طرق العلاج وكيفية الوقاية
إعداد: حياة البدري
التشنج العضلي أو ما يعرف بـ«الكلاكاج» هو انقباض مفاجئ لواحدة أو أكثر من عضلات الجسم، يعمل على إحداث صعوبة مؤقتة في استخدام الجزء المتعرض للتشنج، وقد يسبب هذا التشنج ألما شديدا يوقظ المصاب من النوم أو يوقفه عن المشي، وبصفة عامة يعتبر التشنج العضلي مشكلة بسيطة.
تشنج العضلات (الكلاكاج) هو حدوث تقلص لأي عضلة من عضلات الجسم بشكل مفاجئ، الشيء الذي ينجم عنه الشعور بالألم، ويعد تشنج عضلات القدم خلال النوم، من أكثر التشنجات شيوعا، حيث يعطي هذا النوع شعورا بالإزعاج وعدم القدرة على النوم، خصوصا إن كان هذا التشنج يحدث بشكل متواصل، وفي واقع الأمر لا يعد تشنج العضلات مرضا، وهو لا يرتبط بأمراض معينة، وهو مجرد حالة عرضية تصيب العضلات، ويمكن علاجها في المنزل دون اللجوء إلى الطبيب.
الأعمال الشاقة وممارسة الرياضة لمدة أطول
تعد ممارسة التمارين الرياضية لمدة طويلة، والقيام بالأعمال الشاقة وخاصة في الطقس الحار من أبرز العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث تشنج العضلات، حيث يؤثر التشنج العضلي معظم الأحيان في العضلة الخلفية للساق، أو عضلة الفخذ الخلفية والأمامية، كما يمكن أن يحدث التشنج العضلي في عضلات جدار البطن، والذراعين، واليدين، والقدمين، وقد يستمر الألم الشديد والحاد أحيانا من بضع ثوان إلى 15 دقيقة، وفي بعض الحالات، قد يرافق حدوث التشنج العضلي ظهور انتفاخ لجزء من النسيج العضلي تحت الجلد.
تضيق الأوعية وخلل الغدة الدرقية
يعد تضيق الأوعية الدموية، الذي ينجم عنه تقليل جريان الدم في الجسم ووصوله إلى العضلات من الأسباب التي تؤدي إلى تشنج العضلات، بالإضافة إلى خلل في نشاط الغدة الدرقية، وإلى تناول بعض الأدوية، وخاصة أدوية خفض الضغط وأدوية إدرار البول.
الوقوف والجلوس لمدة أطول
يعتبر الوقوف والجلوس لفترة طويلة، من الأسباب التي تؤدي إلى تشنج العضلات، ويظهر هذا بشكل جلي لدى الموظفين الذي يجلسون أمام الحاسوب بمكاتب العمل معظم أوقات اليوم وبشكل متواصل، وينصح أهل الاختصاص في هذا الصدد بأخذ استراحة قصيرة وتحريك الأطراف والرقبة حتى لا تصاب بالتشنج، كما تعد رياضة الجري والركض والقيام بمجهود كبير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتشنج العضلات مباشرة بعد الانتهاء من ممارستها، وخاصة إن كان الشخص لا يزاول الرياضة.
نقص نسبة المعادن الضرورية بالجسم
يعد نقص بعض الفيتامينات والعناصر الضرورية للجسم، مثل فيتامين «د» وزيادة أو نقص البوتاسيوم، أو الكالسيوم وكذلك المنغنيسيوم، والصوديوم، كلها أسباب تؤدي إلى حدوث وزيادة في تشنج العضلات، ولعل أشهر الأمثلة المسببة لذلك تناول مدرات البول، حيث من الممكن أن يتسبب تناول هذه الأدوية، التي توصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم بسبب انخفاض نسبة بعض المعادن الضرورية في الجسم، في زيادة احتمالية حدوث التشنج العضلي.
الضغط على العصب
تؤدي بعض الأمراض العصبية، وخاصة الأعصاب المسئولة عن الساقين واليدين والرقبة، في حالة النشاط الزائد، إلى التشنج، حيث يتسبب ضيق شوكي بالضغط على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري، ويرافق ذلك عادة حدوث ألم في السيقان شبيه بحدوث التشنج، ويزداد هذا الألم عند المشي لفترات طويلة، ومن الممكن تجاوز هذه المشكلة عن طريق المشي بطريقة منحنية للأمام قليلا، كالمشي عند دفع عربة التسوق مثلا، حيث من الممكن أن يساعد هذا على تخفيف أعراض ألم التشنج العضلي وتأخير حدوثها، كما يمكن أن يعاني مرضى السكري والكلى، والأشخاص الذين يتعرضون لضغط العصب على منطقة معينة في القدم أو الظهر، من تشنج العضلات.
العضلات الهيكلية أكثر عرضة للتشنج
يمكن للتشنج العضلي أن يحدث في العضلات الملساء كتلك المبطنة لجذور الأمعاء، فينتج عن هذا ألم شديد كآلام القولون، ومغص الدورة الشهرية، الإسهال المصاحب بالمغص، ألم المرارة وغيرها، لكن تعد العضلات الهيكلية هي أكثر العضلات عرضة لحدوث التشنج، وذلك بسبب الاستخدام الزائد لها، وإجهادها، كما يمكن أن يتسبب نقص السوائل في الجسم بحدوث تشنج للعضلات الهيكلية، ويمكن الوقاية من ذلك بتمارين الحماية أي القيام بالتسخينات قبل المباشرة بالتمارين الرياضية المجهدة، وشرب كميات كافية من السوائل.
طرق العلاج
يمكن علاج التشنج من خلال وضع قطعة قماش دافئة أو باردة على منطقة الألم العضلي، عند ظهور أول أعراض التشنج العضلي، لتخفيف الألم الناتج عن تشنج العضلات، وممارسة تمارين التمدد للعضلة المصابة، حيث من الممكن أن يخفف من تشنجات العضلة، وفي حالة كان فيها التشنج بشكل أكبر، يمكن أخذ حمام ساخن بهدف تليين العضلات ووضع قطعة قماش ساخنة فوق المنطقة المصابة، والقيام بتدليك خفيف للمنطقة المصابة، ولتشنجات الساقين يمكن ثني أصابع القدم إلى الخلف لتخفيف الألم، ويمكن شرب كميات كافية من الماء والسوائل، باعتبار نقص السوائل من العوامل المسببة لتشنج العضلات، ضرب المنطقة المصابة بكف اليد لتخفيف حدة التشنج، كما يمكن إجراء تحاليل لمعرفة الفيتامينات التي تنقص الجسم، وتناول هذه الفيتامينات عن طريق أقراص، والحرص على التغذية الصحية الجيدة، أما العلاج عن طريق الأدوية فلا يزال علاج تشنج العضلات باستخدام الأدوية، قيد الدراسة والتجريب، حيث هناك أدوية تعطى للمصاب في الحالات الشديدة والمتكررة يوميا، ومع ذلك يرى المختصون أن الأدوية ليست فعالة بالدرجة الكافية.
طرق الوقاية من تشنج العضلات