حياة البدري
تحتوي الأسماك على العديد من المواد الغذائية المهمة
لجسم الإنسان من فيتامينات ومعادن وأحماض دهنية أساسية، الشيء الذي يجعل المختصون
في التغذية، ينصحون بتناوله مرتين في الأسبوع، لما يحمله إلى جسمك من فوائد عديدة ومهمة، فالأسماك تعزز صحة القلب والشرايين،
ويقي الدماغ من الأمراض، ويساعد في نزول الوزن، وهي
تعد من أفضل الأغذية البروتينة، إنها مصدر غني بالبروتين
عالي الجودة قليل بالدهون.
السمك منجم للفيتامينات والمعادن
يشكل السمك منجما غنيا بالعديد من الفيتامينات والمعادن: الكالسيوم، الفوسفور،
الحديد ،الزنك ،اليود،المغنيسيوم، البوتاسيوم، والأحماض الامينية والدهنية، الضرورية
للحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض،
وتعد الأسماك الزيتية ، من المصادر الأغنى بالأحماض الذهنية الأساسية كالاوميغا 3، كما أنها مصدر لعدد من الفيتامينات المهمة كفيتامين A و D، و E والعديد من المعادن
وبالتالي فهو يشمل العديد من الفوائد الصحية لجسم بني الانسان.
تعزيز نمو وعمل الدماغ والخلايا العصبية
يوفر السمك، الاوميغا 3 والأحماض الدهنية الأساسية والمعادن الضرورية
لنمو الأعصاب والدماغ لدى الجنين، في حالة تناوله من قبل الحامل، فهو يضمن التطور العقلي
والبصري السليم، فقد وجدت بعض الدراسات أن هناك علاقة ما بين
تناول الاوميغا 3 وتقليل خطر الإصابة بكل من الاكتئاب، والخرف ومرض الزهايمر، لكون الأوميغا
3 والأحماض الدهنية، في السمك تلعب دور كبيرا وأساسيا
لتعزيز عمل النواقل العصبية، وزيادة الذاكرة والتركيز والعمليات العقلية المختلفة، كما
وجدت أن تناول كبار السن للسمك والمأكولات البحرية
مرة على الأقل أسبوعيا يقلل من خطر إصابتهم بالزهايمر والخرف، وأن معدلات إصابة من يتناولون الأسماك بانتظام، أقل من غيرهم.
تعزيز صحة القلب
إن محتوى السمك العالي من الأحماض الذهنية الأساسية،
يجعل له دورا مهما في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم وتقليل
خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، فللسمك القدرة: على مكافحة الالتهابات
التي قد تصيب الشرايين والأوعية الدموية، الحد من تجلط الدم، تخفيض نسبة الدهون والكولسترول الضار في
الدم LDL ، السيطرة على معدلات ضغط الدم، تحسين مرونة الأوعية الدموية.
الوقاية من التهاب المفاصل
كما وجدت الدراسات أن تناول مصادر أوميغا 3، مثل
الأسماك الزيتية، يلعب كبيرا في التقليل من خطر الإصابة بالالتهابات وخاصة
التهابات المفاصل، ويخفف من أعراض الالتهاب الروماتويدي وأمراض
المناعة الذاتية والصدفية.
الوقاية من السرطان
ربطت بعض نتائج الأبحاث، تناول الأحماض الدهنية
أوميغا 3 بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات وبنسب عالية، خاصة سرطانات الجهاز
الهضمي والفم والمريء، والقولون والبروستاتا والمبيضين.
الوقاية من السكري وإصابة الأطفال
بالربو
يساعد تناول السمك من قبل مرضى السكري في الحفاظ
على معدلات سكر طبيعية، فبالإضافة إلى هذا وجدت الدراسات أن هناك علاقة تربط بين تناول
مصادر الأحماض الدهنية الأساسية، أوميغا 3، وتقليل خطر الإصابة بالسكري،
وبالتالي الوقاية منه. كما وجد على أن الأطفال الذين يتناولون
كمية من السمك أعلى من غيرهم، كانت فرص إصابتهم بالربو وتطوير أعراضه أقل من غيرهم.
يساعد على التحكم بالوزن وخسارته
فالحصول على كميات كافية من الأوميغا 3 يساعدة على
خفض الوزن، مع تناول السمك المعد بطريقة صحية إما مشوي أو مطهو على البخار وتجنب
المقلي، وذلك ضمن رجيم صحي، كحمية "البحر الأبيض المتوسط"، التي تتكون بشكل
أساسي من زيت الزيتون، والفواكه والخضراوات الملونة، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان
قليلة الدسم، يمكن من النجاح في إدارة الوزن وخسارة الكيلوجرامات الزائدة، فالسمك هو البديل الأمثل للحوم الأخرى، وهو أقل بالسعرات والدهون، وعالي
بالبروتين والأحماض الذهنية الأساسية، مما يعني امتلاء المعدة لفترة أطول، فالبروتين
يحتاج وقت أطول للهضم، أكثر من الكربوهيدرات أو الدهون.
نصائح لابد منها
توصي جمعية القلب الأميركية بتناول الأسماك مرتين
على الأقل أسبوعيا كجزء من حمية صحية، مع التركيز على الأسماك الزيتية، حيث يمكن الحصول على الحصص إما من أسماك طازجة، أو مجمدة،
أو معلبة أو مدخنة، وعادة ينصح المختصون بطهو الأسماك بطرق
صحية تشمل الشوي أو السلق أو على البخار، بعيدا عن القلي الذي يضيف إليها سعرات حرارية
ودهون مهدرجة مضرة، كما تنصح الحوامل بتناول الأسماك ، لأهميتها في صحة الأم والجنين، ولكن مع
مراعاة الأنواع والحصص المسموحة، فالأسماك
العالية بمحتواها من الزئبق، قد تعود بضرر كبير على الجنين، وتؤثر على تطور جهازه العصبي
سلبا، و بصفة عامة ينصح المختصون بتجنب تناول ما يزيد عن 140 غم من بعض الأسماك
كالتونة أسبوعيا، وبالنسبة للسوشي والأسماك التي تؤكل نيئة،
الحرص على تجميدها في الثلاجة فترة كافية لقتل الديدان والطفيليات التي قد تتواجد فيها.