dimanche 4 novembre 2018

اتحاد العمل النسائي يدعو الإعلام إلى النهوض بحقوق للنساء




حياة البدري

"كل ما يتطرق له الإعلام موجود، ومالم يتناوله غير موجود" العبارة التي تناولتها رئيسة اتحاد العمل النسائي، عائشة لخماس، خلال المائدة المستديرة التي نظمها فرع الاتحاد بمدينة الدار البيضاء، يوم السبت 3 نونبر 2018 بالدار البيضاء، حول"دور الإعلام في تتبع تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الإنسان ذات الصلة بالحقوق الإنسانية للنساء"، وذلك للدلالة على الدور الأساسي للإعلام في إشاعة ثقافة الحقوق الإنسانية للنساء و مدى قدرته على نشر المساواة والوقوف في وجه الثقافة الذكورية التي لا تزال تعشش بأدمغة نسبة بارزة من الرجال والنساء أيضا. داعية وسائل الإعلام بمختلف مكوناتها المكتوبة والالكترونية والبصرية والسمعية إلى النهوض بالحقوق الإنسانية للنساء، التي صادق عليها المغرب وأقرها بدستوره.

وشهدت المائدة المستديرة المنظمة من قبل اتحاد العمل النسائي فرع الدارالبيضاء، بشراكة مع الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان، والتي حضرها موعمو مولاي المختار، ممثل وزارة حقوق الانسان، وإعلاميات وإعلاميون من كل مكونات الصحافة المغربية، وفاعلات وفاعلون بالمجتمع المدني، نقاشا واسعا وحاميا، حول مدى استمرارية تكريس النظرة الدونية والتبخيس والتشييئ  والتبضييع للمرأة، بالرغم ما أقره دستور 2011 من حقوق ومساواة للنساء، و كل ماعرفته النساء من تقدم ونجاحات متتالية في العديد من المجالات، وذلك نتيجة سيادة واستمرارية انتشار الصور النمطية للنساء في المجتمع وفي العديد من المنابر الإعلامية.

وبالمقابل ذهبت بعض المشاركات والمشاركون، إلى أن الصور النمطية لاتزال تكتسح حتى وسائل الإعلام بالرغم من اكتساح النساء لهذه الوسائل بنسبة 80 في المائة، مابين صحفيات، وتقنيات وتسيير إداري، لا تزال بعض المنابر تكرس هذه الصور النمطية، حيث تخول بعض المنابر للمرأة الصحفية، الاشتغال فقط فيما يتعلق ببرامج التجميل والطبخ، ولا تشجعها على المشاركة في البرامج السياسية وتجعلها فقط حكرا على الرجال. بالإضافة إلى قبول بعض المنابر الإعلامية الاشهارات التي تعمل على تشييء النساء وتبخس  قيمتهن، وتعمل على تمرير الأغاني التي تكرس الصور النمطية للنساء و الدونية.
وخلصت عائشة الخماس، أن الدينامية المتطورة التي عرفتها المرأة في كل القطاعات، لاتزال تفتقد إلى أداة إعلامية متحررة من كل القيود المادية التي يفرضها المجتمع الاستهلاكي أو تلك التي يفرضها المجتمع  التقليدي والذكوري، مبرزة أن البرنامج الذي أعده اتحاد العمل النسائي،بشراكة مع الجمعيات المدافعة عن الحقوق النسائية، يروم إلى إعمال مضامين الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الإنسان، والعمل على  تقوية الإعلاميين في معرفة المستجدات الحقوق الإنسانية للنساء، وتقديم مادة إعلامية ذات خلفية حقوقية تسعى إلى إشاعة الحقوق الإنسانية للنساء.