حياة البدري
توصل فريق من العلماء في «مركز الوقاية ومكافحة الأمراض» الأمريكي إلى أن الأطعمة الغنية بالطماطم تعمل على استعادة وظائف الرئة بين المدخنين السابقين وإبطاء انخفاض وظائف الرئة بين البالغين.
وحسب المصدر نفسه، يوجد نحو 36.5 مليون بالغ من المدخنين بالولايات المتحدة، يلقى ما يقرب من 480 ألف مدخن حتفه سنويا، وفى كل عام، يسعى نحو
55.4 % من جميع المدخنين البالغين إلى الإقلاع عن العادة المدمرة لتقليل الأخطار الصحية بشكل كبير، بما في ذلك أمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة، والوفاة المبكرة.
ويضيف مركز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكي، أن الرئة تبدأ في الشفاء، بمجرد التوقف عن التدخين، حيث يحدث تحسن تدريجي فى الرئة ولكنه قد يستغرق سنوات عديدة، وعلاوة على ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين وحده لا يزيل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين تماما بل يخفضه بقيم كبيرة.
ويوضح الباحثون أنه يوجد ثمة عامل آخر يجب مراعاته، هو أن وظائف الرئة تبدأ بالتراجع النسبي بعد سن الـ35 عاما، حيث يضعف الحجاب الحاجز، الشيء الذي يقلل من قدرة التنفس بشكل سليم، مما يجعل الشعب الهوائية تفقد مرونتها، وتفقد الحويصلات الهوائية شكلها، إلى جانب ضعف الإشارات في مراكز المخ المعنية بالتنفس.
وأوضحت دراسة «مركز الوقاية ومكافحة الأمراض» الأمريكي الحالية أن تناول الطماطم بشكل منتظم يسهم في إبطاء انخفاض وظائف الكلى بين المدخنين السابقين على مدى 10 سنوات، وأن الذين يأكلون أكثر من 3 أجزاء من الفاكهة أو أكثر من اثنين من الطماطم لا يعانون من انخفاض في وظائف الرئة، مقارنة بالبالغين الذين يستهلكون أقل من حصة واحدة من الطماطم في اليوم الواحد.
وتشير هذه النتيجة إلى أنه قد تكون هناك مكونات معينة في الطماطم الطازجة والتفاح التي تساعد على إصلاح تلف الرئة الناجم عن التدخين.