كل عروق العين قد حكم عليها بالوفاة
الأبدي كالعين اليسرى، الشيء الذي أدخلها في موجة من الحزن والقلق الذي تولد عنه
الاكتئاب، ومخاصمة النوم لجفنيها، ولم تعد تميز بين النهار والليل وأصبح كل شيء
متشابه لديها، وركبها الحزن الكبير وخيم عليها القلق الأكبر والقنوط وكل أنواع
السأم، خصوصا وأنها لا تتوفر على شهادات ولادبلوم أو حرفة، فهي كانت قد غادرت حجرات الدراسة من قسم السنة السابعة ابتدائي، ونظرا لعوزعائلتها وعدم تتوفرها على إمكانات مادية، تمكنها من الاندماج في الحياة والدراسة
ببعض المدارس الخاصة بالمكفوفين المتواجدة بالبيضاء أو تعلم حرفة تمكنها من
الاعتماد على نفسها والتغلب على مصابها بالاندماج في المجتمع.
وتتوجه الشابة
المكفوفة، فاطمة الزهراء بعدما فقدت الأمل في نور عينيها، وفي مجموعة من الأبواب
التي طرقتها بمدينتها(برشيد) أو تلك التي تعذر عليها الوصول إليها بسبب المنع الذي
مورس في حقها.. إلى كل ذوي القلوب الرحيمة، قصد مساعدتها على لقمة العيش، خصوصا
بعدما أصيبت بمرض فقر الدم الحاد، وما قد ينجم عنه من أخطار صحية، تخاف أن ينجم
عنه مرضا آخر هي في غنى عنه، والذي يتطلب منها تغذية متوازنة وسليمة ومتوازنة، خصوصا وأن والدتها
كانت تشتغل بالمنازل، والآن أنهكها التعب والمرض، ولم تعد تقوى على مسايرة الركب
كما في السابق، وأن والدها مجرد بائع متجول بمدينة برشيد يتعارك مع الحياة، ولا يتمكن
في معظم الأوقات من توفير سومة الكراء وفاتورتي الماء والكهرباء وإعالة باقي
إخوتها الأربعة..