jeudi 17 janvier 2019

اتحاد العمل النسائي يستأنف حملته من أجل تغيير المدونة



حياة البدري
"آن الاوان لتغيير مدونة الأسرة بشكل جذري" الخلاصة التي توصل إليها اتحاد العمل النسائي خلال الاجتماع الذي نظمه، الأسبوع المنصرم، بالبيضاء بمركزاﻻستقبال سيدي معروف الفداء بدرب السلطان، من أجل مجلسه الإداري لتدراس ومناقشة عمل الاتحاد محليا وجهويا، والاستفادة من دورة تكوينية ودراسية، قدمتها رئيسة الاتحاد الأستاذة عائشة لخماس حول الحقوق الإنسانية للنساء، بالإضافة إلى مناقشة كل ما يعتمل مدونة الأسرة من ضعف وتجاوز لم يعد قادرعلى مواجهة كل أنواع العنف السائد بالمجتمع المغربي.
 وتناول اتحاد العمل النسائي خلال الاجتماع الذي عقده بخصوص مكتبه المركزي، عرض تقارير الفروع ومناقشة العمل المحلي والجهوي على ضوء توجهات اﻻتحاد، مركزا في جدول أعماله على عرض منظومة حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية للنساء، قدمته رئيسة الاتحاد عائشة لخماس تطرقت خلاله إلى البعد الفلسفي والتاريخي وأجيال حقوق الإنسان، الصكوك الخاصة بالحقوق اﻻنسانية للنساء، تلته مناقشة مستفيضة حول الحقوق الإنسانية للنساء التي ما تزال تعرف الاستنزاف والحيف واللامساواة، بالرغم من كل ماجاء به دستور 2011 وما صدق عليه المغرب من مواثيق دولية تنص على المساواة بين النساء والرجال.

كما ركز اللقاء على مناقشة منظومة مدونة الأسرة وعدم استجابتها للعديد من المشاكل كالتمكين الاقتصادي للأسرة وتأثيره على تمدرس الفتاة، بالإضافة إلى مناقشة العديد من المشاكل وأنواع العنف السائدة، سواء بالناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وغيرها، والتي لا تزال النساء في المدن والقرى، ترزح وتعاني من كل ألوانها وأطيافها، وتشكل حجر عثرة أمام تقدم النساء في كل المجالات. حيث أكدت عضوات المكتب المركزي على وجوب ملائمة القوانين مع الدستور وكل ما صادق عليه المغرب من حقوق واتفاقيات، وضرورة تغيير مدونة الأسرة، بعد مرور 14 عاما عليها، بشكل جذري مدونة، لكونها لم تعد تقدرعلى حل العديد من أنواع العنف الذي بات يطال النساء بشكل مهول. 


  وخلص اللقاء الذي نظمه اتحاد العمل النسائي، إلى ضرورة مراجعة مدونة الأسرة في إطار الملائمة اﻻستراتيجية واﻵليات، والعمل على ابتكار آليات جديدة للحد من زواج القاصرات، وإيجاد حل لإشكالية العنف الذي يطال النساء بالقرى والمدن، والتصدي للهشاشة الفكرية بكل الوسائل الممكنة، وذلك من خلال الاشتغال على المؤسسات التعليمية والمدراس وأولياء التلاميذ، والتركيز على محو الأمية والتمدرس بالنسبة للفتاة والمرأة والاشتغال على الشأن الثقافي والمساهمة في تغيير وضع التعليم بالمغرب باعتبارهما ضرورة ملحة نحوالتقدم وتغييرالعقليات الذكورية لدى الرجال والنساء، من خلال إعداد برامج توعوية وتحسيسية، والاشتغال على الجانب السياسي ومكانة النساء في صنع القرارالسياسي، بالإضافة إلى التركيز على الجانب الاقتصادي وهشاشة النساء به، وتعرضهن للبطالة والتفقير والتهميش، ودورهن في التقدم الاقتصادي للبلاد، وذلك من خلال تنظيم جلسات الاستماع مع كل التنظيمات الفئوية والتنسيق مع كل القوى الحاملة لنفس التوجه.