إعداد: حياة البدري
يعد الإفطار على الثمر خلال شهر رمضان سنة نبوية، والحكمة من هذا هو تعويض الجسم عن نقص السكريات والطاقة في الجسم، وتوفير طعام سهل وسريع الهضم والامتصاص لمعدة الصائم المتعبة، لما يحتوي عليه التمر من فوائد ومواد هامة للجسم وعناصر غنية وكثيرة ومتعددة، فهو يعد بحق طعاما للفقراء وحلوى للأغنياء، إنه يقوي الكبد والقلب والدم ويلين الأمعاء، ويعالج الإمساك ويخفف التوتر ويقوي جهاز المناعة وغيرها من الفوائد التي سنتطرق إليها.
مغذ ومزود للطاقة
يزود التمر الصائم بالطاقة، وذلك في صورة سكريات الفركتوز والغلوكوز، وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام، فهو يعوض الجسم بنقص السكر الذي يشعر به خلال فترة الصيام، ويمده بالطاقة والحيوية، ويقضي على تعب الصائم ويزيل الدوخة والتراخي وزوغان البصر، عند الإفطار على التمر مباشرة، لأنه يحتوي على عناصر غذائية وحيوية مهمة، ويعوض الجسم بالفيتامينات، والكربوهيدرات، والعناصر المعدنية، وهو سهل وسريع الامتصاص.
الحصول على مضادات الأكسدة
يوفر التمر العديد من مضادات الأكسدة، التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل ألزهايمر والضمور البقعي وبعض أنواع السرطان، كما يحتوي على مضادات الأكسدة القوية بما في ذلك «الكاروتينات» و«البوليفينول» و«الأنثوسيانين»، وقد ارتبط تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
تعزيز صحة الدماغ
لاحتواء التمر على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها مخ الإنسان، فهو يعزز صحة الدماغ ويقلل من فرص الإصابة بالزهايمر، كما يعد من المواد الغذائية القيمة للنساء اللائي يخططن للحمل، لأنه يمد الجسم بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها، والتي تزيد من فرص الحمل، وهو أيضا مفيد لصحة العظام، لأنه يحتوي على الكالسيوم، وتناوله بشكل مستمر يساهم في هذا.
مساعد على الرجيم
إن الإفطار على التمر يمنح الصائم الشعور بالشبع، لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف، الشيء الذي يكسر حدة جوع الصائم، ويساعده على تناول كمية قليلة من الطعام على وجبة الإفطار بدل تناول كمية كبيرة، وبالتالي يعمل على حماية الجهاز الهضمي من الأضرار.
الوقاية من الإمساك
يحمي التمر، الصائم من الإمساك، لاحتواء التمر على الألياف الغذائية/ ألياف غذائية سيليلوزية، تحرك الأمعاء حركة دائرية، وتعمل على تحفيز حركة الأمعاء وتساعد في الوقاية من الإمساك، وهي مشكلة قد يعانيها البعض خلال شهر رمضان، ويسهل هضم الطعام، لأنه يحفز الأمعاء والمعدة على إنتاج الإنزيمات الهاضمة.
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
يوفر التمر الألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تخفض الكوليسترول الضار في الدم «البروتين الدهني منخفض الكثافة»، وذلك وفقا لموقع (Eat This, Not That) حيث ترتبط الألياف القابلة للذوبان بالكوليسترول الضار، وهذا بدوره يساعد في منع تراكم رواسب الكوليسترول الدهني على جدران الشرايين (المعروف باسم تصلب الشرايين)، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، فهو يخفض نسبة الكولسترول في الدم، وبالتالي يحمي القلب من النوبات.
معادن سريعة الامتصاص
لاحتواء التمر على نسبة عالية من المعادن سريعة الامتصاص، فهو يمنح الجسم عدة منافع وبالتالي فله مجموعة من الوظائف والأدوار، فهو يقوي الكبد، القلب، الدم، ويعالج حالات فقر الدم، ويقوي جهاز المناعة بالجسم لأنه يعتبر مضادا للمواد المؤكسدة، وهو يحمي أيضا الجسم والكلى من تكون الحصى، لأنه يعادل حموضة البول التي تحدث نتيجة الصيام.
مقو للأعصاب ومحارب للأميبا
يعمل التمر على تخفيف التوتر والقلق، ويهدئ ويقوي الأعصاب، لأنه يحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ب، وعلى نسبة كبيرة من البوتاسيوم، ويعمل على القضاء على الجراثيم، وحماية الجسم من الأميبا
(داء الأميبات المعوي من أكثر الأمراض المعدية شيوعا)، ولا ينقل الجراثيم والسوس الذي بداخله إلى الجسم، وأيضا يقلل من فرص الإصابة بالالتهابات في الجسم.