هل الكلسترول مادة لابد منها؟
الكلوسترول مادة دسمة ضرورية للحياة، لأنها
تساهم في تكوين الخلايا والهرمونات وتساعد على تركيب فيتانين"د"، وهي
ذات مصدر داخلي يتمثل في الكبد، ومنه تفرز النسبة الأساسية للكلسترول. ثم مصدر
خارجي، ينتج عن التغذية. وهناك كلسترول جيد يعرف ب(HDL-C) وهو ينتقل من الخلايا
إلى الكبد، ثم يطرح من طرف المرارة أو الصفراوية، ثم الكلسترول السيء وهو ما يعرف ب: (LDL-C) وهو
يتجه من الكبد إلى الخلايا، ويتسرب إلى جذران الشرايين، وكل زيادة في نسبة هذا
الكلسترول السيء في الدم، تترسب على جدران الشرايين، وتشكل خطرا على صحة الإنسان،
لأنها تكون صفيحة ذهنية وتصلب الشرايين.
ماهي أهم العلامات التي تدل على أن
الشخص مصاب بمرض الكولسترول؟
في الواقع، لا توجد هناك علامات بخصوص الكولسترول،
وإنما هناك مضاعفات ونتائج، حيث أن كل زيادة تشكل خطرا على صحة الناس، لأنها قد
تؤدي إلى تجلطات قلبية وذبحات صدرية وضعف القلب أو تجلطات دماغية، كالشلل النصفي،
وتصلب شرايين عروق الأرجل بالإضافة إلى ضعف الكلي وارتفاع ضغط الدم. ولمعرفة مدى
إصابة الشخص بمرض الكلسترول، فلابد للشخص من التشخيص والفحص، فحص الدم ابتداء من سن40
عاما، ولقياس نسبة الكلسترول في الدم، يجب قياس 4 مسائل مهمة: الشحوم الثلاثية
(الترغلسريد)، الكلستور(العام)، الكلسترول الجيد (HDL-C)، الكلسترول السيئ (LDL-C) ،
حيث يكون التشخيص تتم معرفة قياس الكولسترول في الذات، ومن ثمة يتبين لدى المرء
بطريقة "سيستيماتيكية"، أنه يعاني من الكلسترول في الدم. لأن الشخص لا
يحس بأي شيء، إلا بعد أن يقوم بهذا التحليل، ويتبين له أنه يعاني من الكلسترول في الدم.
وبالتالي فلا توجد هناك علامات اللهم إلا علامات المضاعفات، كالألم في الصدر، الذي
يكون مثل"حريق" أو شيء يعتصر صدره وقلبه، وقد ينتقل هذا الألم حتى إلى
الظهر وإلى الذقن السفلي، وإلى اليد اليسرى، ويظهر هذا جليا عندما يصعد الشخص
الدرج أو عند المشي أو القيام بمجهود، وعندما يتبين أنه يعاني من ذبحة صدرية، أو أنه
يعاني من مرض القلب، ومن ارتفاع الضغط الدموي أو تجلطات دماغية كالشلل النصفي
أوالشلل المرحلي.
ماهي نسبة الكلسترول النموذجية لدى
الإنسان المعافى من الإصابة بالكولسترول؟
عندما يقوم
الشخص بتحليل الكلسترول، يجب أن تكون نسبة الكلسترول العام أقل من 2,2 جرام في اللتر والكلسترول الجيد(HDL-C) أكثر من 0.40 جرام في اللتر، أما
الشحوم الثلاثية الترغلسريد، فيجب أن تكون أقل من 1.50 جرام في اللتر.أما الكولسترول
السيئ (LDL-C) فيكون حسب كل
حالة وغالبا يكون أقل من واحد
جرام في اللتر، لدى الناس الذين يعانون من إصابة كثيرة بمرض القلب والشرايين ومرض
السكري، ولدى الناس الذين يدخنون ولديهم سوابق طبية.
ماهي النصائح التي تقدمونها
للمغاربة لتخفيض نسبة الكولسترول في الدم؟
لتخفيض
نسبة الكولسترول في الدم، يجب أولا احترام نصائح الحمية الغذائية، لأن الغذاء
المتوازن يساوي صحة جيدة، وضرورة أخذ الأدوية المخفضة للكولسترول. وتعد هذه المسألة
ضرورية جدا، خصوصا لدى الناس الذين قد أصيبوا سابقا بجلطة قلبية أو دماغية، وهذا ما
يسمى بالوقاية الثانوية التي تعد مسألة ضرورية ثم القيام بنشاط رياضي وملائم(30دقيقة
من المشي في اليوم)، تجنب الضغط النفسي، وأخذ النوم الكافي، التوقف عن التدخين،
النقص من الوزن الزائد، مراقبة الضغط الدموي باستمرار.
*البروفيسور أحمد نبس: اختصاصي
في أمراض القلب والشرايين
نصائح الحمية الغذائية التي ينصح
بها البروفسور أحمد بنيس
- التغذية المنصوح بها في حالة ارتفاع نسبة الكولسترول السيء في الدم:

·
التغذية النباتية( زيت الزيتون، زيت
الدرة، زيت الكولزا...)
·
اللحوم والشرائح الغير دسمة
·
تناول السمك (3 إلى 4 مرات في الأسبوع)
والطيور(الدجاج والديك الرومي بدون جلد).
·
الدهون المخففة : مشتقات الحليب
الغيرالدسمة ياغورت،جبن مخفف...) عجائن.
·
ألياف طبيعية (فواكه ،خضر، مشتقات الحبوب)
·
تفضيل الطهي بالبخار، بالماء، في الفرن أو
على المشواة.
·
شرب الماء بكثرة(لتران في اليوم على
الأقل).
X التغذية غير المنصوح بها
·
الذهون الحيوانية: مشتقات الحليب الدسمة(زبدة،
قشدة طرية، جبن، ياغورت...).
·
اللحوم الدسمة (أحشاء، مخ، كبد) أو الشرائح
الذهنية.
·
الأغذية التي تحتوي على ذهون مختبئة (مثلجات،
حلويات، مشروبات سكرية،بسكويت صناعي، شوكولاطا...)
·
حذاري من الوجبات المقلية أو الدمج بين أطباق
ذات طبيعة ذهنية خلال وجبة واحدة.
·
الحد من استهلاك البيض(لا يجب تجاوز بيضتين في
الأسبوع).
·
تجنب الملح وسكر المائدة.
·
الحد من تناول الكحول.