mercredi 6 janvier 2021

تعرف على الصرع وكيفية إسعاف مرضاه

 


إعداد: حياة البدري

 

يعد مرض الصرع، حسب الدكتورة بن الزين، أحدث أهم الأمراض النفسية والعصبية، وهو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، حيث يصبح نشاط الدماغ غير طبيعي، مسببا حدوث نوبات أو فترات من السلوكيات والأحاسيس غير العادية وأحيانا فقدان الوعي.

الفئة الأكثر إصابة بمرض الصرع

يعتبر الصرع من الأمراض التي يصاب بها كل من الذكور والإناث من جميع الأعراق والأعمار، لكنه يكون أكثر شيوعا عند فئة الأطفال الذكور.

أعراض مرض الصرع

تكمن أهم أعراض مرض الصرع في اهتزاز الساقين والذراعين، الارتباك، فقدان الوعي أو الإدراك، الخوف والقلق، التغير في الحواس، الدوخة، عض اللسان، فقدان السيطرة في المثانة والإخراج، تشنجات في الجسم.

أسباب الإصابة بالصرع

تتمثل أبرز الأسباب المسؤولة عن مرض الصرع في الجينات الوراثية، أمراض المخ، مثل الأورام والسكتات الدماغية، الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ الفيروسي، ارتجاج المخ في حادث أو ما شابه، اضطرابات في النمو مثل التوحد، نقص في التغذية والأكسجين عند الجنين مما يؤدي إلى تلف دماغي.

أهم المضاعفات

من بين أهم مضاعفات مرض الصرع هناك: السقوط، حيث يمكن أثناء نوبات الصرع أن يسقط المصاب، وقد يتعرض لإصابة في الرأس أو كسر في العظام، الغرق أثناء السباحة، فالمصاب بالصرع معرض بنسبة 15 إلى 19 مرة أكثر من باقي الأشخاص، التعرض لحوادث السير، إذ يمكن أن تكون نوبة الصرع سببا في فقدان الوعي أو فقدان التحكم في حالة القيادة، التأثير على شخصية المريض وعلاقاته الاجتماعية، المعاناة من مشاكل في الصحة العاطفية، حيث من المحتمل إصابتهم بمشاكل نفسية خاصة كالاكتئاب والقلق والأفكار والسلوكيات الانتحارية، المعاناة من مضاعفات أثناء الحمل، حيث تحدث نوبات الصرع فتعرض كلا من الأم وجنينها للخطر، لذلك يجب أن تكون المراقبة الطبية منتظمة خلال فترة الحمل.



عوامل محفزة

تتجلى أهم العوامل التي تعمل على تحفيز مرض الصرع في: قلة النوم، التعرض للحمى أو المرض، شرب الكحول والإكثار من مادة الكافيين، الإجهاد والتعب، التعرض للتوتر والأضواء الساطعة.

تشخيص الصرع

يعد تشخيص مرض الصرع، حسب الدكتورة خديجة بن الزين، تشخيصا سريريا، يعتمد على المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال المريض ومرافقيه، حيث يفحص الطبيب سلوكات المريض وقدراته الحركية ووظائفه العقلية، ثم ثانيا من خلال اختبارات الدم، حيث يأخذ الطبيب عينة الدم للتحقق من عدم وجود علامة للإصابة بعدوى أو أمراض وراثية أو حالات أخرى قد تكون ذات صلة بالنوبات، وقد يقترح الطبيب أيضا الخضوع لاختبارات للكشف عن تشوهات الدماغ وذلك بالقيام إما بمخطط كهربائي للدماغ ( ويعد هذا الاختبار هو الأكثر شيوعا)، وإما التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث يتم بواسطته كشف الآفات والاضطرابات الموجودة في الدماغ والتي تكون سببا في حدوث النوبات ، وحسب ما يراه الطبيب.

 علاج الصرع

 حسب الدكتورة خديجة بن الزين، هناك ثلاثة أنواع لطرق علاج مرض الصرع: حيث يمكن للطبيب تحديد الوسائل المناسبة لكل حالة، إذ هناك العلاج الطبي، وهو يهدف إلى السيطرة على النوبات الصرعية عن طريق أخذ أدوية مضادة للتشنجات والتي تخفف من حدة النوبات، وهذه الأدوية يجب أن تكون تحت إشراف ومتابعة طبية، وقد تدوم هذه الأخيرة للتماثل للشفاء من سنتين إلى خمس سنوات في بعض الحالات، وتكون في حالات أخرى مدة أطول، ثم هناك العلاج الجراحي والتحفيز العصبي: ويكون في الحالات التي لا تستجيب إلى العلاج بالأدوية، ثم طريقة العلاج بإتباع نظام غذائي، بحيث يكون هذا الغذاء عالي الدهون، معتدل البروتينات ومنخفض الكربوهيدرات.

كيفية تقليل نوبات الصرع

 من أهم النصائح التي تقدمها  الدكتورة بن الزين، لمرضى الصرع ولعائلاتهم، هي المتابعة مع أخصائي كل ثلاثة أو ستة أشهر، الالتزام بأخذ الأدوية بانتظام، الامتناع عن شرب الكحول، التقليل من مشاهدة التلفاز وكل الأدوات الذكية المحفزة بصريا، الحرص على أخذ قسط كافي من النوم، تجنب الإضاءة القوية، تناول أغذية صحية، ممارسة التمارين الرياضية.

 الإسعافات الأولية لمريض الصرع

 لإسعاف مريض الصرع، تركز الدكتورة خديجة بن الزين، أولا بوجوب السيطرة على الأعصاب ومحاولة الهدوء  بالنسبة للأشخاص الذين يحيطون بمريض الصرع، من والديه وأفراد عائلته أو الأشخاص الذين يتواجدون قربه، إزالة كل الأجسام أو الأشياء التي قد تكون مؤذية من حول المصاب، التحدث إليه بهدوء وروية لإبعاده عن أي خطر يحيط به، إسناد رأس المصاب بوسادة ناعمة في حال وقوعه على الأرض، فك أزرار ثيابه حول العنق و الصدر، عدم وضع أي شيء في فم المصاب، التأكد من سلامة التنفس وخلو الفم من أي مواد عالقة تسبب «الشرقة» كالطعام