إعداد: حياة البدري
يضم
جسم
الإنسان
عددا
من
العقد
الليمفاوية
التي
تدافع
عنه
وتمنع
إصابته
بالعدوى،
وتعد
اللوزتان
إحدى
هذه
العقد
المسؤولة
بشكل
أساسي
عن
حماية
الجسم
ومكافحة
إصابته
بالعدوى
والمرض،
من
خلال
إنتاج
خلايا
الدم
البيضاء
التي
تقوم
بمحاربة
العدوى. ولكن
قد
تتعرض
اللوزتان
للالتهاب
نتيجة
الإصابة
بعدوى
بكتيرية
أو
فيروسية،
قد
تصيب
الكبار
والصغار.
اللوزتان،
عبارة
عن
كتلتين
تتكونان
من
الأنسجة
الليمفاوية،
تتوزعان
على
جانبي
الحلق،
يكون
حجمها
أكبر
ما
يمكن
عند
البلوغ،
ويبدءان
بالضمور
فيما
بعد
هذه
المرحلة. وتشكل
اللوزتان
خط
الدفاع
الأول
ضد
المرض
بإنتاجهما
خلايا
الدم
البيضاء
وخاصة
الخلايا
التائية،
التي
تساعد
الجسم
على
مكافحة
العدوى،
حيث
تعتبر وظيفتهما
وظيفة
مناعية
ووقائية
بامتياز،
تعمل
على
وقاية
جسم
الإنسان
من
الميكروبات
والجراثيم
التي
تصل
إليه
عبر
الجهاز
التنفسي،
وتمنع
دخول
هذه
الكائنات
إلى
جسم
الإنسان. وتكون
اللوزتان
معرضتين
للالتهاب
بسبب
هذه
الميكروبات،
ويصيب
التهاب
اللوزتين
الأفراد
من
مختلف
الفئات
العمرية
إلا
أنه
يكون
أكثر
شيوعا
بين
الأطفال،
وحسب
تقارير
الأكاديمية
الأمريكية
لأطباء
الأسرة،
يحدث
التهاب
اللوزتين
نتيجة
الإصابة
بعدوى
بكتيرية
أو
فيروسية،
تشكل
العدوى
الفيروسية
السبب
الرئيسي
للإصابة
بالتهاب
اللوزتين،
بينما
تمثل
العدوى
البكتيرية
ما
يقارب
15-30% من نسبة
المصابين
بالتهاب
اللوزتين.
التهابات
متكررة
تتعرض اللوزتان
لثلاثة
أنواع
رئيسية
من
الالتهاب،
ألا
وهي: التهاب
اللوزتين
الحاد،
وتستمر
خلاله
الأعراض
لمدة
تتراوح
بين 3 و 4 أيام،
ولا
تبقى
غالبا
أكثر
من
أسبوعين. ثم
التهاب
اللوزتين
المتكرر،
يعاني
فيه
المريض
من
عدة
نوبات
لالتهاب
اللوزتين
في
سنة
واحدة،
ثم
التهاب
اللوزتان
المزمن،
ويعاني
خلاله
المريض
من
أعراضٍ
مستمرة
كالتهاب
الحلق
أو
رائحة
نفس
كريهة
أو
التهاب
في
اللوزتين،
ولا
يعرف
السبب
الكامن
وراء
معاناة
البعض
من
التهابات
متكررة
أو
مزمنة.
التهاب
اللوزتين
عند
الكبار
والصغار
يصاب
بالتهاب
اللوزتين،
عادة
الأطفال
بين
سن
ما
قبل
المدرسة
وسن
المراهقة،
وتختلف
الأعراض
التي
يشعر
بها
المريض
والعلامات
التي
تظهر عليه، من
حيث
العمر،
حيث
تختلف
الأعراض
التي
يشكو
من
بعضها
الكبار
عن
تلك
التي
يعاني
منها
الصغار. إذ
تكمن
أعراض
التهاب
اللوزتين
عند
الكبار،
ألم
في
الحلق،
احمرار
في
اللوزتين،
ظهور
غشاء
أصفر
أو
أبيض
على
اللوزتين،
بحة
أو
فقدان
الصوت،
ظهور
بثور وتقرحات
في
الحلق،
آلام
حادة
في
الأذن،
آلام
في
الرأس،
فقدان
الشهية،
صعوبة
في
البلع
وصعوبة
في
التنفس
عن
طريق
الفم. تورم
الغدد
الموجودة
في
الرقبة
أو
في
منطقة
الفكين،
رائحة
كريهة
تخرج
من
الفم،
تشنج
في
الرقبة،
سيلان
اللعاب
نتيجة
لصعوبة
البلع،
ارتفاع
درجة
الحرارة
وقشعريرة،
أما
أعراض
التهاب
اللوزتين
عند
الصغار،
فهي
تشمل
كل
الأعراض
السابقة
بالإضافة
إلى
أعراض
أخرى
كالغثيان
والقيء،
آلام
في
البطن.
عدوى فيروسية وبكتيرية
التهابات
اللوزتين
قد
تكون
معدية،
ويمكن
أن
تنتقل
من
شخص
لآخر
عن
طريق
الفم،
والحلق،
والمخاط. ومن
الممكن
أن
يحدث
التهاب
اللوزتين
بسبب
عدوى
بكتيرية
أو
فيروسية،
ولكن
معظم
حالات
التهاب
اللوزتين
ناتجة
عن
الإصابة
بالفيروسات
التي
تهاجم
الجسم
وتتصدى
لها
اللوزتان،
وهي
الفيروسات
الأنفية
وهي
تلك
الفيروسات
التي
تسبب
نزلات
البرد،
كفيروس
الإنفلونزا
وفيروس
شبيه
الإنفلونزا،
المسبب
لالتهاب
الحنجرة،
ثم
الفيروسات
المعوية،
والفيروسات
الغذائية،
وهي
التي
تعتبر
سببا
شائعا
للإسهال. ثم
فيروس
الحصبة
الألمانية: المسبب
للحصبة. أما
التهاب
اللوزتين
البكتيري
فينشأ
عادة
عند
الإصابة
بعدوى
من
البكتيريا
العقدية،
مع
وجود
عدة
أنواع
من
البكتيريا
المسببة
له،
إذ
كان
سابقا
عدة
أنواع
من
الالتهابات
الخطيرة
المسببة
لالتهاب
اللوزتين
كالدفتيريا
والحمى
الروماتيزمي،
وقد
تم
القضاء
عليها
بفضل اللقاحات
والأدوية
المتطورة
باستمرار.
عيادة
الطبيب.. متى؟
تصبح
عيادة
الطبيب
مسألة
ضرورية
للقيام
بتشخيص
دقيق،
في
حالة
إذا
كان
المريض
وخاصة
الطفل،
يعاني
من
حدوث
انتفاخ
في
اللوزتين
وتورمهما،
حيث
يتسبب
ذلك
في
إعاقة
عملية
التنفس،
أو يعاني من
ألم
و
صعوبة
في
البلع
والتهاب
في
الحلق
وشعور
بالتعب،
الإصابة
بالحمى،
وارتفاع
درجة
حرارة
الجسم
لأكثر
من
39.5 درجة مئوية،
المعاناة
من
ضعف
عضلي
شديد،
الإصابة
بتيبس
في
عضلات
الرقبة
والمعاناة
من
ألم
مستمر
في
الحلق،
ولم
يشف
خلال 24
إلى 48
ساعة،
فيجب
مراجعة
الطبيب
بشكل
فوري.
تهديد القلب والمفاصل
من
الممكن
أن
ينجم
عن
تضخم
والتهاب
اللوزتين
المزمن،
مضاعفات
عدة،
من
بينها: صعوبة
في
التنفس،
انقطاع
النفس
الانسدادي
النومي،
حيث
يسبب
تضخم
اللوزتين
في
معظم
حالات
هذا
المرض،
التهاب
الأنسجة
المحيطة
باللوزتين،
وتكون
خراج
حول
اللوزتين،
ومضاعفات
التهاب
اللوزتين
البكتيري،
حيث
إذا
ما
أصيب
الطفل
بالتهاب
اللوزتين
بسبب
البكتيريا
العقدية
ولم
يعالج
بالشكل
الصحيح
فإنه
يكون
عرضة
بشكل
أكبر
للإصابة
بأمراض
نادرة،
كالحمى
الروماتيزمية
التي
تؤثر
في
القلب
والمفاصل
وعلى
أنسجة
أخرى
في
الجسم،
والتهاب
الكلى.
علاجات
دوائية
يتجه
الأفراد
غالبا
لمعالجة
التهاب
اللوزتين،
إلى
العلاج
الدوائي
والمنزلي. وقد
تساهم
العلاجات
الدوائية
والمنزلية
في
التخفيف
من
الألم
الناتج
عن
التهاب
اللوزتين،
والتخفيف
من
حدة
الالتهاب. ومن
بين
أهم
هذه
العلاجات،
استخدام
بخاخات
وأقراص
مرطبة
للحلق،
خاصة
تلك
التي
تحتوي
على
مخدر
موضعي
لتخفيف
الألم
الناتج
عن
التهاب
اللوزتين. ولكن
ما
يوصي
به
أهل
الاختصاص
هنا
ويؤكدون
على
الانتباه
إليه،
هو
ضرورة
استشارة
الطبيب
قبل
إعطاء
أقراص
المص
للأطفال،
لأنها
يمكن
أن
تتسبب
باختناق
الطفل.
علاجات
منزلية
من
أهم
العلاجات
المنزلية
التي
يلجأ
إليها
الأفراد
في
حالة
التهاب
اللوزتين،
هناك
المضمضة
بالماء
والملح،
للمساهمة
في
تنظيف
الحلق
من
المخاط،
أو احتساء المشروبات
الدافئة،
كالشاي
الدافئ
مع
الليمون
الذي
يعمل
على
تخفيف
الألم،
وتناول
الأطعمة
الباردة
كالمثلجات،
لتخفيف
الألم
الناتج
عن
التهاب
اللوزتين،
شرب
كميات
كافية
من
السوائل،
والحصول
على
قسط
كاف
من
الراحة،
الإقلاع
عن
التدخين،
تناول
الأدوية
المسكنة
للألم
والتي
تصرف
بدون
وصفه
طبية،
مثل
الباراسيتامول،
وأخذ
المضادات
الحيوية. ولكن
ما يجب الإشارة
إليه
هو
أن
الطبيب
يصف
المضادات
الحيوية
فقط
في
حالة
كان
سبب
الإصابة
بالتهاب
اللوزتين،
وجود
عدوى
بكتيرية،
وينصح
بضرورة
استكمال
جرعات
المضاد
الحيوي
كاملة
بعد
البدء
بتناولها. أما
إذا
كان
سبب
التهاب
اللوزتين،
ناجما
عن
الإصابة
بعدوى
فيروسية،
فيعتبر
الأطباء
أن
تناول
المضادات
الحيوية
في
هذه
الحالة،
لا
يجدي
نفعا. وينصحون
بضرورة
استشارة
الطبيب
قبل
اللجوء
للعلاجات
البديلة.
علاجات
جراحية
لا
يلجأ
الطبيب
المعالج
إلى
إجراء
عملية
استئصال
اللوزتين
إلا
في
بعض
الحالات،
التي
تؤهل
الفرد
للخضوع
لعملية
استئصال
اللوزتين: كمقاومة
التهاب
اللوزتين
للعلاج
الدوائي،
أو
عدم
فاعلية
العلاج
بالمضادات
الحيوية،
إصابة
اللوزتين
بالعدوى
بشكل
متكرر. وكذا في حال
إصابة
الطفل
بالتهاب
الحلق 7 مرات
خلال
سنة
واحدة،
أو
في
حال
تكرار
الإصابة
بالتهاب
اللوزتين 5 مرات
سنوي
أو
لمدة
سنتين
متتاليتين،
أو
في
حال
تكرار
العدوى 3 مرات
سنويا
ولمدة 3 سنوات،
لأن
هذه
العدوى
المتكررة،
استنادا
إلى
الأكاديمية
الأمريكية
لطب
الأنف
والأذن
والحنجرة،
تسبب
التهاب
الحلق
بمشاكل
إضافية. وبالتالي يعد
هذا
الخيار العلاجي
حلا
مناسبا،
أو في حال
كان
انتفاخ
اللوزتين
يتسبب
بحدوث
مشاكل
شديدة
في
النوم
كانقطاع
النفس
في
النوم،
أو
يتسبب
في
معاناة
الشخص
من
صعوبة
البلع،
أو
عدوى
الأذن
المتكررة،
أو
حدوث
مضاعفات
شديدة،
فبذلك
يعد
استئصال
اللوزتين
خيارا
مناسبا.
مضاعفات
شديدة
إذا
كان
الشخص
يعاني
من
مضاعفات
شديدة
لأمراض
التهاب
اللوزتين،
كخراج
مجاور
اللوزتين،
أو
وجود
تاريخ
مرضي
للإصابة
بمرض القلب الروماتزمي
والتهاب
الكلى،
بالإضافة
إلى
ترافق
التهاب
الحلق
مع
حالات
الإصابة
بخراج
الرقبة،
أو
الإصابة
بورم
سرطاني،
أو
مشاكل
صحية
أخرى،
يكون
العلاج
الجراحي
حلا
مناسبا.