إعداد: حياة البدري
يعد القرنبيط أو «الشيفلور» من الخضار المنتمية إلى الفصيلة الصليبية، والتي ربطتها دراسات العلماء على مدى ثلاثين سنة في مساهمتها على خفض فرص الإصابة بسرطان القولون وسرطان الرئة، حيث وجدت الدراسات أن المركبات التي تحتوي على الكبريت، والتي تمنح القرنبيط مذاقها المميز، لديها القدرة على محاربة السرطان، خاصة سرطان الجلد والبروستاتا والبنكرياس، وحسب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإن كوبا كاملا من «الشفلور» يوفر 77% من الحصة اليومية من فيتامين سي، و20% من الحصة اليومية من فيتامين ك، و10% من الحصة اليومية من فيتامين ب 6 وحمض الفوليك.
مكافحة السرطان
يحتوي القرنبيط على مضادات أكسدة تساعد على منع حدوث طفرات في الخلايا وتقلل من أي أكسدة ضارة فيها قد تسببها الشوارد الحرة، حيث يحتوي على نوع خاص من مضادات الأكسدة، يتواجد أيضا بالملفوف والبروكولي، وهو يقلل فرص الإصابة بسرطان الثدي وسرطانات الأعضاء التناسلية، حيث ربطت دراسات العلماء على مدى الثلاثين سنة الأخيرة أن تناول الخضار من العائلة الصليبية يخفض فرص الإصابة بسرطان القولون وسرطان الرئة، كما توصلت الدراسات إلى أن المركبات التي تحتوي على الكبريت (والتي تمنح القرنبيط مذاقها المميز)، لديها القدرة على محاربة السرطان، خاصة سرطان الجلد والبروستاتا والبنكرياس.
يحسن الأستروجين
أبرز المختصون، أن «للشفلور» تأثيرا في تحسين الإستروجين في جسم الإنسان بطريقة مفيدة، وقد لعب هذا المركب دورا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، كما بينت دراسة أولية أخرى أنه قد يكون هناك رابط بسيط بين تناول الشفلور والخضار المشابهة له، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث، لكن ذلك لا ينطبق على النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
تعزيز القدرات الذهنية
يحتوي القرنبيط على عنصر غذائي هام، يكمن في «الكولين»، الذي يساعد على تحسين جودة النوم، حركة العضلات، المهارات التعليمية والذاكرة، نقل الإشارات العصبية، امتصاص الدهون، التخفيف من الالتهابات المزمنة.
تقوية العظام
يمتاز الشفلور باحتوائه على فيتامين ك، والذي يرتبط نقصه بمشاكل العظام عامة، مما قد يزيد من فرص الإصابة بكسور وهشاشة العظام، في حين يساعد استهلاك فيتامين ك بكميات كافية على تقوية العظام وذلك من خلال تصحيح مصفوفة البروتينات المتواجدة في العظام، وتحسين امتصاص الكالسيوم والتقليل من تصريفه من خلال البول.
تعزيز الهضم
يحتوي القرنبيط على كميات كبيرة من الألياف الغذائية والماء، واللذان يعتبران مهمين في: الوقاية من الإمساك، الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي عامة، وخفض فرص الإصابة بسرطان القولون، فقد وجدت الدراسات أن للألياف على وجه الخصوص أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي وخفض فرص الإصابة بأمراض تسببها الالتهابات المختلفة، وخفض فرص الإصابة بأمراض: القلب التاجي، الجلطات، ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة، أمراض الجهاز الهضمي المختلفة.
يخفض الكولسترول
يمتاز الشفلور بعدم احتوائه على الدهون أو الكوليسترول، ناهيك عن احتوائه على كميات قليلة من الصوديوم، والكربوهيدرات، ويعد هذا النوع من الخضار منخفض السعرات الحرارية، كما تعمل تناول جرعات كبيرة من الألياف على خفض الكولسترول وخفض ضغط الدم المرتفع.
تحسين الدورة الدموية
يمتاز «الشيفلور» بغناه بالألياف الغذائية، والتي تعمل على التقليل من فرص حدوث مشاكل في جهاز الدوران والدورة الدموية، حيث يكون الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكالسيوم الغذائية عرضة لتجمع الكالسيوم في الأوعية الدموية، مالم يتم تناول فيتامين «ك»، والذي يعد الشيفلور مصدرا له، بالإضافة إلى احتوائه على كميات صغيرة من الثيامين والنياسين والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والمنغنيز.
مخاطر ومحاذير
قد تكون لتناول القرنبيط أثار جانبية غير مرغوب بها، خاصة عند تناوله بإفراط، مثل: الانتفاخات والغازات، مما ينصح بتناول القرنبيط أو أي نوع من الخضار الغنية بالألياف على الزيادة في جرعتها تدريجيا حتى يعتاد جهازه الهضمي عليها، وأيضا التخثر الدموي أو تكون جلطات، إذ يتسبب تناول جرعات كبيرة من فيتامين ك بمشاكل للأشخاص الذين يتناولون أدوية تعمل على تمييع الدم، لأن فيتامين ك يعمل بشكل طبيعي على تخثر الدم.