حياة
البدري
خلد الأشخاص ذوو التوحد وأسرهم ومنظماتهم مؤخرا، اليوم
العالمي للتوحد لهذه السنة في ظل ظروف استثنائية فرضها انتشار وباء فيروس كورونا، الذي وضع الحكومات والجمعيات والأسر أمام تحديات عديدة، سجل
معها تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد
بالمغرب بكل فخر، الخطوات
الرائدة في مجال الوقاية والمواجهة لهذا الفيروس، التي اتخذتها المغرب تحت قيادة
جلالة الملك محمد السادس، وحي معها بكل اعتزاز تجند مهنيي الصحة والأمن
لحماية المواطنين والسهر على صحتهم وسلامتهم وأمنهم، مثمنا بمجهودات أسرة التربية
والتكوين على ما تقوم به لاستمرار خدمة التعليم والتكوين عن بعد.
ويدعو تحالف الجمعيات
العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، موازاة مع هذه الظرفية وانسجاما مع موضوع اليوم العالمي للتوحد هذه السنة، والذي
يهم قضية ولوج الكبار ذوي التوحد إلى الحياة والحقوق، إلى التمتع بحقوقهم
وشملهم ببرامج التنمية المستدامة، واعتماد إستراتيجية وطنية للحد من مخاطر وآثار
الكوارث على الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقة ، تماشيا مع إطار سينداي للحد من
مخاطر الكوارث 2015-2030، الذي أكد على
أن الأشخاص ذوي الإعاقة بمن فيهم ذوو التوحد، يواجهون صعوبات عدة تحرمهم من فرص
الإنسان الأساسية.
كما يناشد تحالف جمعيات التوحد السلطات العمومية، إلى حماية
حقوق الكبار ذوي التوحد في المشاركة في
كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية من خلال ضمان ولوجهم
إلى التعليم والتكوين والشغل وحقهم في التعليم
مدى الحياة، إيلاء مسألة الأهلية القانونية العناية اللازمة ومراجعة النصوص
القانونية ذات الصلة بما يضمن للكبار ذوي التوحد ممارسة الحق في الاستقلالية
واتخاذ القرار مع ضمان آليات الحماية القانونية لمن هم في حاجة إلى مساندة
استقلاليتهم في اتخاذ القرار، الإسراع بإخراج السجل الاجتماعي إلى حيز الوجود مع
الحرص على تضمين الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام وذوي التوحد بشكل خاص ضمن الفئات المستهدفة
بنظام الدعم الاجتماعي بغض النظر عن دخل أسرهم.
كما دعى تحالف جمعيات التوحد في بلاغه، إلى إدراج
تكنولوجيا المعلومات واعتماد منصات التعليم والتكوين والتوجيه عن بعد، ، اعتماد
خطة إعلامية شاملة ومندمجة لدعم الأشخاص ذوي التوحد وذوي الإعاقات الفكرية وأسرهم،
استثمار التجارب والخبرات التي ستتم مراكمتها خلال هذه الفترة من أجل تعميم الحق
في التربية والتعليم عن بعد لفائدة التلاميذ ذوي الإعاقة وذوي التوحد، تنظيم
مساهمة خريجي الفوج الأول لبرنامج رفيق في مساعدة الجمعيات و الأسر في ظل ظروف
الحجر الحالية ، اتخاذ كافة الإجراءات في إطار تشاوري يعطي الكلمة للشباب
واليافعين ذوي التوحد ولمنظمات أسر الأشخاص ذوي التوحد لاسماع صوتهم والدفاع عن
حقوقهم ودعم أسر الشباب ذوي التوحد ببرامج تكوينية وتدريبية تمكنهم من الطرق
والوسائل الخاصة بالتدخل والتي تفرض تأهيل المحيط لتكون فعالة ومثمرة في التكفل
بالأشخاص ذوي التوحد.
ويختتم تحالف جمعيات التوحد بالمغرب بإشادته ببرنامج مواكبة
الأشخاص ذوي التوحد وتعزيز مشاركتهم الكاملة والفعالة في المجتمع، الذي أطلقته
وزارة الأسرة والتضامن وتشرف التحالف بتنزيله والذي يهدف إلى مواكبة مجموعة من الشباب
ذوي التوحد ما فوق 18 سنة وتيسير مشاركتهم الاجتماعية.