jeudi 25 avril 2019

الدكتورة مزيان نادية:المتبرعون بالدم أقل الأشخاص إصابة بسرطان الدم


 حاورتها : حياة البدري
ماهي الفوائد  الصحية للتبرع بالدم
للتبرع بالدم فوائدة جمة، أهمها الاستفادة من فحص طبي ومخبري مجاني يكشف عن وجود أمراض كمرض التهاب الكبد الوبائي "ب" و"ج"، مرض الإيدز، الزهري، إضافة إلى معرفة فصيلة الدم، كما يلعب التبرع بالدم دورا هاما في تنشيط الدورة الدموية وتنشيط نخاع العظم وإنتاج خلايا دم جديدة (الكريات الحمراء والكريات البيضاء والصفائح الدموية) تستطيع حمل كمية أكبر من الأكسجين إلى أعضاء الجسم.
ويعمل التبرع بالدم أيضا على التخلص من جزء من نسب الحديد، الذي إذا ما ارتفعت نسب مستواه في الدم، تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتعجل بأكسدة الكولسترول، وتزيد من تلف الشرايين الصغيرة. ويبقى المتبرعون بالدم أقل الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.

2- هناك أشخاص يريدون التبرع بدمائهم ولكن يطغى عليهم الخوف من عملية التبرع، فهل تشكل هذه العملية التي تنبني على العطاء وإنقاذ الأرواح، خطورة على صحتهم؟ 

التبرع بالدم، لا يشكل أي خطر بالنسبة للمتبرع، لا على مستوى حياته ولا مستوى صحته، حيث  تستخدم خلال هذه العملية النبيلة، أدوات معقمة جديدة، ذات الاستعمال الوحيد، وبالتالي لا يمكن للأمراض أن تنتقل خلال عملية التبرع، كما أنها تكون مسبوقة بفحص طبي للمتبرع من أجل تأمين سلامته.

3- ماهي كمية الدم التي يمكن التبرع بها، وماهي الفترة الزمنية التي يمكن فيها معاودة التبرع؟
تقدرالكمية التي يمكن سحبها أثناء عملية التبرع بالدم، ب 450 مللتر، أي بنسبة 7% من دم الإنسان الطبيعي، ويتم تعويض سائل الدم خلال 12 إلى 72ساعة. ويمكن إعادة التبرع بعد عملية التبرع السابقة بالنسبة للرجال بعد شهرين، أما بالنسبة للنساء فبإمكانهن التبرع بعد ثلاثة أشهر.

4 ماهي شروط التبرع؟ من هم الأشخاص الذين يمكنهم التبرع بدمائهم؟
للتبرع بالدم يجب أن يتراوح عمر الشخص مابين 18 عاما إلى 60 عاما، ويجب أن لا يقل وزن الشخص المتبرع عن 50 كليوجرام، كما يجب أن تكون نسبة "الهيموجلوبين" بين 13 و175 بالنسبة للرجال ومابين 12.5و14.5 بالنسبة للنساء، وأن لا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة مؤوية، وأن يكون المتبرع في صحة جيدة وأن لا يكون مصابا بأي مرض من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم.
وقبل الشروع في عملية التبرع بالدم، يخضع المتطوع لفحص طبي من طرف مختص للتأكد من قدرته على التبرع، وتفادي أي مضاعفات على صحته وعلى صحة المتلقي، حيث يهدف هذا الكشف أيضا إلى  التأكد من سلامة الدم الذي سينقل إلى المريض. 


4- ماهي كميات الدم التي يتطلبها المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء- سطات في اليوم وهل يسد المركز حاجيات المرضى من الدماء؟
يستقبل مركز تحاقن الدم لجهة الدار البيضاء- سطات مابين 200إلى 240 طلب دم في اليوم من مختلف المؤسسات الاستشفائية التي يصل عددها إلى 180 مؤسسة موزعة على الجهة، وأغلب الطلبات هي استعجالية، لذا فإن المركز في حاجة إلى 400 متبرع على الأقل في اليوم، ومخزون احتياطي من الدم بغطي على الأقل7 أيام من الحاجيات. وبخصوص وضعية المخزون، فهو لا يتجاوز المنطقة الصفراء(يعني مخزون متوسط) طيلة السنة وفي أغلب الأوقات يكون المستوى منخفض، ويرجع هذا إلى الطلب المتزايد على الدم، بالإضافة إلى تمركز المؤسسات الاستشفائية بمدينة الدار البيضاء، وخاصة المتخصصة في جراحة القلب والشرايين.   

5- بماذا تمصحين المغاربة بخصوص التبرع بالدم؟
يعتبر التبرع بالدم من أسمى قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، حيث تستغرق هذه العملية مجرد نصف ساعة من الزمن، وقد تكون سببا هاما وكبيرا في إنقاذ حياة وأرواح العديد من المرضى وضحايا حوادث السير الذين هم في أمس الحاجة لهذه المادة الحيوية، والتي لا بديل لها. ولهذا أدعوا جميع المغاربة التصدق والتبرع بشكل دوري ومستمر لتفادي الخصاص. فهناك أشخاص في حاجة ماسة إلى الدم ويحتاجونه بشكل مستمر وبشكل دائم، مثل مرض "التلاسيميا"، وهؤلاء المرضى يعلقون كل آمالهم على تعاون و تآزر إخوانهم الذين يتمتعون بصحة جيدة، وهذا عمل إنساني بامتياز وبرهان على قوة الأواصر التي تجمع أفراد هذا المجتمع.


*    طبيبة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم الدار البيضاء - سطات