mercredi 10 février 2021

اليقطين.. فوائد فوق التصور

  

 ح ب

يشكل القرع الأحمر أو اليقطين مصدرا غنيا للفيتامينات والمعادن، فهو من الأغذية التي تساعد على تقليل الإصابة بالأمراض، وتحسين صحة جهاز المناعة، حيث يحتوي الكوب الواحد أو ما يعادل 245 غراما من اليقطين المطبوخ على 245% من الكمية الغذائية المرجعية اليومية من فيتامين أ الذي يساعد بدوره على مكافحة العدوى، والفيروسات، والأمراض المعدية، كما يحتوي على ما يقارب 20% من الكمية الموصى بها من فيتامين (C) يوميا، الذي يساعد على التعافي من نزلات البرد بشكل أسرع، ويعد اليقطين مصدرا جيدا لفيتامين هـ، والحديد، والفولات، وهي عناصر غذائية تحسن صحة جهاز المناعة، بالإضافة إلى الزنك المهم لتقوية المناعة.

مصدر للألياف الصحية

اليقطين غني بالألياف الصحية، التي تبطئ من معدل امتصاص السكر في الدم، وتعزز انتظام حركة الأمعاء، وتحسن عملية الهضم، وتقلل خطر الإصابة بسرطان القولون، مما ينصح بتناوله ويوصي باستهلاك كمية يومية من الألياف للبالغين تتراوح بين 25 إلى 38 غراما، ونظرا لغنى محتواه بالألياف وفيتامين c، والبوتاسيوم المرتبط بتحسين صحة القلب، والتخفيف من ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخسارة الكتلة العضلية، إضافة إلى الحفاظ على كثافة المعادن في العظام.

مصدر لمضادات الأكسدة

 يعد القرع الأحمر مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة (البيتا كاروتين)، وهو أحد مضادات الأكسدة المهمة في الجسم، التي تساعد على إصلاح ما سببه الإجهاد التأكسدي، لها دور في تقليل خطر الإصابة بأمراض معينة، كمرض ألزهايمر، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، مرض باركنسون، التهاب المفاصل الروماتويدي، كما يحتوي اليقطين أيضا على الألفا كاروتين، وغيره من مضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة تنتج من العمليات الحيوية المختلفة في الجسم، ولها أدوار مفيدة، كمكافحة البكتيريا.

تحسين الوزن والبشرة والشعر

 يعد اليقطين من الأغذية قليلة السعرات الحرارية والغنية بالقيمة الغذائية، ولاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، التي تقلل من الشهية وتبطئ عملية الهضم، وبالتالي الشعور بالشبع لمدة أطول، فهو يحافظ ويساهم في خسارة الوزن، كما يساعد تناوله على تحسين صحة الشعر والبشرة، لاحتوائه على نسبة عالية من الكاروتينات، كالبيتا كاروتين، الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ، حيث تساعد هذه الكاروتينات على حماية خلايا الجلد من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ولاحتوائه على كميات مرتفعة من فيتامين c الضروري لصحة البشرة، لتصنيع الكولاجين، وهو بروتين مهم للمحافظة على صحة البشرة، بالإضافة إلى احتوائه على اللوتين، والزياكسانثين، وفيتامين هـ، والعديد من مضادات الأكسدة، التي لها دورا هاما في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية عبر الحد من الإجهاد التأكسدي المرتبط بمشاكل في البشرة، ويساهم في نمو الشعر، إذ يعد استهلاك زيت بذور القرع فعالا بالنسبة للرجال الذين يعانون من الصلع لمساعدته على نمو الشعر.

مفيد للدماغ والبروستاتا

يحتوي اليقطين على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الدماغ، كمضادات الأكسدة، الزنك، المغنيسيوم، النحاس، وغيرها من العناصر الغذائية، وهو من أفضل المصادر للوتين والزياكسانثين، وهما مركبان مرتبطان بانخفاض مخاطر التنكس البقعي المرتبط بتقدم العمر، ويمكن أيضا للوتين أن يحسن من الوظائف الإدراكية، بما فيها، التعلم، والذاكرة، والتركيز. كما يقلل اليقطين من أعراض تضخم البروستاتا الحميد، وقد توصلت إلى هذا، أحد الدراسات بجامعة كولونيا، من خلال تجربة استهلاك بذورالقرع لمدة 12 شهرا،  ودلك بالاعتماد على نتائج أداة تستخدم للكشف عن هذه الأعراض، كما بينت هذا دراسة أخرى نشرت في مجلة Pakistan Medical Association أجريت على 100 مريض يعاني من تضخم البروستاتا الحميد، وقارنت بين تأثير استهلاكهم لزيت بذور القرع و دواء برازوسين، ولوحظ أن زيت بذورالقرع آمن وفعال في التخفيف من تضخم البروستاتا الحميد، ولكن لا يصل لفعالية البرازوسين.


 

تقليل فرط نشاط المثانة

 يعمل اليقطين على التقليل من أعراض فرط نشاط المثانة، إذ توصلت دراسة أجريت في جامعة هوكايدو، أن استهلاك 10 مليلترات يوميا من مستخلص زيت بذورالقرع مدة 12 أسبوعا، يمكن أن يقلل من أعراض فرط نشاط المثانة بشكل كبير بحسب نتائج الأداة المستخدمة لفحص حدته، كما توصلت دراسة أخرى نشرت بمجلة Functional Foods إلى أن استهلاك بذور القرع مع مستخلص بذور الصويا لمدة 12 أسبوعا من قبل المعانين من إحدى أنواع فرط نشاط المثانة، قد يقلل بشكل ملحوظ من تواتر البول، والإلحاح البولي، والسلَس البولِي، والبوال الليلي، وغيرها من الأعراض المرتبطة بهذه الحالة، وحسن من جودة الحياة لديهم.

تقليل السكري وعدوى الكلى

يقلل اليقطين من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث بينت دراسة أولية أجريت على الفئران ونشرت في مجلة Molecules أن مزيجا من مستخلص نباتيين، إحداهما من جزيئات السكر المتعددة في اليقطين، قد ساعد على تقليل مستويات السكر في الدم لدى الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أظهرت دراسة أجريت في جامعة الملك عبد العزيز على الفئران، أن استهلاكها للمستخلص المائي لثمرة القرع يمكن أن يقلل خطر إصابتها بإحدى أنواع الفطريات المسببة للأمراض، كفطر الرشاشية الصفراء، والأفلاتوكسين ب1 الذي قد يسبب الإصابة بتلف الكلى، ويعود هذا التأثير لامتلاكه خصائص مضادة للأكسدة.

تقليل حدوث سرطان القولون

 نشرت دراسة في مجلة International Journal of Clinical Oncology عام 2014 حول تأثير الكاروتينات الموجودة في اليقطين وخضروات أخرى في حدوث الأورام الحميدة أو السرطان في القولون لدى 893 شخصا يابانيا، وأبرزت نتائج الدراسة أن ارتفاع مستوى الكاروتينات كالزياكسانثين، يرتبط بتقليل خطر حدوث هذه الأورام والسرطان، وبالتالي قد تمتلك الكاروتينات الموجودة في الخضروات التي لونها بين الأصفر والأخضر كاليقطين خصائص تقلل خطر الإصابة بأورام القولون، واحتوائه على الألياف التي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون