mardi 5 février 2019

الدكتور أخباز رضوان: الأنفلونزا حالة مرضية فجائية



حاورته حياة البدري


1-    ما الفرق بين نزلات البرد والحساسية والأنفلونزا؟

الحساسية حالة مرضية تحدث في مواسم مختلفة، حسب الأشياء التي يتحسس منها الشخص المصاب، وقد تدوم مدة أسابيع أو شهور، وللحساسية أعراض سريعة، تظهر غالبا بشكل سريع، ومن أهمها: العطس وإفرازات الأنف التي تكون صافية ورقيقة كالماء، عسر التنفس مع صفير الأنف، ودمع العينين ووجود حكة بهما، بالإضافة إلى شعور المصاب بالحساسية، بحكة في الأذن والأنف والحنجرة. وإذا أهملت هذه الحساسية ولم تعالج، فهي ستتطور وتتحول إلى التهاب الجيوب أو الأذنين.


أما الزكام فهو التهاب فيروسي حاد، شديد العدوى، ينتشر بسهولة بين الأفراد، ويصيب الجهاز التنفسي للإنسان ويتمركز بصفة خاصة في الأنف والبلعوم. ويكون غالبا خلال هذا الموسم (فصل الشتاء) بداية من يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر، وتدوم مدته مابين 7 إلى 10أيام، وقد يشمل هذا المرض نفس أعراض الحساسية، حيث يشعر الشخص المصاب بالزكام، بالسعال أو بحمى خفيفة وألم في الحنجرة، والفرق هو عدم مصاحبة هذه الأعراض بحكة في الأذن والأنف والحنجرة كما الحال في الحساسية. كما أن الإفرازات الأنفية في حالة الإصابة بالزكام، تكون بداية رقيقة وصافية، إلا أنها تصبح فيما بعد تقيلة وكثيفة وذات لون أصفر أو أخضركما أن المصاب بالزكام يصاب بألم في المفاصل والعضلات.

وماذا عن الانفلونزا؟

اما الأنفلونزا فهي حالة مرصية تبدأ فجأة ، ومن أعراضها الإعياء والصداع وآلام وأوجاع شديدة في الجسم. وتكون هذه الأعراض أحيانا مصحوبة أيضا باحتقان الأنف والعطس وألم في الحنجرة. ويكون السعال عرضا من الأعراض العامة، وقد يتفاقم ويصبح شديدا جدا. ويطرأ إرتفاع في الحرارة قد يدوم 3 إلى 4 أيام مع ضعف عام وإرهاق يدومان 2 إلى 3 أسابيع وفي هذه الحالة تجب مراجعة الطبيب  من أجل وصف أدوية ضد الفيروسات للتغلب على الأعراض والقيام بالإجراءات المطلوبة، كما يجب  استشارة طبيبك بشأن حقن التطعيم ضد الأنفلونزا.

كيف يمكن التخلص من أعراض الزكام؟

يمكن التخلص من أعراض الزكام مؤقتا بتناول مضادات الهستمين ومزيلات الاحتقان التي تباع بدون وصفة. وفي حالة عدم زوالها خلال أسبوعين ، يجب مراجع الطبيب الخاص . وللتقليل من احتمال الإصابة بالزكام  يجب غسل اليدين في حالة ملامسة أي أحد مصاب أو أي شيء قد لامسه أحد المصابين، وتجنب من يحاول أن يعطس أو يسعل باتجاهك من أحد المصابين ، وعدم ملامسة أنفك أو عينيك بأصابعك.

2-    ماهي وسائل الوقاية من الزكام

الوقاية خير من العلاج، فإذا كان الشخص أكثر عرضة للزكام ، من الأفضل أن يقي نفسه من الزكام، إذ عليه أن يتخذ كل الإجراءات الوقائية، كأن يرتدي ملابس مناسبة تقيه من البرد بعد الخروج من المنزل، وبعد الخروج من الحمام، وعلى المرء أن لا يأخذ حماما ويخرج، وإنما من الأفضل أن يأخذه ليلا كي ينام بعده ولا يعرض نفسه لنزلات البرد، كما يجب عليه  المداومة على القيام بأنشطة رياضية تساعد جسده على تجنب العديد من الأمراض، منها نزلات البرد وارتداء ملابس مناسبة لحمايته من البرد بعد أخد "دوش" حصة الرياضة. ومن الأفضل أن يطعم هذا الشخص جسمه بالتلقيح السنوي فهو جيد وفعال.

3-    ألا توجد أية خطورة بخصوص التلقيح السنوي للزكام ؟

فهو تلقيح فعال وسنوي وهو جيد بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة كالناس كبارالسن والذين يعانون من مرض الربو والحساسية، وهو يكون حسب الجهات، ذلك أن التلقيح الخاص بكندا يختلف مثلا على فرنسا حيث يكون لكل جهة تلقيح خاص بها، ودائما توجد دراسات وأبحاث بخصوص كل تلقيح على حدة، ولا يجب على الناس أن يتخوفوا منه.



* الدكتور أخباز رضوان

اختصاصي في أمراض الأذن والأنف والحنجرة

خريج كلية الطب بنانت (فرنسا)

عضو الجمعية الفرنسية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة