dimanche 10 avril 2022

تعرف على أهم وظائف الصيام

يمنع الإصابة بالزهايمر ويجدد وظائف الدماغ


إعداد: حياة البدري

 أكدت مجموعة من الأبحاث الطبية أن للصيام دورا إيجابيا وهاما على ذاكرة الإنسان، فهو يعمل على تنشيط الوظائف المعرفية وتحفيز التعلم السريع وتحسين الذاكرة، ناهيك عن تنشيط الخلايا الدماغية وتقويتها بشكل أفضل، ويزيد من الحدة العقلية وله تأثير إيجابي في نمو الخلايا العصبية الجديدة من الخلايا الجذعية.

 

 
أثبتت مجموعة من الأبحاث الصحية أن النشاط العقلي يزيد عند الشعور بالجوع، وينخفض عند الشعور بالشبع، كما لاحظت الكثير من الدراسات تأثير الصيام على الأمراض العصبية التنكسية، حيث يقلل الصيام من تدهور الخلايا العصبية التي تحدث مع التقدم في العمر، حيث أظهرت دراسة أجريت على 50 شخصا من المسنين أن لديهم تحسنا في اختبار الذاكرة، وأن هناك علاقة عكسية بين مستوى الأنسولين والذاكرة، وكلما كانت هناك قدرة على خفض الأنسولين في الصيام كان هناك المزيد من التحسن في الذاكرة. كما أبرزت أن هناك علاقة بين زيادة الدهون في الجسم وانخفاض القدرات العقلية، ووجد الباحثون أن أعلى مؤشر كتلة الجسم ينتج عنها انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وهذا يؤثر على عمل الدماغ، ومن ثمة فالصيام يوفر للصائم وسيلة لتقليل الأنسولين والسعرات الحرارية، وبالتالي تحسين وظائف الدماغ.

صحة الدماغ
يقدم الصيام الكثير من الفوائد للجسم، من بينها فوائد لصحة الدماغ، حيث أثبتت العديد من الأبحاث أن النشاط العقلي يزيد عند الشعور بالجوع وينخفض عند الشعور بالشبع، وبالطبع قد يواجه البعض «غيبوبة الغذاء»، وذلك عند تناول وجبة دسمة وغنية بالدهون قد ينتج عنها الشعور بالكسل وعدم الرغبة في الحركة، حيث توصلت الدراسات إلى أن الفكرة التي كانت سائدة، والتي تعتبر أن حواس المرء مع تناول الطعام، تكون في حالة مفرطة من التأهب، وتزداد حدته العقلية وتفكيره ويكون تركيزه بشكل أفضل، هي أمر غير صحيح. كما أثبتت بعض الدراسات أيضا أن حدة العقل لا تنخفض مع الصيام، وقارنت إحدى الدراسات بين الصائمين وغيرهم، فتوصلت إلى أن أداء المهام المعرفية عند المنتظمين على الصيام كان لديهم معدل تركيز أعلى، في حين أثبتت النتائج العكس عند الأشخاص الذين لا يصومون.

تطوير خلايا الدماغ
يحفز الصيام على تطوير خلايا الدماغ، وتحسين القدرات المعرفية بشكل كبير، لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم الموجودة في الخلايا والجزئيات التالفة، والتي ترتبط بالإصابة بالأمراض العصبية، كما يزيد من البروتين الذي يمنع تلف الخلايا العصبية، كما يحفز الصيام على إنتاج خلايا جديدة في الدماغ تعرف بعملية إنتاج الخلايا العصبية وتحسين القدرات المعرفية بشكل كبير وهو يعمل على تحفيز وظائف الدماغ، إذ كشفت دراسة في علم الأعصاب عام 2015 أن الصوم لديه قدرة هائلة على صحة الدماغ.

الانتعاش بعد السكتات الدماغية

بينت إحدى دراسات علم الأعصاب أن الصيام لديه قدرة هائلة على صحة الدماغ، لأنه يعزز نمو الخلايا العصبية ويساعد في الانتعاش بعد الإصابة بالسكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الأخرى، ويعزز من أداء الذاكرة.

منع الإصابة بالزهايمر
 أظهرت الدراسات أن الزهايمر ينتج بسبب تراكم البروتينات، وترتبط أعراضه بشكل وثيق بسبب تراكم أشكال معينة من البروتينات مثل لويحات الأميلويد والشبكة العصبية، حيث يعتقد الباحثون أن البروتينات غير الطبيعية تدمر الاتصال بين الذاكرة ومناطق الإدراك في الدماغ. وينتج عن الزيادة في الوزن، الإصابة المبكرة بالشيخوخة، وبالنسبة للصيام فإنه يعمل على خفض الوزن، وداء السكري وأمراض الكلى، وتلف الأعصاب، والسكتات الدماغية، والسرطان، وبذلك يمنع تطور مرض الزهايمر.

الصيام يقوي خلايا الدماغ
توصلت دراسة علمية إلى أن «ما لا يقتل خلايا الدماغ يجعلها أقوى»،  حيث كشفت أن خلايا مخ فئران التجارب التي تصوم بانتظام قد تنمو أكثر من المعتاد بمجرد تناول الطعام مرة أخرى. كما أشارت الدراسة التي قدمت في المؤتمر السنوي لجمعية علم الأعصاب إلى أن بروتينا معينا قد يكون وراء هذا النمو، الذي يعرف بعامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ (بي دي إن إف)، وفي البشر قد يكون هذا البروتين معنيا بالتعلم والذاكرة.
 وتميل مستويات هذا البروتين إلى الانخفاض مع تقدم الشخص في السن، خاصة إذا أصيب شخص ما بمرض، ويمكن أن يؤثر على الوظائف المعرفية مثل ألزهايمر، ومع ذلك فإن مستويات تزايد هذا البروتين في الفئران التي أخضعت للصوم بلغت 50%. ويرى مارك ماتسون (أحد الباحثين في المعهد الوطني للشيخوخة التابع لمعاهد الصحة الأمريكية) أن هذا الأمر منطقي من منظور تطوري. وأوضح أن أسلاف الإنسان قبل توفر الطعام باستمرار كانوا مشابهين للحيوانات في البرية، والتي كانت تمر بها فترات زمنية طويلة بدون طعام. وقال موضحا: «إنه من الطبيعي لهؤلاء البشر أن يمر عليهم أسبوع بدون صيد أي فريسة، وبعد ذلك يلتهمونها فورا، وهذا ينبغي أن يجعلهم قادرين على القيام بوظائفهم على مستوى عال ذهنيا وجسديا على حد سواء»، مضيفا أنه إذا تمكنت خلية الدماغ من الصمود بين الوجبات فإنه من المرجح أن تغتنم الفرصة القادمة التي لديها للحصول على الطاقة والنمو.

الصيام يتيح المزيد من الاتصالات مع الخلايا الذماغية
يفسر العالم مارك ماتسون أن البروتين «بي دي إن إف» قد يحفز الخلايا لإنتاج المزيد من الميتوكوندريا، التي توصف بأنها القوة المحركة للخلية المسؤولة عن تحويل المواد الكيميائية إلى شكل من أشكال الطاقة التي يمكن أن تستخدمها الخلية للقيام بوظيفتها، وبالتالي فوجود الكثير من هذه الميتوكوندريا قد يتيح لخلايا الدماغ إنشاء المزيد من الاتصالات مع خلايا الدماغ الأخرى أيضا. وبالنسبة للقوارض كان الصيام المتقطع مرتبطا بانخفاض تلف الخلايا بعد السكتات الدماغية وإطالة العمر، ومع ذلك من الواضح أن الفئران ليست كالبشر، وهناك حد لما يمكن للعلم أن يقوله عن التأثير الفعلي للصيام على دماغ الإنسان. وهذا ما يسعى ماتسون وزملاؤه لتغييره، حيث إن هناك تجارب سريرية لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر الصيام في وظيفة الدماغ بالنساء المسنات. ولغرض هذه التجارب، يطلب من الناس الأكل بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام مع تقييد صارم على السعرات الحرارية لمدة يومين، وغالبا ما يشار إلى هذه الحمية بحمية الصوم أو 5:2.

الصيام يؤثر على الخلايا السرطانية
أبرز العالم مارك ماتسون أن الصيام يجبر جسم الشخص على العمل بواسطة شيء آخر غير السكر للحصول على الطاقة، مما يتعذر على الخلايا السرطانية العمل مع المصدر البديل/ الوقود الجديد، المسمى بالكيتونات. وقد انتهت الدراسة إلى أن الأمر لا يزال في طور التكهنات، والفكرة في الوقت الراهن هي أن الصيام قد يجعل دماغك يعمل بطريقة أفضل