حاورتها : حياة البدري
ما هي في نظركم الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمرض الغدة الدرقية؟
لا يوجد هناك سبب واحد وراء أمراض الغدة الدرقية، فأمراضها متنوعة ومختلفة الأسباب، حيث هناك أمراض قد تنتج عن خلل في المناعة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مختلفة الأسباب، وفي الواقع لا يوجد هناك سبب علمي مؤكد وراء الإصابة بمرض الغدة الدرقية، إذ توجد فقط تكهنات وفرضيات بخصوص أسباب أمراض الغدة الدرقية، ففي السنوات الماضية حوالي (40 إلى 50 سنة أو ما أكثر قد مضت) كان هناك أحد أسباب أمراض الغدة الدرقية، الذي يمكن أن يكون ناتجا عن فقر في مادة اليود، الذي تعاني منه بعض المناطق بالعالم وبالمغرب، بسبب عدم توفر تربتها وهوائها على نسبة عالية من اليود، أو لكونها بعيدة عن البحر وتعاني من نقص في مادة اليود، مما جعل المختصين بالعالم والمغرب الآن ينصحون الناس باستعمال الملح التي تتوفر على اليود، وبذلك يعد النقص الحاصل في مادة اليود بالغدة الدرقية السبب المباشر في مرضها، نتيجة استعمال بعض السكان للملح الحية الفقيرة من اليود. وكحل لهذا المشكل الصحي عملت وزارة الصحة على توفير الملح الغنية باليود، وعملت على تشجيع الناس باستعمال هدا الملح بدل الملح الفقير من اليود. أما الأمراض الأخرى، فتكون ناجمة عن خلل في الجهاز المناعي للإنسان، والذي لا تتضرر به فقط الغدة الدرقية، وإنما حتى أعضاء الإنسان كالرئة والكبد وغيرها.
ما هي أسباب الإصابة بالخلل في المناعة؟
لا يوجد هناك سبب مؤكد ومباشر للإصابة بخلل في المناعة، فالدراسات الأخيرة أظهرت أن من بين الأسباب المباشرة في الإصابة بخلل في المناعة، الضغط الذي بتنا نعيشه، الشيء الذي يعطي الخلل المناعي، بالإضافة إلى بعض الفيروسات التي يمكن أن تكون سببا لوجود خلل في الجهاز المناعي، ومن غير هذا يبقى مجرد فرضيات وتكهنات.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالغدة الدرقية؟
الفئة التي تعتبر أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية، هن النساء، فهن أكثر من الرجال (في كل 10 إصابات هناك 8 نساء ورجلان)، حيث تقاس أمراض الغدة الدرقية بوظائفها التي تكمن في إفراز الهرمونات، التي تكون إما قليلة أو كثيرة، ويمكن أن تكون هناك أورام في هذه الغدد، وغالبا ما تكون أمراض الغدة الدرقية عند النساء القريبات من سن اليأس أو يعانين منه (ما بين سن 50 _55 سنة)، ويمكن القول أن النساء في جميع الأعمار معرضات للإصابة بأمراض الغدة الدرقية، ابتداء من فترة الولادة إلى سن الشيخوخة، لكن تبقى النساء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية في سن ما بين 50 و55 عاما. ولكن حتى النساء اللواتي يبلغن ما بين 20_30 سنة، هن الأخريات تبقين عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
ما هي الأخطار التي تنجم عن أمراض الغدة الدرقية؟
من أبرز الأخطار التي تنجم عن أمراض الغدة الدرقية هو التأثير على القلب، ففي حالة النشاط الكثير للغدة الدرقية، يكون هناك تأثير على القلب، لأن زيادة إفراز الكثير من الهرمونات تؤثر على نباضات القلب، إذ يصير القلب ينبض بشكل مرتفع لمدة 24 على 24، وإذا ما طال هذا كثيرا وغالبا عند الأشخاص المسنين، فهو سيؤدي إلى فشل القلب، وبالتالي يصبح هناك مشكل في القلب، وأيضا نفس الشيء بالنسبة لفشل الغدة الدرقية وإفرازها القليل من الهرمونات، فهي الأخرى تؤثر على القلب وإصابته بالفشل، حيث عندما يكون هناك كسل كبير وإفراز قليل للهرمونات يكون هناك انخفاض في نبضات القلب، وسواء في حالة كسل أو نشاط الغدة الدرقية تكون هناك عواقب وتعقيدات كثيرة على مستوى القلب، قد تؤدي بحياة الشخص، كما قد تؤدي في حالة الإهمال وعدم العلاج خلال الوقت المناسب، إلى إصابة القلب بالعياء و بالأمراض حتى في حالة العلاج.
بماذا تنصحون مرضى الغدة الدرقية
ننصح مرضى الغدة الدرقية بضرورة علاج أمراض الغدة الدرقية بطريقة جدية وبضرورة الانتباه إلى علاجهم بصفة جدية وبشكل منضبط ويومي وعدم إهماله والتأخر في علاجه، لأنه قد يؤثر على باقي أعضاء الجسم، منها القلب الذي قد يتعرض للتعب والفشل، وإلى فقدان حيويته ولو بعد العلاج المتأخر للغدة والعمل على ضبط هرموناتها.
طبيبة أخصائية
في أمراض
السكري والغدد
والهرمونات