jeudi 12 novembre 2020

تعرف على مصادر و فوائد فيتامين سي ومضاره

 

إعداد: حياة البدري

يعتبر فيتامين (c)، أساسي في النظام الغذائي اليومي للأفراد، لتقوية الجهاز المناعي، ولتحسين أداء الجسم، فهو يعزز النمو ووظيفة الجهاز الدوري، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، يفيد في منع السرطان، تخفيض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إبطاء عملية الشيخوخة، يساعد على امتصاص الحديد والكالسيوم، ويقلل مستويات التوتر،  وتزداد حاجة الجسم له في بعض الحالات الصحية كالإصابة بالحمى، الاضطرابات الالتهابية وخاصة الإسهال، وفي حالات فقدان حمض المعدة، فرط نشاط الغدة الدرقية، والتدخين، ونقص الحديد، الجراحة، الحروق، ونقص البروتين،  وهو يبقى الدواء الأكثر أهمية من بين الأدوية القائمة تقريبا،  لكونه يؤثر بشكل إيجابي في كل الأمراض، خصوصا إن كانت الجرعة مناسبة.

نقص فيتامين c

 يصاب البالغون بنقص فيتامين (C) بسبب سوء النظام الغذائي المتبع، الذي يفتقر لاستهلاك الفواكه والخضراوات، المصادر الغنية بفيتامين (C) ، لكونه يعد مهما لامتصاص الحديد وإنتاج الكولاجين في الجسم، ومن ثمة فنقصه يرتبط بالإصابة بفقر الدم وتلف الأنسجة نتيجة عدم إنتاج ما يكفي من الكولاجين، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات، ونزيف الأنف  وجفاف الجلد والكدمات... وتبدأ أعراض نقص فيتامين ج في الظهور بعد 8 إلى 12 أسبوعا، وهي تكمن في  فقدان الشهية والوزن، الشعور بالتعب، الخمول، التهيج، وقد تتطور الأعراض بين 1 إلى 3 أشهر وقد ترتبط حينها بآلام العضلات والعظام، و (الوذ مة)، وهي انتفاخ الأعضاء نتيجة تجمع السوائل بداخلها، والإصابة بنزيف حاد تحت الجلد مع بقع حمراء صغيرة نتيجة للنزيف، وضيق في التنفس، وتغير في المزاج، والإصابة بالاكتئاب، ومشاكل بالشعر، بالإضافة إلى أمراض اللثة وفقدان الأسنان. ويعتبر فيتامين (c) عكس العناصر الغذائية الأخرى ، فلا يمكن لجسمنا إنتاجه ويبقى المصدر الوحيد منه هو الطعام الذي نستهلكه، أوتلك الجرعات التي نقتنيها.

 فوائد فيتامين سي


لفيتامين سي فوائد عديدة ومتنوعة، تكمن في مكافحة  وعلاج الانفلونزا ونزلات البرد، علاج الأمراض الفيروسية، حيث يشفي  من معظم الأمراض الفيروسية عند استخدامه بشكل صحيح، وقد وثق الدكتور فريدريك كيلنر 60 حالة من مرض شلل الأطفال، التي عالجها عن طريق حقن تحتوي على فيتامين C، حيث كان الشفاء تاما ولم تحدث أي أضرار للعضلات لدى أي من هؤلاء الأطفال، مبرزا أن إعطاء فيتامين C للأطفال قبل وبعد تلقي اللقاح يحميهم من الأضرار المحتملة لللقاح نفسه، وأن الأطفال الذين يتلقون جرعة يومية كافية منه هم أقل عرضة للأمراض الفيروسية التي يتم التطعيم ضدها.

يخفض الكولسترول ويحمي العين

يخفض فيتامين C من مستويات الكولسترول، حيث يساعد على خفض ضغط الدم ومستويات كولسترول الكلى ، ويعمل بشكل يلغي حاجة الجسم للكولسترول المرتفع في الدم، كما يحمي  من ضغوط الحياة ويعزز صحة العيون، من خلال تحفيظ ضغط العين المرتفع، كما يعمل إلى جانب فيتامين E  على منع  ضرر مرض السكري بشبكية العين.

يحمي من سموم البيئة وينتج الكولاجين

يعمل فيتامبن C على التقليل من الأضرار الناجمة عن مجموعة عديدة من السموم البيئية، كالبنزين، المبيدات الحشرية، النيكوتين، النترات، الإشعاعات والمعادن الثقيلة، ويقلل من الآثار الضارة للتدخين والكحول، وهو يحمي القلب وجهاز الدوران، حيث تمكن المستويات العالية منه من تصلب الشرايين، والدمج بين فيتامين C والحمض الأميني، يقلل من الترسبات في الشرايين، والتخفيف من الذبحة الصدرية ، كما ينتج الكولاجين، الدي يعد ضروريا لصحة الأنسجة الضامة، كالجلد، العظام والأوتار، اللثة والأوعية الدموية، مما يجعله  ضروريا لالتئام الجروح وينصح استخدامه كعلاج قبل وبعد الجراحة.


خضر تزخر بفيتامين c

 يوجد فيتامين س بشكل وافر في كل من  القرنبيط "الشيفلور" (فكوب من القرنبيط الخام يحتوي على 20 ملج من فيتامين سي  )، و البروكلي، الذي من الخضروات الغنية بالمعادن والفيتامينات، وخاصة فيتامين C، ويعد الفلفل وخاصة الأحمر مصدرا جيدا لفيتامين C، وله تأثير مباشر على زيادة مستويات المناعة في الجسم، ويحتوي البقدونس على كمية كبيرة من فيتامين C،( 10 ملج من فيتامين C في ملعقتين كبيرتين من البقدونس)، مما يجعله يساهم في زيادة مستويات الحديد، وتعزيز مستويات المناعة ،إضافة إلى السبانخ، والجزر، والطماطم والنعناع أيضا.

 فواكه غنية لفيتامين س

يحتوي كل من الكيوي على نسبة جد مهمة من فيتامين س، مما ينصح كثيرا بتناولها من لدن الذين يعانون من النقص لهذا الفيتامين، قصد تعزيز المناعة وتعطية النقص ومكافحة العدوى( وثمرة واحدة كمن فاكهة الكيوي تحتوي على 273 ملج من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامينc)، وفاكهة الباباي،التي تعد مصدرا غنيا لهذا الفتيامين  (تناول كوب واحد من فاكهة الباباي يوفر 87 ملج من فيتامين c)، كما ينصح بتناول التوت (الفريز) لعلاج نقص فيتامين (c)، فكوب واحد من "الفريز" يحتوي على 149% من فيتامين ( c) أي كوب واحد من نصفي التوت (152 جرام) يوفر 89 ملج من فيتامين C، كما يعد مصدرا جيد للبروتين، والألياف الغذائية كذلك، ناهيك عن البرتقال والليمون اللذان يعدان مصدران عنيان من هذا الفيتامين الحيوي ويعدان أحد أسهل الطرق للحصول على الكمية المطلوبة من الفيتامين في الجسم، حيث يمكن  استهلاك برتقالة متوسطة الحجم كل يوم للحصول على الكمية المطلوبة من يتامين C، ( برتقالة واحدة متوسطة الحجم توفر 70 ملغ من فيتامين) Cو 100 جرام من الليمون تحتوي على 53 ملج من فيتامين C

أضرار فيتامين ج

يعتبر تناول فيتامين ج عن طريق الفم آمنا بشكل عام لدى معظم الأشخاص عند تناوله بالجرعات الموصى بها، ولكنه قد يسبب بعضاا من الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص، أبرزها: الغثيان، القيء، التشنجات، حرقة المعدة، والصداع، وتزداد هذه الأعراض عند زيادة تناوله، فتناول كميات تفوق الـ 2000 مليغرامٍ يوميا، من المحتمل عدم أمانها ، فقد تسبب الإصابة بالإسهال الشديد وحصوات الكلى، كما أن زيادة تناول فيتامين c عن 1000 مليغرام يوميا لدى الأشخاص المصابين بحصوات في الكلى، يزيد من خطر تكرار الإصابة بالحصوات.