حياة البدري
القدس عاصمة فلسطين
وستبقى كذلك ... فهي الرمز والقلب العربي الإسلامي... ولا يجب التساهل مع أي أفكار
ودعايات مغرضة... تحاول اقتناص النوم العربي وسباته وتراخيه... وانشغالاته... عن
قضاياه الأساسية، التي خلقتها أمريكا وبني اسرائيل والآلة الصهيونية... حتى
تستفرد بفلسطين والفلسطينيين... ويجعلوا منها شاردة الأغنام التي هي لقمة سهلة للذئب،
وبدون أية مشاكل أو اعتراض ...
فكفانا تفرجا
وكفانا استهتارا ...وكأن الأمر لا يعننيا ... فهو من أهم قضايانا المصيرية، وهو
يضربنا في عمقنا، وجذورنا وأصولنا ... بل يضربنا في مقتل...
فلابد من التنديد العربي والإسلامي والأمازيغي
الكبير والأكبر ...الكلي والقوي... حتى يتم ردع أطماع أمريكا وبني اسرائل
اللامحدودة... إن أمريكا وبني إسرائيل يجسون النبض العربي... ويريدون أن يقيسوا أين
وصل ذل وهوان ولاغيرة العرب والمسلمين والأمازيغ... اتجاه بعضهم البعض...
فكفانا ذلا ولامسؤولية وكفانا خنوعا وعبودية وكفانا استهتارا بقيمنا وبماهو عزيز وغال لدينا... فلا خير في قوم لايأبهون لقوميتهم ولجذورهم... فلا مستقبل بدون ماض، ولاحاضر بدون ماض... ولاوجود لعرب ومسلمين بدون قضية فلسطينية...
فمادخل العدو
من حدودننا... وإنما تسلل كالنمل من عيوبنا
وأخطائنا...
فلنقف وقفة الرجل الواحد والمرأة الواحدة ضد الطغيان وآلة الاستعمار
واللانسانية واللاحقوق والهمجية "الترمبية" والصهيونية الموغلة ...
ولنقل جميعا: القدس ستظل عاصمة
فلسطين الأبدية...
ولاتراخ ولاتكاسل... وليعلنها كل العرب، وكل المسلمين والأمازيغ ...المنخرطين
بكل فضاءات التواصل الاجتماعي... ويكل بقاع العالم ولتعرف الالة الصهيونية وصنيعتها أمريكا، بأن دماء رجال ونساء وشباب واطفال... المسلمين والعرب... لاتزال ساخنة وتسري في العروق ... وأن القلب العربي الاسلامي لايزال ينبض وينبض...