+ مختصة التغذية بمستشفى المولى يوسف
حاورتها: حياة البدري
مارأيك في الريجيمات القاسية التي تلجأ إليها بعض النساء والرجال، قصد الحصول على التنحيف السريع ؟
الرجيمات القاسية عموما هي حل فاشل لإنقاص الوزن، لأن الشخص يعرض جسمه لحرب تجويع، وهذا الأخير ذكي بما فيه الكفاية ليعرف ذلك، وهو بدوره يخزن كل ما يستهلكه الإنسان حتى لوقت قليل و بعد فترة قصيرة يقوم الجسم بالمعاندة ويرفض الحرق ، وتفشل عملية نزول الوزن، كما أن الشخص قد يجد نفسه في حالة زيادة في الوزن. بالإضافة إلى تدمير عملية الايض، والتي تعد هي العامل الأساسي المتحكم في كل الميكانيزمات داخل الجسم. وباختصار فالتنحيف يعتمد على: وزن الشخص، حالته الصحية ، الرياضة الممارسة ، و الهدف المرغوب.
ماهو الرجيم الذي ترونه مثاليا من أجل تحقيق وزن مثالي لكل من النساء والرجال؟
الرجيم المثالي لتحقيق وزن مثالي سواء عند الرجل أو لدى المرأة، فهو النظام الذي سوف يحترم رغبات الشخص في الآكل وعاداته الغذائية ، وأن يكون مناسبا لحالته الصحية و يعطي نتائج جيدة دون أضرار صحية، وهو الذي سوف يستمرعليه كنمط حياة، لأنه هو السر، والعبرة في الاستمرارية.
ماهي الطرق المثالية للحصول على وزن زائد بالنسبة للنساء والرجال الذين يرغبون في هذا؟
في علوم التغذية، تعتبر زيادة الوزن أصعب من الإنقاص بحيث يجب مراع الزيادة الصحية، أي زيادة في الكثلة العضلية و هذا لا يتوفر إلا بتوفر عدة عوامل وشروط، فبداية يجب على المرأة والرجل الذين يسعون لهذا، التركيز على نظام غدائي متوازن ومرتفع السعرات الحرارية، وممارسة رياضه المقاومة لتقوية العضلات و تحفيزعملية البناء العضلي، كما يجب ممارسة الرياضات الهوائية لتعزيز دقات القلب والدورة الدموية، وإدا ما استطاعت كل من المرأة والرجل الذين يسعون لزيادة الوزن، الدمج بين الأكل الصحي و الرياضة، باستشارة المختصين في ذلك، مع جرعة من الصبر فمن الضروري أن يرون نتائج في زيادة الوزن .
ماهي أهم المخاطر التي يمكن أن تنجم عن استعمال بعض الأعشاب والطرق، التي باتت تتوجه إليها بعض الفتيات والنساء، قصد تسمين مؤخراتهن وبعض الأعضاء الأخرى، وذلك من خلال اللجوء عند بعض الأشخاص الذين جعلوا من هذا مهنة وحرفة وباتوا يصفون بعض الوصفات والطرق من أجل هذا؟
تعتبر الإعشاب والمواد الكيماوية ذات الاستعمال الطبي والعلاجي سلاح ذو حدين، فإذا استعملت بطريقة غير صحيحة، فقد تصبح سما فتاكا و قاتلا لصاحب الاستعمال، وهناك أشخاص يستعملون بعض المواد و الأعشاب من الطب البديل، فيصابون بإمراض مزمنة أو تشوهات على مستوى الجسد.
هل هناك طرق صحية لزيادة حجم وزن بعض الأعضاء لدى النساء كالصدر والمؤخرة دون عواقب صحية وخيمة؟
قبل أن نفكر في زيادة أو تكبير منطقة معينة بطريقة صحية، يجب أولا أن نعرف طبيعة أجسامنا و مورفوليجية جسمنا، فالأجسام تنقسم حسب الشكل، وهناك نساء بالأساس لديهن صدور صغيرة ، و هناك نساء أخريات ذوات مؤخرات صغيرة و العكس صحيح. وبالنسبة لمنطقة المؤخرة، فالزيادة فيها بطريقة آمنة و صحية، هي مسألة ممكنة وبنتائج محمودة، و ذلك راجع لتشريح هذه المنطقة، حيث نجد أن أغلبية المنطقة مكونة من عضلات، ومن ثمة فلزيادة حجم المنطقة علينا زيادة حجم العضلة بالتركيز على ممارسة حركات تقوية عضلة المؤخرة والأكل المتوازن. أما بخصوص منطقة الصدر عند النساء فهي مسألة صعبة، لان نسبة العضلات قليلة جدا، لكن هدا لا يمنع من ممارسة حركات تقوية عضلات الصدر عند النساء لأنها تختلف على الرجال طبعا .
بماذا تنصحون المغربيات اللواتي يتبعن عدة حميات قصد الحصول على جسم رشيق، والنساء اللواتي يلجأن إلى عدة طرق لتسمين المؤخرة وبعض مناطق الجسد ويلجأن إلى بعض الأشخاص الذين يدعون التخصص في هدا المجال ومنح أجساد مكتنزة؟
أنصح المغربيات، عند الرغبة في اتباع أي حمية، باللجوء إلى أخصائي التغذية والقيام بالكشف والتحاليل اللازمة، لمعرفة النظام الغذائي المناسب لهن حسب حالاته، فكل امرأة تختلف عن الأخرى ، كما أنصح بعدم اتباع الأنظمة المطبوعة من الانترنيت، وأنصح النساء اللواتي يبحثن عن أجسام مكتنزة باللجوء إلى أصحاب الاختصاص المعترف بهم و( المضمونين )، وذلك من خلال زيارة أخصائي تغذية وممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب مختص، أو استشارة جراحي التجميل، علما انه حتى بالجراحة، ستحتاج المرأة إلى فترة نقاهة ونظام غذائي صحي و رياضة، بعد موافقة الطبيب الجراح للحفاظ على نتائج الجراحة ، وبالتالي فنصيحتي لكل امرأة هي: فكري قبل اتخاذ أي قرار يخص صحة جسمك .