vendredi 12 janvier 2018

طلبت منه أن يجدا حلا لحملهما فحرقها ب "الدوليو"



ح ب


تتنوع أنواع العنف الممارس على النساء وتختلف باختلاف الحقب والعصور، كما تتطور آلياته وأدواته مع التطور العلمي والاختراعات...  حرق النساء وكيهن، هوعنف قديم، قدم الإنسانية، ولكن استعمال مادة الدوليو وتوظيفها في الحرق  من أجل الإجهاض، آلية جديدة من نوعها، اهتدى إليها شاب، من أجل محاولة مسح آثار جريمته وغشه والتنصل من مسؤوليته، عندما أخبرته خطيبته بكونها حامل، وطلبت منه إيجاد حل لمشكلهما غير الوارد على البال.

  كان الحل الأنجع الذي اهتدى إليه خطيب خديجة الشابة العشرينية، بعدما توجهت إليه لإيجاد حل سريع بعد اكتشاف حملها الناتج عن علاقة منه، هو الاعتداء عليها بسكب مادة "الدوليو" المحرقة على كامل جسدها، من أجل إجهاضها والتنصل من مسؤولية الحمل،  مما نتج عنه مجموعة من الحروق البليغة على مستوى جسدها، دخلت على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، وحررت لها شهادة طبية، تبلغ فيها مدة العجز مدة شهر.

وكان المتهم قد هددها بالقتل، وطالبها بنفي التهمة عليه، وأن تلك الحروق كانت بفعل خطأ ناتج عن عملها، إلى أن وجه والدها تقريرا إلى الشرطة، وعملت هذه الأخيرة إلى استنطاقها واكتشفت حملها. فآنذاك اعترفت بما اقترفه المتهم في حقها. 


وما يزيد من معاناة الشابة العشرينية، ومن آلامها، هو اقتراب وصول حملها مدة سبعة أشهر، هو أن المتهم لا يزال حرا طليقا، بالرغم من وضع شكاية في حقه والاعتراف بالمنسوب إليه، والتوجه لدى ولاية الأمن  كل حين.