lundi 18 janvier 2021

البطاطس الحلوة.. دفء وصحة

 

إعداد: حياة البدري

البطاطس الحلوة أو البطاطس السكرية، أحد الخضروات ذات المذاق اللذيذ، التي يمكن شواؤها أو سلقها أو حتى تناولها نيئة، وذات القيمة الغذائية العالية والغنية بالعناصر المفيدة للصحة، تمنح الدفء والطاقة بفصل الشتاء، وتعمل على تحسين التعلم والذاكرة، وهي غنية بفيتامي «أ» المفيد للعينين، فضلا عن دورها في التقليل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، كحماية القلب ووقايته من الأمراض، والحماية من سرطان الأمعاء وتقوية المناعة والمساعدة على الاسترخاء، وتفيد الحوامل لما لها من الفوائد المتعدد، باعتبارها مصدرا غنيا بالعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادا الأكسدة والألياف الغذائية.

حماية القلب
 
البطاطا الحلوة مفيدة في الوقاية من أمراض القلب، ولها دور كبير في تعزيز صحة القلب والشرايين وضبط مستويات ضغط الدم، لاحتوائها على الكثيرمن البوتاسيوم وغناه به، الشيء الذي يجعلها مفيدة في تجنب وقوع نوبة قلبية أو سكتة دماغية، لكون البوتاسيوم ينظم كهرباء الجسم وتوازن السوائل فيه، ويساعد على استقرار ضغط الدم، وانتظام وظائف القلب، علما أن كل 100 غم من البطاطا الحلوة النيئة تحوي ما يقارب 337 ملغم بوتاسيوم.
 
تقوية المناعة ومصدر للطاقة
 
تعمل الفيتامينات والتركيبات الكيميائية النباتية الموجودة بالبطاطس الحلوة على تقوية جهاز المناعة في الجسم، باعتبارها مصدرا غنيا من فيتامين C وبيتا كاروتين، مما يجعلها تلعب دورا كبيرا في تقوية المناعة وتعزيزها عن طريق تحييدها للجذور الحرة ومكافحة الالتهابات والأمراض العديدة، وخاصة أمراض البرد والشتاء، بالإضافة إلى احتوائها على مادة الكولين Choline، وتساعد على الاسترخاء وعلاج الأرق وتحسين التعلم والذاكرة والتقليل من الالتهابات المزمنة، وعلاج التهابات الجهاز التنفسي والربو،  كما تعد مصدرا هاما  للكربوهيدرات والنشويات، المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، حيث أن كل 100 غرام منها مشوية، تمد الجسم بما يقارب 90 سعرا حراريا، وهي وجبة ملائمة للعديد من الفئات، كالأطفال وكبار السن والمرضى، ومن هم بحاجة إلى وجبة سهلة الهضم وغنية بالعناصرالغذائية والطاقة

مفيدة لصحة البشرة والعيون
البطاطس الحلوة، مصدر هام لفيتامين A المعروف بفيتامين الجمال والبيتاكاروتين كمضاد أكسدة قوي وضروري لتحييد الجذور الحرة ومكافحة علامات الشيخوخة والتقدم في السن والتجاعيد بشكل خاص، مما يجعل لها دورا كبيرا في زيادة البشرة، نضارة وإشراقا، كما يعرف البيتا كاروتين بأهميته للحفاظ على صحة العين و سلامة النظر ومكافحة التكنس البقعي، الذي قد يرتبط بالتقدم في العمر، ونفس الأمر بالنسبة لفيتامين C وفيتامين E ، لكونهما نوعان من مضادات الأكسدة القوية، ولغنى البطاطا الحلوة على مواد مضادة للأكسدة، فهي تقي الجسم من الالتهابات، ومن المشاكل التي تسببها الالتهابات مثل الربو، والتهاب المفاصل، والنقرس، وغيرها.


تنظم مستوى السكر في الدم
 
تمثل البطاطس الحلوة مصدرا رائعا للكربوهيدرات خاصة بالنسبة لمن لديهم مشاكل مع مستويات السكر في الدم، حيث يمكنها تنظيم مستويات السكر في الدم، ثم منع حدوث مقاومة للأنسولين، لكونها تعتبر ذات مؤشر جلايسيمي منخفض (Low GI) وحسب الأبحاث التي اجريت مؤخرا، فهي تساعد على خفض نوبات هبوط السكر في الدم، ومقاومة الأنسولين عند مرضى السكري، وهي مصدر غني بالكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية،  ونظرا لغناها بالكربوهيدرات، ينصح مرضى السكري استشارة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية، حول كيفية إضافتها بأمان للنظام الغذائي، خصوصا وأنها تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بسرعة عند تناولها بعد الخبز أو الشواء أو القلي، مما يتوجب استهلاكها عبر السلق أو الغليان، كما ينصح الأشخاص المعرضون للإصابة بحصوات الكلى، بتجنب تناولها، لاحتوائها على نسبة عالية من مادة الأكسالات، التي قد تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى.


 
تعالج الإمساك وتكافح السرطانات
تكون البطاطس الحلوة أكثر غنا بالألياف خاصة عندما تؤكل بقشرها، فهي في هذه الحالة، لا تعمل فقط على علاج الإمساك وتعزيز الهضم السليم، وإنما تقي حتى من الإصابة بسرطان الأمعاء، لاعتبارها غنية بمركبات الفلافونويد، وتساعد أيضا في الحماية من سرطان الرئة وسرطانات الفم، كما وجدت بعض الأبحاث، أنها تلعب دورا كبيرا في مكافحة بعض أنواع  السرطانات، بما فيها سرطان البروستاتا وسرطان القولون، ولذا ينصح بتناولها من قبل من يعاني مشاكل في الجهاز الهضمي، بتناول كمية يومية من الألياف الغذائية لا تقل عن  25 -30 غرام، لتجنب الإصابة بالتلبكات المعوية والإمساك، لغنى  البطاطس الحلوة بالألياف الغذائية المساعدة على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتلين البراز والوقاية من الإمساك.

القضاء على الإجهاد والتوتر
 
تعتبر البطاطس الحلوة من أشهر مصادر فيتامين أ ومضاد الاكسدة بيتا كاروتين، والعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية كفيتامين (B5)، فيتامين (B6)، فيتامين(B1) ،وغيرها من العناصر المهمة في علاج الأعراض المرتبطة بالتوتر، حيث يميل جسم الإنسان إلى استهلاك كميات كبيرة من البوتاسيوم والمعادن الأخرى الهامة، عندما يكون واقعا تحت الضغوط، وفي هذه الحالة تمد البطاطس الحلوة، الجسم بمواد فعالة ومعادن مضادة للإجهاد، ليتمكن عند تعرضه للتوتر والضغوط، من الحصول بسهولة على ما يحتاجه من تلك المواد وتخطي المشاكل بكل راحة

مفيدة للحمل وللوقاية من فقرالدم
 
البطاطس الحلوة طعام مناسب للنساء الحوامل أو من يريد الإنجاب، فهي تحتوي الكثير من حمض الفوليك الطبيعي، ومعلوم أن الفوليك ضروري لعملية نمو صحية لخلايا الأجنة وأنسجتها، والبطاطس الحلوة من أشهر مصادر فيتامين أ، ومضاد الأكسدة القوي بيتا كاروتين، والعديد من العناصر وما تمتلكه من فوائد جمة تعود على صحة الإنسان، وهي تتميزعن البطاطاس البيضاء بكونها أغنى بعنصرالكالسيوم وبفيتامين A، وتقي من فقرالدم، باعتبارها مصدرا للحديد والفوليت، وتلعب دورا حيويا في الوقاية من الأنيميا وفقرالدم، وينصح بها بشكل خاص للحوامل كوجبة خفيفة سهلة الهضم، تساعد في إمدادهن بما يحتجنه من عناصرغذائية مهمة
.