jeudi 11 février 2021

د مريم الثقافي: أصل التسمم الغذائي هو التلوث بالبكتيريا وتطور الجراثيم

 



 حاورتها: حياة البدري

    كيف يمكنكم تعريف التسمم؟

هو مجموعة من الاضطرابات الوظيفية في الجسم، والتي تنتج عن امتصاص مادة غريبة سامة ذات أصل بيولوجي، فيزيائي أو كيميائي.

ما هي في نظركم الأعراض والمؤشرات التي تدل على أن الشخص يعاني بالتسمم؟

 تتجلى أهم الأعراض والمؤشرات التي تبرز أن الشخص يعاني من التسمم، إذا كان يعاني من الإسهال الحاد، ويعاني من القيء أو لديه رغبة في ذلك، ومعاناته من مغص وآلام في البطن، ومعاناته من حرارة منخفضة أو مرتفعة، بالإضافة إلى معاناته من فقدان الوعي أحيانا في الحالات الحرجة.

ما هي أهم أنواع التسمم؟ وما هي أبرز أسبابه؟

هناك عدة أنواع من التسممات، أبرزها التسمم الغذائي، والذي يعد الأكثر شيوعا وهو يرجع أساسا إلى تطور الجراثيم (botulisme) أو امتصاص منتج غير صالح للأكل، ثم هناك التسمم الدوائي، والذي يكون عن طريق استخدام دواء غير مناسب، أو الامتصاص المفرط (جرعة زائدة)، ثم التسمم الذي يكون عبر إدمان المخدرات، بما فيها إدمان للكحول والكوكايين، الهيروين، المورفين وغيرها، وأيضا التسمم الذي يكون عن طريق لسعات بعض الحشرات والثعابين والعقارب، والتسمم الذي يكون لأغراض إجرامية من خلال إعطاء ودس السم مع التغذية.

ما هي أهم الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها لإنقاذ الشخص الذي تعرض للتسمم؟

يجب أولا، إخراج الضحية من مكان السم ومحاولة التواصل معه، طبعا إذا استجاب لذلك، قصد معرفة نوع السم، ثم  محاولة إخبار وإعلام مركز مكافحة السموم عبر الاتصال بالرقم الأخضر0801000180 والتوجه إلى أقرب مركز صحي. 

ما هي طرق العلاج من التسممات، التي يتعرض لها الأشخاص؟

تشمل إدراة حالات التسمم الحاد، تقييما تقييما أوليا (ABCD)، (مجرى الهواء، التنفس، الدورة الدموية، حالة الوعي)، وبمجرد أن تستقر حالة المريض، يمكن تقييم الحاجة إلى إزالة المادة السامة عن طريق إخلاء المعدة، إدرار البول القسري، التنقية خارج الكلية، فيما يتطلب عدد قليل من حالات التسمم استخدام الترياق (ANTIDOTE) وهو مادة مضادة للسم.

هل يمكن حدوث تسمم للأشخاص بسبب الأدوية المختلطة؟ 

نعم بالفعل، يمكن حدوث تسمم عن طريق تناول بعض الأدوية المختلطة، وخاصة عند الأشخاص كبارالسن، حيث تكون لديهم إصابات بأمراض عديدة ومختلفة، وبالتالي أنواع مختلفة من الأدوية، مما يؤدي إلى حدوث تفاعلات كيميائية عديدة داخل الجسم.

كيف يمكن تجنب التسمم الغذائي

 يعود أصل التسمم الغذائي إلى تناول طعام غير مطبوخ بشكل جيد أو ملوث بالبكتيريا، ويمكن للمرء أن يتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي، باتباع مجموعة من الطرق أبرزها غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام وبعده، غسل مناشف الأطباق باستمرار، والحرص على عدم استخدامها قبل أن تجف تماما، العمل على فصل اللحوم النيئة عن باقي الأطعمة عند حفظها، من خلال القيام بحفظ اللحوم النيئة أسفل رف في الثلاجة، وذلك لضمان عدم ملامستها لأي طعام أخر، حفظ الأطعمة على درجة حرارة أقل من 5 درجة مئوية في الثلاجة، وذلك لضمان عدم نمو البكتيريا.

ما هي أهم طرق الوقاية لتفادي التسممات؟ وما الإسعافات الأولية لتفاذي التسمم الغذائي؟

حاورتها: حياة البدري

للوقاية من التسممات التي يعاني منها المواطنون، يجب تجنب الأكل خارج المنزل قدر الإمكان، إبعاد الأدوية عن متناول الأطفال، ووجوب مواكبة المدمنين على المواد الخطيرة، ولابد من مواكبة كبار السن أثناء تناولهم الأدوية، وبخصوص الإسعافات الأولية المتعلقة بالإصابة بالتسمم الغذائي، فالجسم يقوم بمواجهة التسمم الغذائي من تلقاء نفسه، ولتجنب حدوث مضاعفات وأعراض حادة تنجم عن التسمم الغذائي، فيجب: إزالة الأطعمة الملوثة من فم الطفل أو المصاب، في حالة بقائها بالفم، استلقاء المصاب وحصوله على الراحة، نظرا لما يسببه التسمم الغذائي من تعب وإعياء، شرب كمية قليلة من الماء، عند حدوث القيء للمساعدة على تعويض النقص في السوائل ومنع الجفاف، وشرب كمية كافية من الماء في حال المعاناة من الإسهال المرافق للقيء أو غير المرافق، لمنع الجفاف واستخدام محلول الجفاف الفموي في بعض الحالات، كماهو الحال عند الأطفال، وكبار السن وعند وجود أمراض تستدعي ذلك، وجوب تجنب الأطعمة الصلبة والتركيز على الطرية بعد أن يخف القيء، كالأرز، الموز، الأرز، البسكويت والخبز، كما يجب في هده الحالات، الابتعاد نهائيا عن المشروبات الغازية والكحول، وفي حالة ازدياد أعراض القيء والإسهال، وخصوصا عند الأطفال وكبار السن، لابد من اللجوء للطوارئ، و الحرص على عدم تناول أدوية تمنع الإسهال إلا باستشارة الطبيب، مع الحرص على نظافة اليدين لمنع انتشار العدوى و البقاء في المنزل لمدة 48 ساعة بعد توقف القيء والإسهال.