حاورته : حياة البدري
كيف يمكنكم تعريف حموضة المعدة و أعراضها؟
يحدث ذلك عندما تكون زيادة في إفرازات العصارة الهضمية بحيث تصعد عبر فم المعدة نحو المريء و هو ما يسمى بالارتجاع المعدي المريئي.
ماهي أهم الأعراض التي تبرز أن الشخص بمصاب بهذا المرض؟
تكمن أهم الأعراض، في إحساس المصاب بحرقة في بطانة المعدة وعبر المريء، مع تكرار هذه العرض أكثر من مرة في الأسبوع، وقد تتطور حرقة المعدة لألم في الصدر، كما يمكن أن يؤدي الارتجاع الحمضي في الليل لظهور أعراض كالسعال و الاختناق المفاجئ.
ماهي في نظركم أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به؟
يمكن أن تكون الحرقة أو الارتجاع الحمضي بسبب : التغيرات في النظام الغذائي (الأطباق الحامضة أو الحارة أو الدسمة ، إلخ) ، الأكل بسرعة، يصعب عملية الهضم، الوزن الزائد بمنطقة البطن، التدخين، فتق قريب من أو بالجهاز الهضمي، تناول بعض الأدوية (الأسبرين ومضادات الالتهاب ...)، أو بسبب تعفن بكتيري
ماهي أهم المخاطر التي يمكن أن تنجم عنه؟
باختصار هناك أمران مهمان : أولهما استمرار احتكاك الحموضة ببطانة الجهاز الهضمي، حيث ينجم عنه التهاب بأعضائه، قد تتطور لقرحة المعدة أو المريء و قد يصل الأمر لأمراض خبيثة، ثانيهما، إذا رافق الأعراض ألم بالصدر، فقد يخفي ذلك من وراءه مرض قلبي يستدعي التدخل العاجل
ماهي طرق علاج هذا المرض؟
يستطيع معظم الأشخاص تخطي أعراض الحموضة بمجرد استعمال شراب مضاد الحموضة، مع ضبط نمط الحياة الخاص بهم، و ذلك من خلال اتباع مجموعة من النصائح الهامة لهذا الغرض، والتي تتمثل في تجنب: الوجبات الدسمة الغنية بالدهون، الشوكولاتة، التوابل، الفلفل، العصائر الحمضية والمشروبات الغازية، والحرص على الأكل ببطء، وعلى الوزن السليم، تجنب ممارسة جهد كبير بعد الوجبات مباشرة، والتوقف عن التدخين.
متى يجب على المصاب التوجه بشكل أسرع نحو الطبيب؟
قد يحتاج بعض المرضى، إلى تناول أدوية من نوع خاص أو إلى تدخل جراحي، أو ربما قد يكون الألم الدر ناجم عن عرض في القلب، يستدعي التدخل الطبي العاجل، وإذا لم يشعر المريض بأي تحسن بعد 7 أيام فيجب عليه ضرورة استشارة الطبيب، من أجل تحديد مصدر الارتجاع الحمضي و معالجته.
ماهي أهم النصائح التي تقدمونها للمغاربة بخصوص حموضة المعدة؟
مع حلول شهر رمضان المبارك، ومع التغير المفاجئ و الكبير الذي يحدث في عاداتنا الغذائية، تظهر أعراض الحموضة و الارتجاع بشكل كبيير وبكثرة، و هو ما ينجم عليه كنتيجة استعمال شراب مضادات الحموضة، و لأجل ذلك أنبه وأشدد على أن هذا النوع من الأدوية يحتوي على كمية كبيرة من الملح أي الصوديوم، تعادل في كل جرعة حوالي 10٪ من القدر الأقصى المسموح به غذائيا في اليوم، وبالتالي، فإن الجرعة الاعتيادية اليومية من هذا الدواء، تعادل ما يقرب 40٪ من الحد الأقصى الموصى به من الملح في اليوم حسب منظمة الصحة العالمية و هي كمية كبيرة أذا أضيفت إلى الملح الموجود في الغذاء، وعليه يجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار و بشكل خاص عند استعماله من طرف المرضى الذين يتبعون نظام غذائي منخفض الصوديوم، على سبيل المثال مرضى فشل القلب الاحتقاني أو الفشل الكلوي و أيضا بالنسبة لمن يعانون من ارتفاع كبير في الضغط الدموي خاصة مع حالة الجفاف التي يكون عليها الجسم في الساعات الأولى من الإفطار في الشهر الفضيل. كما تحتوي هذه الأدوية أيضا على الكالسيوم بقدر يفوق بقليل 150 مليغرام من كربونات الكالسيوم في كل جرعة، وبذلك يجب توخي الحذر لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكالسيوم في الدم أو من لديهم حصوات في الكلى أو أمراض الكلى الحادة عامة.